* كتب - علي الصحن:
حاول الزميل سعود عبدالعزيز في مقاله أمس الأول عقد مقارنة بين خسارة الهلال من الشارقة وخسارة النصر من نيسان.. وهما الخسارتان اللتان اتفقتا في الرقم واختلفتا في الأهمية والمعنى!!
فبداية لابد من القول ان (خمسة الشارقة) وان كانت قاسية وتاريخية بحق الهلال إلا أنها لاتعدو كونها خسارة في مباراة من مرحلة مبكرة من المسابقة بينما جاءت الخسارة من نيسان في لقاء نهائي تابعه الجميع في القارة الصفراء ومازال حتى بعد ثلاثة عشر عاماً خالداً في الذاكرة حيث أُقيمت المباراة في الخامس من شعبان من العام الهجري 1412!! أما خسارة الهلال فإنها لن تلبث وان تنسى مثلها مثل خمسة الأولمبي العراقي والنصر وسداسية الاتحاد في مرمى النصر وسداسية الشباب في نفس المرمى وخماسية الهلال (مرتين) في مرمى الاتحاد!!
وهنا أود الاشارة إلى أني لم أكن راغباً في نبش الجراح من جديد لكن مغالطات سعود هي ما جرّني إلى ذلك!! ثمة أمر آخر أود الاشارة إليه وهو أن سعود يريد الربط بين خمسة نيسان وخمسة الشارقة وأنهما نكبتان للهلال والنصر وفي ذلك ربط لايجوز.. إذ ان السقوط لمرة واحدة لايقارن بالسقوط المستمر وفي يقيني ان سعود يدرك ما أرمي إليه جيداً!!
أمر ثالث أود التطرق له ويتعلق باختيار الهلال فريقا للقرن الآسيوي وهو الأمر الذي يقلق سعود ويحاول في كل مقال ان ينال منه وأن يوجد مبررات لحجبه حتى وإن اضطره ذلك لمناقضة نفسه والتلاعب بالحقائق كيفما اتفق وهنا أقول: اطمئن يازميلي فخسارة مباراة لاتكفي بأن نطالب بحجب ألقاب وثقت عبر الزمن وسُطرت بماء الذهب خلال السنين ولو كان الأمر كذلك لألقينا نتائج منتخبات وفرق كبرى لمجرد أنها خسرت مرة أو مرتين بنتائج كبيرة.. ولو عاد سعود للتاريخ لوجد ان كل الفرق العظمى تهتز مرة أو مرتين فقط في تاريخها وأبرزها فريقه الاسباني المفضل (العالمي) ريال مدريد!!
أما أغرب أساليب سعود فكان ما كتبه الاسبوع الماضي عن القادسية الكويتي وجاره العربي وكيف كان وقوف المتنافسين مع بعض بلا تعصب وتساءل متى نترك التعصب مثلهم... وقد كان في نفس المقال قد هاجم الدكتور عبدالله الجوهر هجوماً قويا لامبرر له وهاهو هذه المرة يمجّد في رئيس الاتحاد الآسيوي ويضعه في عنان السماء لا لشيء إلا كونه قد حجب جائزة فريق القرن الآسيوي التي لاتليق إلا بالهلال ما دامت الأرقام هي الدليل!!!
|