Tuesday 25th May,200411562العددالثلاثاء 6 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

بوركت يابن عزيز الناس بوركت يابن عزيز الناس
ناهد بنت أنور التادفي - عضو مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل

مشاركة بحملة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للرعاية الاجتماعية والتثقيف الصحي والتأهيلي
أنظر الى السماء، فيفيض قلبي بالدعاء ويلهج لساني بحمد الله وشكره، في ذاكرتي الكثير من البنفسج، وفيها الكثير من الفرح، فقد شمل الله أمير القلوب سلطان بن عبدالعزيز برعايته وعافاه.. دعوات كثيرة وابتهالات، رفعتها شفاه صادقة، وقلوب محبة، لأمير الخير سلطان المكلل بأفعال البر والإحسان، ثم جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بلسماً شافياً بإذنه تعالى.
فقد حمل مولاي الفهد بيديه الكريمتين ما يحمل لجميع أبناء المملكة، من المحبة والعطف والنبل، فكيف الحال وسلطان ساعده الوفي ووزير دفاعه، فأي نبل تحمل اليدان؟ وأطل وجه سموّ سيدي ولي العهد الأمين بزياراتٍ مماثلة، وتحركت الناس اليه من كل حدب وصوب، أمراء ووزراء.. قيادات ومواطنين.. حركهم الحب، وناداهم الوفاء فاندفعوا الى سطان الوفاء.
لا أدري.. عرس هذا أم مهرجان مجدٍ ومحبة، سلطان به جدير؟ واذا بذاكرتي تنتعش بالكثير من البنفسج والفرح، أعزف على قيثارة الشعر، ما يليق بأمير المحبة والخير والإحسان.. سموّ سيدي أمير الإنسانية سلطان بن عبدالعزيز أطال الله في عمره.


عبدَالعَزيز، مَضى التَّاريخُ مُنصرماً
وكُنْتَ أيامَهُ البَيْضَاءَ والعَلما
أسَّستَ مَمْلَكَةً، فاضتْ مُبَاركَةً
بِكَفِّها النُّورُ في صَحرائها رُسِما
والخَيرُ فيها حُدودُ المَجدِ مُؤتلقٌ
أسوارها الهَديُ ما أحلاهُ مُعْتَصما
ودَّعْتَ أهْلكَ لمَّا كُنْتَ بَينهُمُ
بنخبةٍ من ملوكٍ أحسنوا النِّعَما
ذِكراكَ فيهمْ سِنامُ الدَّهر، رفعتُهُ
أنْ تُشرقَ الشَّمسُ في أعمالهمْ كَرما
صَانوا وأعْطَوا فطابَ البَيتُ مُجتَمِعاً
آل السُّعودِ رباطُ الحقِّ مَا كُلِما
خِلتُ القصيدةَ، مَدحاً حِينَما نَزَفَتْ
مِنَّي القَوافِي ولكن أصْبَحتْ هَرما
عَلَّقْتُ أَوْرِدَتِي في صُبْح أَحْرُفِها
فكُنْتُمُ الشِّعرَ في الأبياتِ والحِكَما
ما كنتُ أرضَى لها بَحْراً يُمَوْسِقُها
حتى سَقَيْتُ جَمِيلَ البحرِ، فَيْضَ دِما
ما أعْظَمَ الشِّعرَ إنْ كَانتْ بلاغَتُهُ
خَفقَ الفُؤادِ وإنْ صِدقُ الكَلامِ هَمى
ُسُلطانُ! قلْ لي فَدَتْكَ الرُّوحُ هل مَرضٌ
أم امْتِحانٌ بأمرِ اللهِ قد حُكِمَا
لمَّا رأيتُ مَليكَ المَجْدِ زائرَهُ
فَهدُ الحَكيم أضاءَ الليلَ والظُّلَما
سُلطانُ حَسْبُكَ بَرْءاً أنْ تَرى قَمَراً
في كَفِّ فَهدٍ يُزيلُ الهَمَّ والألَما
والرَّبُّ شَاءَ شِفاءً كُنْتَ تَطْلُبُهُ
فَبدَّدَ الحُبَّ فِيكَ الوَهْنَ والسَّقَما
جَاءَ الأميرُ وَليُّ العَهدِ فابْتَسَمَتْ
لكَ الأخُوّةُ زَهْواً والعُلا بَسما
وكُنْتُ هَيمانَةً بالخَيرِ حِين بَدا
زَحْفُ الرِّجالِ إلى مَشْفاكَ مُلتَطِما
تِلكَ الإمَارة حُبُّ الشَّعبِ لا مَلقاً
جاؤوا إليكَ ولكنْ حُبُّهمْ ضَرما
مَرُّوا قوافلَ مِثلَ السَّيلِ، مُندفعاً
وكُنْتَ قِبلتَهمْ، للحقِّ كُنْتَ فَما
سُلطانُ لي مَشْهدٌ مازلتُ أكْتُمُهُ
وليسَ غيركَ من أعطى الأولى الهِمَمَا
كمْ كَفِّ خير لآل العَوْز تَرفعهُ
حتى ظَنَنْتُكَ في الضَّرَّاءِ كفَّ سَما
برّ المسنين فيكَ الحُسنُ يعرفهُ
وللمُعوِّقِ بذلتَ الخيرَ والنِّعَما
كمْ حملةٍ لذوي العاهاتِ كُنْتَ لها
طِباً ولم تدَّخِرْ ( عِلماً) ولا كَرما
للمُتعبينَ يداكَ الأمْنُ مَدّهَما
تُعانِقان، رضىً مَنْ فاءَ ظِلّهما
ذي جنّةٍ برضَى الرَّحمن مَوْئلها
مَنْ يأتِها ظَنَّها في ظِلكمْ حُلما
تكحَّلُ العَينَ ممَّا أَبدَعَتْ وَطناً
يدُ البِناءِ فهلْ صَارَ البِنا ذمما
بُوركْتَ يا بنَ عزيز الناسِ كُلّهمُ
تأتيْ المَكارمَ رَغْمَ الهَول مُبْتَسما
يا فارسَ البركاتِ اللهُ صَيَّرها
للمعُوزين على كَفَّيْكَ مُرْتَحما
قلبي بِبُرْئكَ- وجهَ النورِ- مُمْتلىءٌ
حُباً، يُسطرُ في أفراحهِ الكَلما
ليسَ الصَّباحُ الذي أنوارُهُ شعلٌ
سِوى جَبينكَ فاقَ الشَّمسَ والقِمما
تَعلو كأنَّ جِيادَ الريحِ صاهلةٌ
خيراً، وفِعلُكَ زانَ السَّيفَ والقَلما
والشِّعرُ يا سيدي في حُبِّكم قَبَسٌ
كأنَّهُ البَرقُ ضَاءَ الأرضَ والأكما
في خصبهِ عَلمٌ باللهِ مُعتصمٌ
أفْدِيكَ يا عَلماً يَخْضَرُّ مُعتصما

الرياض - فاكس 014803452


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved