أيام.. ونلج قاعة الامتحانات!!
أسابيع.. وتبدأ الإجازة!!
شهر.. وتنشط دور الاحتفالات!!
وهو!! يريدها موظفة أو فالإضراب قرار لا رجعة فيه.
في حين أن البطالة نالت حظاً وافراً من الفتيات بقدر ما نالته من الفتية، وأكثر.. وهو يريدها موظفة...!
جميلة.. لا يهم.
بيضاء.. سمراء.. شقراء.. أبداً لا يهم.. لا يهم.
تجيد الطهي.. أو لا تحسن سوى سلق البيض.. لم يشترط شيئاً من ذلك.
تكوي.. تكنس.. تتقن إعداد الحلويات، وتنظيم المنزل.. وتربية الأطفال ورعايتهم.. جميعها لا تشكل أهمية لديه حيث انه يريدها موظفة تحمل عنه عبء المصاريف، ومصاريفها بالذّات.
تجهز المنزل بالأثاث المفضل لديها، وبالطريقة التي تودها، ومن بيوتات الأثاث الراقية...
تضع هنا أريكة، وهناك منضدة، وفي المدخل مرآة، وعلى الجدر لوح لأشهر وأمهر الرسامين..
تفعل ما بدا لها.. لذا يريدها موظفة حتى لا يضطر لاستخدام نقوده في تلبية مطالبها التي لا تنتهي (في نظره) ولكن في أي شيء يستنفد نقوده؟؟!!
هنا القضية.
لا مانع من تكاتف الزوجين عن تراض منهما وتشاور..
لا مانع من بناء المنزل منه طوبة، ومنها طوبة أخرى مع حفظ حقوق كليهما.
لا مانع من أن يتكفل بمصاريف مدارس الأبناء وتتكفل هي بمصاريف مدارس البنات طلبا لمستو تعليمي أرقى وأفضل وفصول أقل عدداً وأكثر أدباً وأسهل في الضبط والانضباط.
لا مانع من تعاملات عدة واتفاقات شتى ديدنها طيب نفس الطرفين، لكن أن يشترطها موظفة ليركن إلى الدعة والكسل، وينهج منهج الاتكاليين فلا.
يتقاعس عن مواصلة مشواره الدراسي فيكتفي بالمتوسط أو الثانوي، وبهذا المؤهل ينال وظيفة لا يسد راتبها الرمق.
فهو قد وضع في اعتباره أنه سيختار موظفة، وحبذا لو كانت معلمة (لدسومة) راتبها..
بيد أن راتبه بالكاد يوفر له سجائر فاخرة، ويغطي احتياج (بنزين) صعلكته في الشوارع، ويوفر شماغه (الإنجليزي) وثوبه المقرطس.. وجنز.. وتي شيرت لزوم الصعلكة.
وما تبقى تأمنه (المدام)
الزوج أكبر منه بسنوات!! ولا ضير في ذلك فقد اقترن الرسول بخديجة وهو يطبق سنته صلى الله عليه وسلم.. فماذا عن باقي السنن!!
أيام.. أسابيع.. شهر.. والموظفة يطرق باب منزلهم (صعلوك) بيده اليمنى شهادة اجتيازه الثانوية العامة، وبالأخرى يسوقها إلى قفص الزوجية صاغرة مهانة.. وكل صيف والأفراح نشطة.
ص.ب 10919- الدمام 31443
|