Monday 24th May,200411561العددالأثنين 5 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

18 - 6 - 1391هـ الموافق 10 - 8 - 1971م العدد 355 18 - 6 - 1391هـ الموافق 10 - 8 - 1971م العدد 355
من صميم الواقع
زاوية أسبوعية يكتبها مرسال

لقد بدأت الفكرة لي وأنا أشاهد مباريات الأسبوع عند استعراض جميع اللاعبين الذين مثلوا الأندية الأربعة، ما هو سلوكهم وما هي علاقتهم بتلك الأندية، وكيف انتسبوا لتلك الأندية وما هي مناطقهم، وهل كان انتسابهم نتيجة عاطفة سابقة أم وراءها ما وراءها كل ذلك ظهر لي بوضوح وأنا أتابع أحداث المباراتين واستطعت ان أخرج من ذلك بالتالي:
1 - لاعبون يلعبون الكرة من أجل الكرة كرياضة.
2 - لاعبون يلعبون الكرة من أجل المادة.
3 - لاعبون يلعبون الكرة من أجل الشهرة.
نستطيع أن نطلق على المجموعة الأولى الهواة وهؤلاء إذا ما حصلوا على إدارة واعية مدركة لرسالتها ورسالة النادي وجمهور مخلص يفهم مسؤوليته وصحافة نزيهة ذات خبرة ودراية بأصول اللعبة وظروف اللاعب يمكن لها أن تلعب دوراً رئيساً في توجيههم وتوعيتهم ومدربين أكفاء درسوا السلوك الإنساني قبل أن يمارسوا الكرة لعباً وتدريباً فإن ذلك كله سيخلق لدينا رياضة حقيقية وسيخلق لدينا لاعبين على مستويات كبيرة نستطيع أن ننافس بهم وأن ندخل الدورات بثقة وأمل.
أما المجموعة الثانية فهي لا تعيش إلا على المادة فكلما كانت إمكانية النادي المادية جيدة كانت الاستفادة من هؤلاء اللاعبين أحسن وهؤلاء نستطيع أن نسميهم نصف المحترفين لأنه طبيعياً في بلادنا ممنوع الاحتراف وإلا لكانوا المحترفين وهؤلاء لا يتأثرون بكل ما يُكتب وبكل ما يُشاع ويقال، وإنما يتأثرون بما يدخل جيوبهم وتتحسن مستوياهم وترتفع معنوياتهم بتحسن الناحية المادية وهم عنصر هدام في تحطيم نفسيات اللاعبين الآخرين.
المجموعة الثالثة:
وهم الأنانيون المغرورون الذين قتلتهم الصحافة بإطلاق الأسماء الخيالية (بيليه، وجارزينر) قتلتهم الجماهير بالهالة الكبيرة التي تحيطهم بها من التشجيع والمعنويات.
هؤلاء المرضى لا يشبع غرورهم إلا ما ينفس به عنهم أولئك الرعاع ان المشجعين وما يقيمون لهم من ولائم وسهرات قاتلة يتصورون أنهم بذلك يكسبون ودهم بينما هم ينهوهم كلاعبين. أنا في نظري أن تلك الفئة من المشجعين فئة محتقرة من الناس تحاول أن تخلق لها مكانة على حساب احتضانها لأولئك اللاعبين، ولا يهمها ما تنتهي عليه حالهم إذا ما انتهى هؤلاء استبدلوهم بغيرهم.
هؤلاء لا يجلبون إلا الخراب.. يجب استئصالهم من قائمة المشجعين، ويجب إبعادهم عن الأندية. أما بالنسبة للاعبين فيجب ألا يعتمد عليهم النادي يجب أن يتعامل معهم على أساس الحاجة وحسب سلوكهم كلما كان سلوكهم سليماً أمكن الاستفادة منهم، وإذا ما خرجوا عن الطريق جاز إبعادهم حسب حاجة النادي ومصلحته نتعامل مع هؤلاء نجعل منهم دروساً لمن بعدهم وسيكون لي مع هؤلاء أكثر من حديث وأخيراً ما رأي السادة المسؤولين في الأندية لو قاموا بدراسة أوضاع لاعبيهم وظروفهم وسلوكهم وحاولوا علاجها وإصلاحها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved