* الرياض - فارس القحطاني:
بدأت صباح أمس الاثنين أعمال الندوة العلمية (تأثير المخدرات على التماسك الاجتماعي) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال الفترة من 5-7-4- 1425هـ الموافق من 24-26-5-2004م بمقر الجامعة بالرياض وحضر حفل الافتتاح أ.د عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة.
ويشارك في اعمال الندوة (75) متخصصاً ممثلين عن وزارات الداخلية والعدل والشئون الاجتماعية والاجهزة المعنية بموضوع الندوة وخبراء وأساتذة الجامعات والباحثين من (13) دولة عربية هي: الإمارات، البحرين، الجزائر، جزر القمر، السعودية، السودان، سورية، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، المغرب، اليمن.
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة لعميد مركز الدراسات والبحوث الدكتور علي بن فايز الجحني استعرض فيها محاور الندوة ومبيناً انها تسعى إلى تحقيق الاهداف التالية: التأكيد على معالجة مفهوم المخدرات والاستعمال غير المشروع لها، بيان أهمية التماسك الاجتماعي في بناء النسق والنظام الاجتماعيين، تشخيص الواقع الحالي لحجم مشكلة المخدرات في المجتمع العربي، الكشف عن انسب الصيغ والقنوات لتكامل علوم الدراسات الاجتماعية والأمنية مع المشكلات المعاصرة للمخدرات عقب ذلك تحدث المشرف العلمي على الندوة أ.د سليمان بن عبدالله العقيل الذي توجه بالشكر لجامعة نايف على تنظيم هذه الندوة بمحاورها المختلفة بأمل تشخيص الوضع الحالي للقضية التي تناولتها الندوة بهدف الوصول إلى انسب الصيغ لوقاية المجتمع من المشكلات التي تتسبب بها المخدرات بما يحق التنمية المهنية للمشتغلين في القطاعات الأمنية والاجتماعية.
عقب ذلك ألقى أ. د عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين ثم قال: إن انعقاد هذه الندوة تعبير عن حرص الجامعة على مناقشة ومعالجة مختلف القضايا الأمنية في الدول العربية، ولا سيما ما يتعلق منها بآفة العصر ألا وهي المخدرات، وأضاف سعادته: إن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تضافر الجهود العربية والدولية معاً لمواجهة خطرها المتزايد وبخاصة خطرها على شباب هذه الأمة ومستقبلها، ومما لا شك فيه أن التوعية بأخطار المخدرات وآثارها المدمرة والفتاكة ضرورة من اجل مواجهة هذا الوباء وضمان سلامة المجتمع وأمنه وترابط الأسرة وتعاونها والوقوف في وجه الأمراض الاجتماعية والنفسية التي تسببها المخدرات. إننا نأمل أن تحقق هذه الندوة التي استقطب لها نخبة من المختصين أهدافها المرجوة من خلال تبادل الخبرات والمناقشات وان تخرج بتوصيات علمية قابلة للتطبيق، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية قيام مؤسسات المجتمع المختلفة الرسمية والأهلية بالمشاركة في مكافحة هذا الداء.واختتم كلمته بالتأكيد على أن الجامعة وهي تنفذ هذه البرامج العلمية المختلفة فإنها تسترشد في ذلك بالتوجيهات الكريمة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس إدارة الجامعة الذين يولون قضية المخدرات اهتمامهم ويتجلى ذلك في الاستراتيجيات الأمنية العربية لمكافحة المخدرات سعياً نحو تحقيق الامن بمفهومه الشامل.بعد ذلك بدأت أعمال الندوة في يومها الأول حيث قدمت مجموعة من الأوراق العلمية هي:(اتجاهات الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية على المستوى الدولي) قدمها د. محمد فتحي عيد، تلتها ورقة موضوعها (واقع المخدرات في الوطن العربي) أعدها العقيد محمد فلاح العطين مدير المكتب العربي لشؤون المخدرات، بعدها قدم د. سالم صديق بدر ورقة علمية موضوعها (الإرشاد النفسي لمتعاطي المخدرات) عقبها قدمت ورقة موضوعها (المخدرات والمشكلات الاجتماعية) وهي من إعداد أ.د مدحت فؤاد فتوح تلا ذلك جلسة نقاش عامة وستتواصل أعمال الندوة حتى يوم الأربعاء القادم.الجدير انه قد بدأت أيضاً صباح اليوم الاثنين حلقة دولية موضوعها ادارة الأزمات والكوارث في جنيف تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية وبمشاركة عربية ودولية واسعة.
|