السمنة وزيادة الوزن أصبحت ظاهرة مزعجة لدى أفراد المجتمع وخاصة في سن الطفولة والشباب، ولا يقتصر ضررها على الناحية النفسية لأصحابها بل يتعدى ذلك إلى أمراض مزمنة تنتج عن الآثار السلبية للسمنة، ومن ذلك زيادة الكوليسترول وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكر والضغط وحتى الإصابة بالسرطان.
وإذا كان مجتمعنا على الوجه العام يصنف من المجتمعات المدنية الحديثة فإن السمنة ضريبة الترف والغنى وتوفر الوسائل الحديثة التي تقلل من الجهد والحركة وفي المقابل هناك عوامل أخرى تؤدي إلى السمنة ومنها الإستعداد الوراثي الموجود أصلاً لدى الإنسان بالإضافة إلى اختلال وظائف بعض الغدد.
وفي جميع الحالات يجب على المصاب بالسمنة الإلمام بمسببات السمنة لديه حتى يسلك الطريق الأفضل والعلاج المناسب وإتباع التعليمات التي يقدمها الطبيب، وعرض الحالة على طبيب متخصص يقدم العلاج والخطوات لا أن يلجأ إلى الأدوية الدعائية التي نراها بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام بهدف إنقاص الوزن، ناهيك عما تحتويه بعض هذه العلاجات من أضرار جانبية.
وقد أمضى الأطباء حيناً من الزمن للمساعدة في حل مشكلة البدانة للتخلص من آثارها السيئة وكثرت أنواع الحمية المنحفة التي قد يشكل بعضها خطراً على صحة الإنسان، وظهر ما يعرف بالريجيم الكيميائي وريجيم البروتينات وغيرها، إلا أن الحمية ليست حلاً نهائياً لمشاكل الوزن الزائد، فلا بد من الوقوف على الأسباب ومعالجتها عند وجودها وتحت إشراف طبي دقيق بالإضافة إلى برنامج غذائي مدروس ومتوازن مع مراعاة إتباع نظام رياضي بشكل يومي.
( ** ) المدير العام |