في مثل هذا اليوم 24 مايو من عام 1844، وفي تظاهرة شهدها أعضاء الكونجرس ، أرسل المخترع الأمريكي صمويل إف. بي مورس رسالة تلغرافية من مقر الكونجرس إلى ألفريد فيل في محطة سكة حديد في بلتيمور بولاية ميريلاند ، ورد فيل على التلغراف بعد لحظات برسالة عبارة عن سؤال مفاده : ما الشيء الذي منحنا الرب إياه؟ ، وكان هذا السؤال قد أُقتُرح على مورس من قبل آني إلورث ابنة أحد أعضاء لجنة براءة الاختراع .
وقد استفاد مورس، وهو رسام بارع ، من فكرة المخترع الفرنسي للتلغراف الكهربائي عام 1832 وقضى اثني عشر عاماً بعد ذلك في محاولة صنع آلة تلغراف تعمل بصورة جيدة . وخلال هذه الفترة ، تمكن من تكوين شفرة مورس وهي مجموعة إشارات تمثل اللغة في رسالة التلغراف ، واستطاع إقناع الكونجرس بتمويل خط تلغراف من واشنطن إلى بالتيمور . وفي 24 مايو- أيار عام 1844 قام مورس بتدشين أول خط تلغراف تجاري في العالم من خلال رسالة ملائمة أظهرت مدى تأثير الاختراع علي مستقبل الحياة في أمريكا . وبعد مرور حوالي عقد من الزمان علي افتتاح أول خط للتلغراف وصلت كابلات التلغراف إلي أكثر من 20,000 ميل عبر الدولة .
وقد ساعد الاتصال السريع الذي منحه التلغراف في التوسع الأمريكي ، فقد جعل السفر عبر السكك الحديدية أكثر أمانا حيث تم توفير الدعم للأعمال التجارية عبر المسافات الطويلة في الولايات المتحدة المتنامية .
|