بعد الاحباط الذي أصاب المتفائلين من عرب أفريقيا لعدم تنظيمهم مسابقة بطولة كأس العالم 2010 لم يكن له ما يبرره عدا في الحالة المغربية.. فليبيا وتونس تقدمتا بطلب مشترك لتنظيم البطولة.. وعندما أحستا باستحالة ترشيحهما انسحبتا بهدوء.. بينما الملف المصري الذي جر كارثة (الصفر) على التنظيم المصري هو الذي جعل الدولة العربية الكبرى تتوارى خجلا وحسرة من نتائج ملفها الذي جعلها تحصلت على (صفر) من الأصوات.. ومع ذلك فإن المسؤولين المصريين يؤكدون ان إعدادهم كان قويا فقد استمر عدة (أشهر) وأن اتصالاتهم قد تمت مع عدة مسؤولين في الفيفا كما ان (النثريات) قد تراوحت بين دولار واحد للهدايا الصغيرة وبين 180 ألف دولار تكلفة استقدام منتخب (توباغو)!!!
فالإعداد المصري كما ترون غاية في التواضع بل يدعو إلى الشفقة (مدة الاستعداد بضعة أشهر والهدايا بدولار)!!!.. بينما الملف المغربي كان ولايزال حريا بالاحترام.. فالمغاربة ومنذ مونديال 96 في فرنسا وهم يعدون اعداداً قويا لاستضافة مونديال 2010 والمغرب خذلوها عرب افريقيا.. فقد كان حريا بتونس وليبيا ومصر دعم الملف المغربي لا منافسته وتضييع فرصة إقامة المونديال في أحضان جبال أطلس وعلى شواطئ المحيط الأطلسي في غرب البلاد.. والمغرب أكثر تهيأ لاستضافة الأولمبياد.. فبالاضافة لموقع المغرب القريب من أوروبا.. ووجود البنية التحتية لاستقبال عشرات الألوف من المشاركين والمتابعين والجماهير الزاحفة خلف منتخباتها.. فإنه توجد ملاعب تعتبر (مقبولة) لإقامة المباريات عليها.. كما ان جمال الطقس في اغسطس وقت بدء المونديال غالبا ما يكون رائعاً فدرجة الحرارة الكبرى تكون في حدود 27 إلى 29 درجة مئوية في الرباط والدار البيضاء وأغادير وطنجة مما جعل المغرب مرشحا متميزاً لاستضافة المونديال العالمي.. ومع كل ذلك لم تحصل المغرب إلا على 10 أصوات بينما حصلت المستضيفة الرسمية (جنوب أفريقيا) على 14 صوتا.. برغم ان هناك من اتهم الفيفا بالتلاعب والفساد إلا ان علينا كعرب الاستفادة من هذا الدرس.. وعلينا ان نعترف بأننا كنا (نلعب) ضد بعضنا البعض في صورة لا تدعو أحدا لاحترام رغباتنا ما دمنا لم نحترم بعضنا البعض.
هذا وكأننا لانريد ان نتعلم فهناك أصوات ارتفعت عقيرتها مطالبة الشقيقة مصر بتنظيم الاولمبياد القادم كتعويض عن خسارة تنظيم المونديال.. وهذه قصة أخرى.. فالمونديال لايضم أكثر من اربعمائة لاعب رياضي بينما الأولمبياد يضم آلاف اللاعبين الرياضيين في شتى الألعاب بينها بالطبع مسابقة كرة القدم.. فالأولمبياد يعتبر دورة تضم آلاف اللاعبين بنيما المونديال يعتبر بطولة تقتصر على لعبة واحدة فقط.
وعلى ذكر الأولمبياد.. فموطنها الأصلي هي بلاد الاغريق.. والشعلة كان أول انطلاق لها من أثينا.. ومع ذلك لم تفز اليونان باستضافة الأولمبياد إلا بعد وقت ومال وجهود وخطوات تطويرية عديدة.. فرصدت مليارات اليوروات لهذه الدورة العريقة.. فأنشأت مطارا (خياليا) في أثينا بدلا عن مطارها السابق.. وشقت الطرق السريعة (الاوتسترادات).. وشيدت الملاعب الحديثة استكمالا للملاعب الموجودة.. وتطوع آلاف الشباب والشابات للعمل المجاني لانجاح المونديال.. ومع كل ذلك يأتي من يطالب الشقيقة مصر بتعويض المونديال المحدود بالأولمبياد الدورة الأولى لتجمع رياضيي العالم في شتى الألعاب.. فلا استغرب (الصفر) الذي حصل عليه الاشقاء ما دامت نظرة بعض مسؤوليه قاصرة إلى هذا الحد ومهتمة فقط بالهدايا والحفلات لبعض المؤثرين بالفيفا وفي نظرهم ان ذلك كافٍ لاستضافة مونديال 2010!!!
