عندما تكون بلا قضية، عندما تكون بلا مواهب، عندما تكون بلا أهداف، عندما تكون صاحب مشاجرات، عندما تكون (قلق) لمن حولك، عندما تتخاصم مع (أنفك)، عندما تكون عصبياً مع (الذبابة) التي تحوم حول عينيك، عندما تكون مكتئباً بسبب عوائق ذهنية.عندما تكون كل ذلك أو جزءاً من ذلك أو شيئاً من ذلك، يمكن حينها أن نطلق عليك (النموذج الصفري).
هذا النموذج بهذه الصفة لا يحمل في جيبه نتائج فعالة ولا أثراً بارزاً، وحقيبته البنية باستمرار فارغة، وعندما يترك المكان لا يشعر أحد بذهابه، كما أنهم لم يشعروا أصلاً بمقدمه، فهو (زائد) على الأرض التي يمشي عليها.ماذا عن أخلاقنا؟
هل تسمح بتجاهل هذه النماذج الصفرية، هل تتركهم دون أن تقدم لهم مساندة؟ هل نكتفي بالتندر عليهم أو اتخاذ موقف ضدهم أو إزاحتهم من طريقنا؟ هل يمكن للرقم أن يتعدى الصفر؟
الإجابة - في حال كنا نحمل - قضية، سيكونون همنا (الاستراتيجي)، حيث سنوفر كافة الإمكانات التي ترفع مستوى شخصيتهم باتجاه الامتياز البشري، وسنراهم على أنهم (إنسان) مر بعوائق بيئية ونفسية واجتماعية تشكل صفراً بسببها بحاجة ماسة إلى مساندتها بأي طريقة مناسبة تكفل نموه وتحسن من استجاباته.أما إذا كانت قضيتنا وضع (ضوابط) إدارية لحماية أنفسنا، أكثر من كونها عملا تنظيميا - إداري للمشكلات الصفرية لدى الشباب والشابات، فإن النموذج الصفري الحقيقي هو نحن، هي المنظمة الإدارية التي بلا تأثير، بلا فاعلية، بلا قضية.
هيلمان إداري وبيروقراطية عثمانية والنتيجة أشباه الصفر.
|