بنهاية الموسم التحكيمي السعودي للمنافسات المحلية لهذا العام وقبل نهاية الموسم الرياضي والذي يعتبر (تاريخياً) أقصر المواسم التحكيمية بالنسبة للحكم السعودي (وأسهلها!!) بعد إقرار تجربة الحكم الأجنبي والاستعانة به في مباريات الحسم، تكون لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم قد أتمت هذا الموسم موسمها الثالث كجهة إشرافية مخولة كامل الصلاحيات والمسئوليات.. وكعادة أي جهة مسئولة مناط بها أعمال إشرافية عند نهاية كل عام (أو موسم الحصاد!!) يكون هناك اجتماع تقييمي شامل لمجمل ملفات مختلفة وافية دقيقة للأعمال والإنجازات وما تخلل هذه الفترة من أعمال إيجابية وسلبية وعمل توازن بينهما لتلمس مواطن القوة والمواقع والمعوقات السلبية وأي العنصرين طغى على الآخر، وتحديد عناصر كل منهما لمعرفة مقدار النجاح وخططه وأساليب تطوير الإيجابيات وتكثيفها وتجنب السلبيات وسبل تقليلها وليس تلافيها!! ويكون ذلك من خلال اجتماع تقييم ذاتي لأداء عمل اللجنة بصفة خاصة والحكام والتحكيم بصفة عامة.. ولعل تجربة الاستعانة بالحكم الأجنبي تُلقي بظلالها على مباحثات المجتمعين!! فالاستعانة بغير الحكم السعودي له من الأسباب والمسببات ما دفعت بالمسئولين إليه وهي لا تخفى على كل مدرك في مجال قانون كرة القدم وتطبيقاته الميدانية. وهذه من أهم بل (أهم) نقطة يجب أن تشغل حيز المناقشات والتي تسوق إلى عدة تساؤلات من أهمها لماذا سوء التقدير المتكرر من معظم الحكام في تقديرهم للأخطاء القانونية وغير القانونية؟ ولماذا الضعف الواضح في فهم مواد قانون كرة القدم من حكام دوليين!! أيضاً سوء تحركات الحكام داخل الملعب.. وضعف المردود اللياقي بشقيه التحمل والسرعات!! مع ملاحظة واضحة لزيادة أوزان بعض الحكام وبطء تحركاتهم وارتداداتهم!! بعد أن اكتفت اللجنة هذا الموسم باختبار (كوبر) لمرة واحدة فقط للحكام في بداية الموسم في التشيك!! ودورة الصداقة خلاف الموسمين السابقين الذي تخلله توصية بإجراء (كوبر) كل شهرين!! ماهو العائد من سياسة اللجنة الإعلامية ولماذا كثر التصاريح من قبل الحكام في أمور ليست من مسئوليتهم..وماذا جنت اللجنة من التغيرات في اللجان الفرعية في وسط الموسم.. وماذا عن تجربة الإشراف من قبل أعضاء اللجنة على نشاطات اللجان الفرعية وماهي دواعي مثل هذه التجاوزات في حق رؤساء اللجان الفرعية.. أيضاً برنامج صافرة ماهي العوائد المادية والمعنوية التي تجنيها اللجنة من الإصرار على استمراريته رغم ما يكتنفه من سلبيات. كل هذه الأمور عندما أتطرق إليها فهو من باب الذكرى حيث إن الذكرى تنفع المؤمنين.. وليس لي من تدوينها إلا الغيرة في التطلع إلى موسم تحكيمي قادم يزيل ألم وحسرة تواجد الحكم غير السعودي في هذا الموسم وهذا لن يتحقق إلا بالعمل الصادق والنوايا الحسنة.. والاعتراف بالأخطاء أجدى من الإصرار عليها والمكابرة بها.
