كتبها: ناصر السليمان العمري
ذكر الشيخ حمد الجاسر في كتابه (شمال غرب الجزيرة) في موضوع من تاريخ خيبر القديم في الصفحتين 250، 251 ما يلي " ويفهم مما ذكره ابن إسحاق وغيره أن الرسول صلى الله عليه وسلم أتى إلى الوادي من الجهة الشرقية الشمالية، لكي يحول دون غطفان القبيلة التي تنتشر في جهات خيبر من الشرق ومن الجنوب ومن الشمال فنزل في سفح الوادي الواقع في الناحية الشمالية بما يقرب من 5 أكيال وضرب مخيمه هناك، وجرى التناوش بالرمي في النبال بينه وبين أهل الحصون التي تقع غرب الوادي وجنوبه على ارتفاع كبير ومن ثم استشهد عدد من أصحابه وهو في منزله ذلك، ومن عادته عليه الصلاة والسلام أن يقبر شهداءه بقرب الأمكنة التي أصيبوا بها ولهذا يجد المرء مقبرة تقع في الطرف الشمالي من الوادي يخترقها طريق خيبر إلى تبوك بعد أن يجوز الوادي وقبل أن يطل على سفح الجبل هذه المقبرة تضم رفاة عدد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وها هي أسماؤهم كما أوردها ابن هشام في مختصره لسيرة ابن إسحاق:
1 - ربيعة بن أكثم. 2 - ثقف بن عمرو. 3 - رفاعة بن مسروح. 4 - عبدالله بن الهبيب. 5 - بشر بن البراء بن المقرور. 6 - مسعود بن سعد.
7 - محمود بن مسلمة. 8 - أبو ضياح النعمان بن ثابت. 9 - عمارة بن عقبة.10 - عامر بن الأكوع. 11 - الأسود الراعي من أهل خيبر.
12 - مسعود بن ربيعة. 13 - أوس بن قتادة. 14 - الحارث بن حاطب. 15 - ربيعة بن أكثم (مكرر اسمه). 16 - أنيف بن وائل. 17 - فضيل بن النعمان " .
هذا ما أورده الشيخ حمد الجاسر في كتابه في ما يتعلق بمقبرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يخترقها طريق خيبر إلى تبوك فالذي أراه أن تشكل لجنة من دار الإفتاء ووزارة العدل، ووزارة المواصلات، وإمارة حائل ومحكمة خيبر، وأن تأخذ معها رجلاً من أهل خيبر يعرف الأمكنة فيها وتسترشد بالنص الموجود بكتاب شمال غرب الجزيرة للشيخ حمد الجاسر، وتجنب الطريق قبور رفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين قتلوا في سبيل الله في غزوة خيبر مع رسول الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، وأرى أن يُمسح المكان الذي فيه القبور أي يُعرف طوله وعرضه ودائرته، وتقدر تكاليف تسويره بحائط من حجارة يحميه من المارة والحيوانات، فيبقى مكاناً مصاناً عن التطرق إليه وكون القبور قديمة، أعتقد أنه أمر لا يعطينا استباحتها والسير عليها بالسيارات وتعريضها لما لا يليق بها، والله المعين.
|