في مثل هذا اليوم 25 مايو من عام 1963م، أنشأ زعماء 32 دولة إفريقية منظمة منحتهم صوتاً موحداً للمرة الأولى في تاريخ القارة الإفريقية.
وكان مؤتمر القمة الإفريقية قد اختتم أعماله في ذلك اليوم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد اتفاق جميع الوفود على تأسيس (منظمة الوحدة الإفريقية) والتي تهدف أساساً إلى التخلص مما تبقى من معاقل الحكم الأبيض في رودسيا الجنوبية وجنوب إفريقيا وموزمبيق وأنجولا.
كما هدفت المنظمة الى دعم (مناضلي الحرية) الأفارقة بالمال والسلاح والمتطوعين وتوفير قواعد التدريب إلى جانب إغلاق المجال الجوي للدول المشاركة في وجه القوات الاستعمارية.
وقرر رؤساء الدول كذلك فرض عقوبات اقتصادية على جنوب إفريقيا وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، كما أبدوا قلقهم بسبب التمييز العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية أنها ستوحد الجهود لرفع مستوى المعيشة في الدول الأعضاء والدفاع عن سيادتها.
وإن كان هدفها هو إرشاد وليس قيادة إفريقيا التي كانت مازالت تبحث عن طريقها.وتقرر تأسيس أربع مؤسسات رئيسية تابعة للمنظمة وهي اجتماع سنوي لرؤساء الدول ومجلس للوزراء وسكرتارية عامة ولجنة التوسط والصلح والتحكيم.على أن تكون أديس أبابا هي مقر المنظمة.
وصرح الامبراطور هيلا سيلاسي، مضيف المؤتمر الذي أمضى عاماً كاملاً في إعداد المدينة لقمة الدول الإفريقية التي تمثل 200 مليون نسمة، قائلاً: ليستمر نهجنا هذا لألف عام، ثم دعا ضيوفه إلى مأدبة الطعام.
|