* بانكوك - الوكالات:
قال تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلاند إن حكومته مستعدة لإجراء مباحثات مع جماعة إسلامية تسعى للانفصال وجهت إليها أصابع الاتهام بشأن أعمال العنف بجنوب البلاد أوقعت أكثر من 200 قتيل منذ يناير - كانون الثاني. وقال تاكسين للصحفيين بعدما نقلت صحيفة بانكوك بوست عن رئيس جماعة برساتو التي تعد مظلة للمنظمات الإسلامية قوله في ندوة بماليزيا إنه مستعد لإجراء مباحثات لأن (الحوار لا يضر). وتابع تاكسين (على الأقل نستطيع الحصول على بعض القطع لإكمال اللغز) في الوقت الذي أشار فيه إلى أنه لا ينظر باحترام كبير إلى وان عبد القدير تشي مان زعيم جماعة برساتو.
وأضاف تاكسين (ربما يستطيع بعض الناس من غريبي الأطوار أن يساعدونا في حل مشكلتنا).
وزعم تشيتا تاناجارو وزير الدفاع لراديو بانكوك أن عبد القدير زعيم لجماعة برساتو وهي كلمة باللغة الملايووية تعني المتحدة هي المسؤولة عن هجمات خطيرة على المسؤولين الحكوميين ومؤسسات الدولة منذ يناير - كانون الثاني.
وقال تشيتا رداً على سؤال بشأن ما اذا كانت برساتو مسؤولة عن العنف (إنها العقل المدبر.. كل حركة انفصالية تخضع لهذه المنظمة). على حد زعمه.وأضاف (ما زلنا ننسق معها على المستوى الرسمي وسنتوصل الى تحديد لمكان وتوقيت المباحثات).الا أن بانكوك بوست نقلت عن وان عبد القدير (62 عاماً) نفيه أن الحركة كانت وراء هجمات يوم 28 أبريل - نيسان التي قتل فيها الجنود الحكوميون 108 من المسلمين. ونفى أيضاً علاقة الجماعة بغارة يناير الماضي على معسكر للجيش في ناراثيوات سرقت خلالها 400 بندقية.
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن العنف في جنوب تايلاند ناتج عن المشكلات السياسية ويمكن حله عبر الحوار السياسي. ونقل عنه قوله في ندوة بجامعة مالايا في ولاية سيلانجور بوسط ماليزيا (إذا أجري حوار سياسي بين الانفصاليين وممثلين للحكومة فإنه يمكن أن يقود إلى حل للمشكلات).
وقال عبد القدير في مقابلة مع الخدمة التايلاندية لهيئة الإذاعة البريطانية إن الجماعة تريد إشراك أنصارها في إدارة ثلاثة أقاليم بالجنوب. وتابع الزعيم المنحدر من إقليم باتاني في الجنوب (الهدف من كفاحنا هو الانفصال. لكن في خضم مرحلة العولمة فإننا نريد أن يكون لنا وضع الشعب الذي يعيش على هذه الأرض ونريد أن تكون لنا كلمة في تسيير الأمور). إلا أن وزير الدفاع التايلاندي قال إن أي اتفاق لا بد أن يكون في إطار الدستور. وتابع (لدينا الدستور وهم يعرفون ذلك. يستطيعون قول ما يشاؤون الآن إلا أنه بمجرد أن تكون ثمة فرصة للحوار فإننا نأمل في أن نتمكن من التوصل إلى نتيجة).
ومن جانب آخر أعلنت الشرطة التايلاندية أن حريقاً شب في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين في مدرسة في جنوب تايلاند، حيث أعلنت حالة التأهب في صفوف قوات الأمن تحسباً لشن مسلحين هجمات.وقال قائد الشرطة في إقليم يالا لرويترز (ربما يكون نجم عن إما حادث وإما إشعال نار متعمد).
ومن جانب آخر احتفلت تايلاند والولايات المتحدة أمس بافتتاح مقر أكاديمية أمنية جديدة في تايلاند بتمويل أمريكي لتدريب الضباط التايلنديين على مكافحة الجرائم الدولية والإرهاب. وقال داريل جونسون السفير الأمريكي لدى تايلاند خلال الاحتفال الذي حضره الرئيس الوزراء التايلندي تاكسين شيناواترا إن أكاديمية الأمن الدولي الجديدة في بانكوك سوف تواجه الجرائم التي تتزايد درجة تعقيدها باستمرار.
وقال جونسون (المجرمون لديهم قدرات غير عادية في الاستفادة من الخبرات التاريخية والتطورات التكنولوجية لصالحهم في جرائمهم ضد شعوبهم وشعوب الدول الأخرى).
وتكلَّف بناء الأكاديمية الجديدة داخل مجمع نادي الشرطة الملكية التايلندية الرياضي في العاصمة بانكوك مليوني دولار قدمتها الحكومة الأمريكية واستغرق البناء عشرة أشهر. وتأسست أكاديمية الأمن الدولي في تايلاند أواخر عام 1998 كواحدة من أربع أكاديميات مماثلة على مستوى العالم. وتقدم الأكاديمية خدماتها لدول آسيا والمحيط الهادئ في مجال تدريب الضباط على مكافحة الجريمة الدولية.
|