عثر فيه على السيارة التي أطلقت النار بخضيراء
قوات الأمن تداهم وكراً للإرهابيين بحي النسيم ببريدة

* بريدة - مكتب الجزيرة:
بقدرة وكفاءة أمنية كبيرة واستعداد أمني مشهود تمكنت الأجهزة الأمنية بالقصيم صباح أمس الاثنين من الوصول لأحد المنازل بحي النسيم ببريدة والذي كان تحت الترميم حيث اتخذه عدد ممن ينتسبون للفئة الضالة وكراً يحضرون فيه لأعمالهم الإجرامية الآثمة. وكانت المعلومات المتوفرة تشير إلى أن السيارة (باث فندر) والتي يرجح بشكل كبير أنها هي التي صدر منها إطلاق النار على رجال الأمن بحادثة خضيراء الخميس الماضي والتي نتج عنها استشهاد رجلي أمن وإصابة آخرين ولاذت بالفرار.
وكانت هذه السيارة توجد داخل المنزل المشار إليه وبعد ظهر أمس قامت قوات الأمن بتطويق كامل الحي وإغلاق المنافذ والمخارج وبمشاركة من الطيران العمودي. وبعد وصول فرقة المداهمة والاقتحام بقوة الطوارئ الخاصة بالقصيم وتمركز رجال القناصة في المواقع التي تشرف على المنزل بالشكل الذي يمكنهم من إبطال أي مفاجأة محتملة، تم اقتحام المنزل وعثر على السيارة المشار إليها مخبأة داخل الفناء وتم فك تشريكها حسب المعلومات التي تشير إلى أنها كانت مفخخة بالمتفجرات كما عثر داخل السيارة على قنابل يدوية عبارة عن أكواع وكذلك قنابل حارقة كما أنه وبتفتيش غرف المنزل عثر على عدد كبير من الذخيرة الحيّة وفي إحدى الغرف وجدت قنبلتان من الحجم الكبير كانتا جاهزتين للتفجير واتضح حينها أنه لم يكن داخل المنزل أي من الأشخاص بعدها قام رجال الأمن المختصون بتحريز كافة المضبوطات ونقل السيارة لمقر إحدى الجهات الأمنية.
من الحادثة
* استخدم رجال الأمن تقنية حديثة في إلقاء القنابل المسيلة للدموع قبل اقتحام المنزل حرصاً على الوصول للمطلوبين وهم أحياء وحفاظاً على سلامة الآخرين.
* سكان الحي المجاورون للمنزل أظهروا مواطنة صادقة وانتماء في أبهى صوره عندما رحبوا برجال الأمن من القناصة ليستفيدوا من أسطح منازلهم للإطلال على المنزل المقصود.
* اتضح وبشكل قاطع أن المنزل الذي اتخذه الإرهابيون وكراً لهم كان مستأجرا من قبل هذه الفئة الضالة وبالتأكيد سيكون ببطاقة مزورة.
* المنزل لا يبعد سوى مئات الأمتار عن موقع إطلاق النار على دورية الأمن قبل فترة قريبة.
* رجال الأمن وحرصاً منهم على سلامة المواطنين أرشدوهم بعدم تأدية الصلاة في المسجد القريب من المنزل.
* لم يكن هناك أي تبادل لإطلاق النار كما أشيع حيث لم يكن في المنزل أي شخص.
* موقع المنزل توصل إليه طرق مظلمة تربطه بموقع الإستراحة التي تمت مداهمتها مؤخراً في خضيراء.
* الاحتراز الأمني المشدد والاستنفار الكبير لكافة الآليات العسكرية كان محل تقدير الجميع حيث ان يد العدالة ستصل إليهم.
* اصرار وعزم كبيران أبداهما أبناء مدينة بريدة بتضييق الخناق على كل شخص غريب قد يلجأ إلى المدينة بحجة أو بأخرى وإبلاغ الجهات المعنية بأي قادم أليها تدور حوله الشكوك.