نبض الشارع
لم يواكب الاستنفار المتوقع للاختبار
الإرشاد الطلابي في مدارسنا ومثلثات قطرب.. وجهان لعملة واحدة

* رفحاء - منيف خضير:
تتجه الانظار هذه الأيام إلى وجهة نظر واحدة.. الاختبارات الضيف الثقيل سيحل بعد أيام، إذن مزيد من الاستنفار في المدرسة وفي المنزل وفي كل مكان.
تتجه الانظار أيضاً إلى السؤال العريض:
ما هو دور الإرشاد الطلابي في مدارسنا لتهيئة الأجواء المناسبة للطلاب؟
وهل يستطيع المرشد الطلابي أن يتخلص من عقدة (طريقة الاستذكار الجديدة) والتي غالباً لا يجد غيرها ليتواجد في الزحام؟!
طبعاً هذا إذا اعتبرنا أن المرشد يريد أن يتواجد وزارة التربية والتعليم - مشكورة- تدعم الإرشاد بكل ما أوتيت من قوة.
والإرشاد الطلابي - بدوره - يلبس ثوباً براقاً وزاهياً تزينه الأهداف المثالية والأحلام الوردية، فالمرشد الطلابي- في نظر المرشدين أنفسهم، يحمل عصاً سحرية ومفاتيح تربوية ينوء بحملها أولو القوة فهو المصلح وهو المتابع وهو المنظم وهو المعالج وهو القاضي وهو الحكم أيضا!
ولكن الحقيقة التي يلاحظها حتى رجل الشارع البسيط تقول غير ذلك
فالمرشد الطلابي في مدارسنا لا هم له إلا ركام السجلات، هذا إذا كان له من هم والمرشد غارق بمثاليات وأنظمة وآليات تجعلنا ندور في حلقة مفرغة ونصاب بالدوار تماماً مثلما يفعل بنا السيد قطرب يا سادة يا كرام لمن لا يعرفه هو عالم نحوي خالف آراء النحاة في آشياء عديدة وهو من ألف منظومة شعرية (مثلث قطرب) والتي تحتوي ألفاظاً تختلف معانيها باختلاف حركاتها مثل (البر، والبر، والبر) ولكن أخاناً قطرب - على الأقل - أفاد اللغة، ولكن المرشدين ماذا أفادوا مدارسهم ولا سيما في هذه الأيام الحرجة؟!
الإرشاد الطلابي أيها الأخوة يغط في سبات عميق وآن الأوان لكي نوقظه من مرقده لنقول له: في زمن الإنترنت وثورة الاتصالات والعولمة والعالم الرقمي والتحديات التي تواجه الأمة: ماذا نفعل بسجلاتكم الورقية؟