كل يوم كلمة
أسوأ موسم في تاريخ هلال
عبدالعزيز الهدلق

النتائج دائماً هي من يصنِّف الأعمال ويطلق الأحكام عليها بتجرد..
فلا يمكن لعمل سيئ أن تكون نتائجه جيدة وباهرة، كما لا يمكن لعمل جيد ومميز أن تكون نتائجه ضعيفة ومخيبة.
فالنتائج دائماً هي الحكم العادل على العمل الذي لا يجامل ولا يماهي ولا يظلم. ونتائج الفريق الهلالي هذا الموسم تعكس واقع العمل الذي رسم معالم الطريق الذي سار عليه الفريق طوال الأشهر الماضية، منذ معسكر هولندا الى خماسيتي الشارقة والأهلي.
ورغم ان الهلال كان في مواسم سابقة وكأي فريق آخر تعتريه حالات ضعف واهتزاز واضطراب، لكنه أبداً لم يصل لمثل هذا الحال من التردي والانهيار الذي جعل من محبيه يخجلون من الافصاح عن ميولهم وانتمائهم، وجعل من الآخرين يشفقون على زعيم هوى.
كانت الأخطاء تتراكم، والمعالجات غير الصائبة تتوالى حتى بات الفريق عاجزاً عن المسير بل عن الحركة أو حتى الوقوف.. فسقط بشكل أثار الحزن والأسى في نفوس محبيه.
لا تُلام الإدارة فقد عملت واجتهدت وسعت للنجاح لكن خذلتها خبرتها الضعيفة، وخذلتها الأسماء التي اعتمدت عليها في الإدارة والتدريب والفريق، فقد كانت قدراتها أضعف من أن يعوَّل أو يُتكأ عليها.
كان هذا الموسم درساً ولكن قاسياً..
كان تجربة ولكنها أمرّ من العلقم..
خمسة.. ثم خمسة..
خدشت تاريخ الزعيم.. جرحت كبرياءه..
وصفت الإدارة يوم الهزيمة من الشارقة بأنه أسود يوم في تاريخ الهلال.. فقلب الهلاليون تلك الصفحة (العار) لتقابلهم صفحة أكثر قتامة.لم يسبق للهلال أن خسر بالخمسة طوال تاريخه، ولكنه خسر هذا الموسم..ولم يسبق للهلال أن تكررت خسارته بالخمسة إلا في هذا الموسم.
إنه أسوأ موسم في تاريخ الهلال..
فسجل يا تاريخ.. واشهد يا زمن..