في مثل هذا اليوم 25 مايو من عام 1793م، وفي مدينة بالتيمور بولاية ماريلاند الأمريكية بالتحديد، أصبح الأب ستيفن تيودور بادين أول قس كاثوليكي يتم تعميده في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقام بإعلان تعميد بادين الأسقف جون كارول، وهو معتنق قديم للكاثوليكية الأمريكية، وتم تعيين بادين بالبعثة الكاثوليكية في ولاية كنتاكي.
ففي أمريكا المستعمرة، لم يكن يوجد الكثير من الكاثوليك الذين يتحدثون الانجليزية خارج ميريلاند التي أنشئت في عام 1634 لتكون الملاذ الآمن للرومان الكاثوليك المضطهدين في إنجلترا.
في عام 1735، أي بعد إنشاء ميريلاند بأكثر من 100 عام، ولد جون كارول في بالتيمور لأسرة كاثوليكية. وسافر للدراسة في أوروبا حيث كانت السلطات البريطانية المستعمرة تمنع التعليم الكاثوليكي الثانوي. وفي عام 1769، أصبح كارول قساً.
تعاطف كارول مع قضية المواطن أثناء الحرب الثورية بعد عودته إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1790، اختاره الفاتيكان ليصبح أول أسفق للكنيسة الكاثوليكية الأمريكية.
أيَّد كارول التفريق بين الكنيسة والدولة، كما أيَّد إنشاء إبراشية أمريكية مستقلة تقوم باختيار أساقفها وأعمال التدريب بها بنفسها.
في سنواته الأولى كأسقف، أقر كارول استخدام اللغة الإنجليزية في الطقوس الدينية. وفي 25 مايو عام 1793، أشرف كارول على أول عملية تعميد لقس كاثوليكي على أرض أمريكا.
وعلى الرغم من أن الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية نمت سريعاً تحت قيادة كارول، إلا أن الهجرات الكثيفة للكاثوليك من إيرلندا وألمانيا وإيطاليا وبولندا والبلقان خلال القرنين ال19 وال20 كانت السبب الرئيسي في جعل الكاثوليكية قوة مؤثِّرة في الحياة الدينية الأمريكية.
|