هذا وإليكم قصة الكلاب اليونانية أعزكم الله.. فأثينا مدينة معروفة بكثرة كلابها المتسكعة على الأرصفة وفي شوارع المدينة وبالقرب من المنتجعات السياحية.. وقد عرف عن هذه الكلاب دلالها الزائد.. إضافة إلى حماية جماعات (الرفق) بالحيوان لها.. وعندما قررت اللجنة العليا لتنظيم الأولمبياد استضافة هذه الكلاب طوال أيام الدورة وذلك بوضعها في (بوكسات) اعدت لهذا الغرض إضافة إلى التغذية والإشراف الطبي والعناية الفائقة لها حتى لاتزعج أحدا من المتسابقين أو من الضيوف في الشوارع.. إلا أن جماعات الرفق بالحيوانات و(حقوق الحيوان) اعترضت على هذا الاجراء وأقامت المظاهرات المؤيدة لحرية كلاب أثينا طيلة مدة الدورة ولجأت للقضاء حرصا على حرية الكلاب في مختلف انحاء البلاد.. وحكمتك يارب العباد.. إذا كانت دولة من دول العالم الثاني قد بلغت هذه الدرجة من الحضارة.. فكم هو حري بنا الامتثال لروح الاسلام السمحة والتي توصي بالحيوان والشجر والثمر خيرا.. وعندها فقط نحصل على احترام العالم المتحضر وبالتالي سنجد ان الأصوات النزيهة تأتي لنا صاغرة فلا حضارة تضاهي حضارة الاسلام السمحاء.
غربلة الزعيم!!
لاشك ان الهلال افتقد نخبة من لاعبيه بطرق شتى.. ففقد خيرة لاعبي الوسط في وقت واحد تقريبا بدءا من خميس العويران وفيصل ابو اثنين وخالد التيماوي ومؤخراً نواف التمياط وغيرهم الكثير من ركائز الفريق ولم يكن البديل قادرا على سد تلك الخانات التي فقدت لأسباب إدارية معروفة للقاصي والداني في نهاية اشراف الإدارة السابقة على الهلال عدا التمياط المصاب.. فهذا سبب واضح والسبب الآخر يكمن في كبر اعمار لاعبي الفريق المهمين كالدعيع محمد والجابر سامي وغيرهما ثم نتساءل لِمَ الهزيمة القاسية من الشارقة؟!!!
نعم الهلال لم يكن ليهزم بتلك الأهداف الخمسة لو كان لدى لاعبيه روح العطاء وهيبة الزعامة التي تبخرت جميعا في الشارقة وعلى يد فريق متواضع ولكنه أحسن استغلال ظروف المباراة.
هذا ويبقى الكبير كبيرا.. والبارحة كان لقاء الزعيم بالقعلة ضمن المربع الذهبي أو المثلث الماسي -اسموه كما تشاؤون- أقول البارحة كان لقاء الهلال بالأهلي.. وانني لعلى ثقة ان الهلال الذي لعب أمام الشارقة لن يكون هو الذي لعب البارحة أمام الأهلي.. وعلى كل حال فأمنيتي ان يتأهل الأفضل والقادر على إزاحة الشباب ومن ثم الاتحاد والفوز بالشرف الكبير كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.. على ان يتم غربلة الفريق غربلة كاملة بعد انتهاء مسابقات هذا الموسم.. وبالله التوفيق!!!
اتحاد التربية البدنية والرياضية!!!
من حين إلى آخر اتلقى من الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية متمثلا في أمينه النشط الدكتور فهد بن عبدالله الدليم خطابات ونشرات تضيء لي جوانب العمل الكبير بهذا الاتحاد المهم.. فالتربية البدنية والرياضية هي أساس الرياضة عامة وما الألعاب والمناشط الرياضية غير هدف من أهداف التربية الأم وأعني بها التربية البدنية والرياضية.. وقد تلقيت من الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية العدد الثالث عشر من النشرة الغنية (تبر) إضافة إلى CD عن فعاليات الدورة الرابعة والخامسة لمشرفي التربية البدنية والرياضية والعدد الحادي عشر من السلسلة الثقافية (التغذية الصحية لطلبة المدارس) وقد قمت بنقل ذلك الجهد وتلك المخرجات لأحد مراكز مصادر التعلم في إحدى المدارس الرائدة لتشملهم الفائدة بإذن الله من تلك المخرجات المفيدة.. وأقف هنا عاجزاً عن الثناء على ذلك الجهد المميز للاتحاد السعودي للتربية الرياضية.
نبضات!!!
* كل الأوساط الرياضية أكبرت قرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد القاضي بإيقاف فوزي خميس عاما كاملاً إضافة لمنعه من دخول الأندية والمنشآت الرياضية السعودية.. سلمت يا أمير الشباب وسلطانهم.
- الأشقاء مسؤولو ملف استضافة مصر للمونديال يصرخون ويدللون على فساد الفيفا ورئيسها بلاتر.. ورغم ان الظهور مع بلاتر أصبح عارا ورغم صدق اتهامهم للفيفا بالفساد إلا أننا نعتب عليهم وعلى هدايا الملاليم.. فبينما هدايا الآخرين تصل للملايين للحصول على لقاء عابر.. وإذا بالأخوة أصحاب الملف المصري يريدون الاستضافة بملاليم!!!
- اعترف فوزي خميس ببصقه على اللاعب المخضرم عبده يامي في ختام نخبة الكرة الطائرة ولم يحترم وجود راعي المباراة الختامية أو الفريقين المتباريين ومع ذلك هناك من يدافع عنه لقوله فقط انه أصبح هلاليا!!!
- الطرف الآخر عبده يامي جعلوا منه شرارة المشاكل ولم يعلموا ان هذا الرجل من خيرة الرياضيين السعوديين وهو رجل ملتزم (ولانزكيه على الله) خدم منتخب وطنه وناديه.. وها هو يعتزل بعد ان اضناه المرض!!
|