* نابلس - غزة - القدس المحتلة - الوكالات:
استشهد فلسطينيان أمس الاثنين في مدينة نابلس وفي مخيم بلاطة التابع لهذه المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية، وقد منعت قوات الاحتلال اسعاف احد الشهيدين بعد ان اصابته بالرصاص، فيما اكملت قوات الاحتلال انسحابها من حي تلة السلطان في رفح.. فقد استشهد الشاب الفلسطيني حمزة البوريني (17 عاماً) برصاص الجيش الاسرائيلي في مواجهات بالحجارة مع الجنود الاسرائيليين في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في مدينة نابلس، وقالت مصادر طبية فلسطينية إن حمزة البوريني أُصيب بجروح خطرة وعندما قام ضباط سيارة الاسعاف الفلسطينية بمحاولة لانقاذه قام جنود الجيش الاسرائيلي باطلاق النار باتجاهم ونقلوا البوريني بسيارة تابعة للجيش بعد ان جروه على الارض عدة امتار.
وتابعت المصادر.. وبعد ذلك قام الجيش الاسرائيلي بتسليم جثة الفلسطيني عند حاجز حوارة.
وقالت هذه المصادر ان ثلاثة فلسطينيين بينهم رجل من المارة يبلغ من العمر خمسين عاماً، جرحوا برصاص الجيش الاسرائيلي خلال المواجهات في مخيم بلاطة، وقبل ذلك استشهد الفتى عدنان البحش (14 عاماً) بعد اصابته برصاصتين في الصدر اطلقهما عليه جيش الاحتلال في البلدة القديمة في نابلس.
وفي التطورات الابرز ليوم امس الاثنين.. انسحاب القوات الاسرائيلية من حي تل السلطان في رفح، جنوب قطاع غزة، الذي كانت تطوقه بقوة منذ بدء العملية التي يسميها جيش الاحتلال (قوس قزح) في ليل 17 - 18 ايار - مايو، حسبما افاد مواطنون في رفح.
وقال هؤلاء ان ست دبابات كانت متمركزة عند مدخل الحي انسحبت عند الساعة الواحدة والنصف من فجر امس ولم نلحظ بعد ذلك اي اشارة عن تحرك عسكري في المنطقة.
يشار الى ان حي تل السلطان كان مسرحاً لاعنف المواجهات منذ بدء عملية (قوس قزح) وهي الاهم التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة واسفرت عن استشهاد 43 فلسطينياً وتدمير عشرات المنازل.
ونسب تقرير لصحيفة هآرتس الاسرائيلية في موقعها على الانترنت إلى مصادر في الجيش الاسرائيلي قولها إنه (تم إنهاء عزل حي تل السلطان كجزء من عملية انتشار جديدة ومن أجل التخفيف عن المدنيين) (119) وأصبح بوسع سكان تل السلطان مغادرة منازلهم لشراء المواد الغذائية وجلب الماء والدواء أو العودة إلى ديارهم في المنطقة التي فروا منها إلى مناطق أخرى في قطاع غزة، لكن هآرتس أشارت إلى أن القوات الاسرائيلية تواصل عملياتها في حي البرازيل برفح مشيرة إلى أن الجنود يقومون بعمليات تمشيط بحثا عما يقولون انه أنفاق يتم عبرها تهريب أسلحة من مصر.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر في الجيش الاسرائيلي زعمها أن (معلومات استخباراتية تم جمعها خلال العملية في رفح قادت إلى كشف نفق في حي البرازيل فيما تم العثور على النفق الآخر في بداية العملية الاسبوع الماضي).
ونقلت إذاعة إسرائيل عن وزير الدفاع شاؤول موفاز قوله في اجتماع لمجلس الوزراء أمس الأول الاحد إن الهجوم الذي يحمل اسم (عملية قوس قزح) سيستمر (أياماً وليس أسابيع).
وعلى صعيد آخر كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مساء الاحد القول انه ينوي تقديم خطته للفصل الاحادي الجانب مع الفلسطينيين بصيغتها المعدلة الاحد المقبل الى حكومته، وكان شارون قدم يوم الاحد خطته المعدلة للانسحاب من غزة الى قادة الجيش والاجهزة الأمنية.
|