كلها هزيمة
** إن شُهب الغلو الرياضي.. ونيازك التطرف التشجيعي لتؤزُ الاندفاع العاطفي أزا.. وتُهيىء وتوثق الاستبداد (الشللي)!! الانتمائي مشكلاً أقصر مسافة بين نقطتي التقاء لحالتين متضادتين (فوز) و(هزيمة)!! إن فاز (فريقهم) يتحولون إلى (هيلمان) ويرددون (ياليل دانة لا دان!!) وينتقون العناوين (الخالية) المضامين..أما إذا (خيم!!) الوجوم فالحبيب (مهزوم) وهذا كاف في نظرهم للتهكم والتهجم على (النجوم).. هذه حالة من الحالات التي تجسد واقع بعض حملة الأقلام المنغمسة في محبرة داء الغلو والتطرف الرياضي القاتل.. إن مثل هذا الإعلام جعل من(نعيم) الرياضة (جحيم)!! ووضع من نفسه (مرجلاً) لصهر (الروح الرياضية!!) في قالب من التعصب والأنانية!! السؤال الذي يفرضه الواقع وموجه للجميع هل مفهومنا للرياضة فقط (فوز وخسارة)!! أما آن الأوان (لعلية) رجال الإعلام أن (يحجموا!!) بعض حملة الأقلام قبل أن تتفاعل الأحداث وتتوالى النكبات والرياضة كلها (فوز وخسارة!!) وهذا هو سر الحلاوة والمرارة وعلى رأي سعادة الأستاذ- حمد القاضي (كلها ليلة) وأنا أقول (كلها هزيمة!!) والقاضي لمن لا يعرفه من الشباب الرياضي عضو مجلس الشورى ورئيس تحرير المجلة العربية وهو أديب أريب فيه من التواضع لو وزع على جميع حضور الموسم الرياضي الحالي لكفاهم وبالمناسبة كلما تشرفت بمقابلته أو مهاتفته أداعبه بعبارة (كلها ليلة) وهذه العبارة من (أبو بدر) هي عنوان لمقال نشر في (الجزيرة) كتبه سعادته من باب الشفقه والرحمة ومراعاة لمشاعر (الثيب) ومقارنتها ب(البكر) والتقليل من مهرها وظلمها.
تناتيف
** الالتفافة واللحمة الجماهيرية الإماراتيه في مباريات ممثل الوطن تجلت في أحسن صورها من خلال مباراة الهلال والشارقة والتي تدل على حس وطني صادق يجمع بين جماهير الأندية بمختلف ميولها ومسمياتها حيث الجماهير (متحدة) مع بعضها ضمن روابط للمشجعين منظمة تدل على حسن التكاتف والتعاون بين مسؤولي الأندية مع ممثل الإمارات!! أين مسئولو أنديتنا من ذلك؟
** جميع مباريات دوري أبطال العرب تقام بطريقة الذهاب والإياب ماعدا المباراة النهائية تقام بنظام مرة واحدة وفي بلد محايد!! ثم لماذا (لبنان) بالذات هل هذا حرصاً على الحضور الجماهيري!! أم لطلب (الوهج) الإعلامي. من مصلحة البطولة أن تقام المباراة النهائية بطريقة الذهاب والإياب بموجب القرعة لتكون مباراة الحسم وتوزيع الكؤوس والجوائز. ثم لماذا ضغط الأدوار النهائية أليس تأجيلها أسهل من تأجيل القمة العربية.
** اختيار الحكم الدولي ناصر الحمدان للمشاركة في الدورة الأولمبية بأثينا تأكيد على حسن الاختيار ف (أبو بندر) لديه من العزم والإصرار ما يجعله على مشارف نهائيات كأس العالم القادمة في ألمانيا يستاهل وبالتوفيق.
** الحكم الدولي جمال الغندور المحلل في إحدى القنوات لم يعد تحليله صادقاً فهو يرى قانونا يختلف عما يراه الآخرون ربما يكون نتيجة المجاملة وخاصة عندما حلل أداء الحكم الكويتي سعد كميل أو مباريات طرفها أحد الفرق المصرية!! ما هكذا تورد الإبل ياكابتن (جمال)!!
** أرجو أن لا تكون الأخبار المتداولة صحيحة حول قيادة الدولي الإيطالي (كولينا) لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
** تحليل الكشف عن المنشطات كشف جهل بعض الكتّاب الرياضيين حيث أشاروا إلى أن التحليل يتم على عينة من الدم بينما الواقع يقول التحليل لعينات من البول!!
** كيف هي تجربة الحكم الاسباني أرتو دورين مساء أمس الأول!!
|