في مثل هذا اليوم 25 مايو من عام 1787م، اجتمع 55 مندوبا يمثلون ولاياتهم من ضمنهم: جورج واشنطن وجيمس ماديسون وبنجامين فرانكلين، لوضع بنود هذا الدستور الجديد، حيث بدأت الولايات المتحدة تفكر في وضع دستور خاص بها بعد أربع سنوات من استقلالها عن إنجلترا.
وجدير بالذكر انه تم التصديق على بنود الاتحاد الكونفدرالي قبل عدة أشهر من استسلام القوات البريطانية في يورك تاون عام 1781.
واصبح للكونجرس-السلطة المركزية- الحق في إدارة الشؤون الخارجية للولايات وشؤون الحرب إضافة إلى اقرار العملة، لكن ذلك كان على الورق فقط، خاصة وان الكونجرس لم تكن لديه السلطة الفعلية لإجبار الولايات على تنفيذ اوامره.
في عام 1786 اضحى جلياً ان هذا الاتحاد سيحل إذا لم تعدل بنوده.
لذلك اجتمع ممثلو خمس ولايات في انابوليس وماريلاند لمناقشة الموضوع، كما بدأت باقي الولايات في ايفاد مبعوثيها إلى فيلادلفيا للاتفاق على وضع دستور جديد.
في الـ25 من مايو من عام 1787، اجتمع ممثلو الولايات باستثناء رود آيلاند واستبعدوا فكرة تعديل بنود الاتحاد الكونفدرالي واتفقوا بالإجماع على ضرورة وضع دستور جديد.
كما انتخب جورج واشنطن، بطل الحرب الأمريكية وممثل ولاية فرجينيا، رئيساً للاجتماع. على مدى 3 أشهر من المناقشات، توصل ممثلو الولايات إلى نظام فيدرالي خاص بالشيكات والحسابات المصرفية، لكنهم اختلفوا حول مسألة تمثيل الولاية في الكونجرس، حيث طالبت الولايات ذات التعداد السكاني الصغير بنفس نسبة التمثيل الخاصة بتلك الولايات ذات التعداد الكبير.
انتهت المشكلة بعدما قدمت ولاية كوناكتيكت حلاً وسطاً بتقسيم الأمر بين مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
في السابع من ديسمبر من عام 1787، صادقت خمس ولايات على الدستور وهي: ديلاوار وبنسلفانيا ونيوجيرسي وجورجيا وكوناكتيكت.
في الوقت ذاته رفضت ولايات أخرى للتوقيع مثل ماساشوسيتس، بسبب عدم تقديم الدستور لأية حماية لحرية الكلمة والدين والصحافة.
لكنها عادت ووقعت عليه بعد مطالبتها ببعض التعديلات، ثم تبعتها كل من ماريلاند وساوث كارولينا ونيوهامبشير لتكون بذلك الولاية التاسعة وليبدأ العمل الرسمي بالدستور الجديد ابتداءً من الرابع من مارس عام 1789
وفي سبتمبر عام 1789، أقر الكونجرس 12 تعديلاً على الدستور الأمريكي.
وقد ظلت رود آيلاند معارضة للأمر برمته بسبب السيطرة الفيدرالية على العملة إضافة إلى مسألة العبودية.
لكن الأمر انتهى حينما هددتها الحكومة الأمريكية بقطع العلاقات التجارية معها إذا لم توقع على الدستور.
و بالفعل في الـ29 من مايو عام 1790، انضمت رود آيلاند لباقي الولايات ووقعت على الوثيقة.
|