من يقرأ كتيب (لوائح وأنظمة الأندية الرياضية) الصادر والمعتمد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب, سيجد أنه ينص في مواده الخاصة بتشكيل مجلس إدارة النادي على ضرورة ان يتم الاعلان عن فتح باب الترشيح لكافة أعضاء الجمعية العمومية قبل موعد اجتماعها بستين يوماً, ومن ثم يتم اختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وفق عملية انتخابية بالتصويت كما ورد مصطلح (الانتخاب) في معظم البنود والمواد التفصيلية لاختيار كامل مجلس الإدارة..
هذا ما تنص عليه اللوائح, أما ما يجري ويدور في هذا الشأن لدى سائر الأندية فهو بعيد تماماً عن أجواء الانتخابات ومخالف كلياً للأنظمة ولأحقية اعضاء الجمعية العمومية سواء بترشيح أنفسهم أو بإتاحة الفرصة لهم بالاقتراع والتصويت، وكل ما في الأمر ان المجلس يتشكل عادة بناء على رغبة وقناعة ومزاج فئة محدودة نافذة ومؤثرة لا تمثل رأي الأغلبية ولا تعبر عن مواقفهم التي لا بد ان تحترم وتؤخذ بعين الاعتبار لضمان مبدأ المشاركة للجميع وحقهم في تقرير مصير ناديهم, ومن أجل ان يحظى المجلس بثقتهم ويكتسب شرعيته ويستمد قوته من دعمهم المادي والمعنوي..
طالما أن اللوائح تسمح بل تفرض العمل بأسلوب الترشيح ثم الانتخاب أمام المئات وربما الآلاف من الأعضاء، فلماذا تصر الأندية على إخفاء هذا التنظيم والتلاعب به بطريقة متخلفة ومشبوهة، وما الذي يجعلها تخشاه وتتخوف منه ولا تحاول لمرة واحدة استخدامه ولو من باب التجربة..؟!!
خيال الهلال!
لم تكن خمسة الشارقة مجرد نكسة أو كارثة أو فضيحة تاريخية بحق الهلال, ولا تنحصر أسبابها فقط باخطاء المدرب العجلاني وبعض اللاعبين أو لظروف محددة أثناء المباراة, بقدر كونها نتاجا طبيعيا لفريق عانى في السنوات الثلاث الأخيرة من مشاكل إدارية وتخبطات فنية لا تليق بمكانة وسمعة وتاريخ الهلال، ولا ترتقي إلى آمال وطموحات جماهيره, وما حدث في الشارقة -على الرغم من قسوته - لا يختلف في مضمونه وأبعاده عن سلسلة الانهيارات المتتالية التي تعرض لها الفريق الأزرق في الفترة الأخيرة, وخروجه من البطولة الآسيوية هو امتداد لذات الاخفاقات في عدد غير قليل من البطولات المحلية والمشاركات الخارجية, وفشل خلالها في تقديم نفسه كمنافس قوي قادر على حصد المزيد من الألقاب مثلما كان يفعل في سنواته الذهبية..!!
الهلال بتصرفاته الإدارية المعقدة وامكاناته الفنية المتهالكة لم يعد ذلك (الزعيم) الذي يدعم منتخبات الوطن بالعشرات من نجومه, ويكتسح كبير الفرق قبل صغيرها محلياً وعربياً وآسيوياً, ويتذوق ما لذ وطاب من بطولاتها.. لديه خلل كبير ونقاط ضعف واضحة في محور الارتكاز وخط الدفاع عموماً ومع هذا لم تستطع إدارته معرفة احتياج الفريق وكيفية الاستعانة بعناصر مفيدة من السعوديين وغير السعوديين, ظلت تتذرع بقلة الدعم علماً بأن هنالك فرقا نجحت في تعاقداتها ولم تنفق نصف ما أنفقته إدارة الهلال على أشباه اللاعبين, تفرغت للرد والتعليق على ما يوجه إليها من انتقادات أكثر من اهتمامها وتركيزها على واقع ومستقبل الفريق..!!
هلال اليوم عبارة عن فريق تائه, يلعب باسمه وينافس بلونه ويتباهى بتاريخه.. لا يملك حالياً سوى القليل من الاجتهادات والخبرات الفردية, وما عداها يحتاج لعمل جبار فيه من الغربلة واعادة البناء الشيء الكثير..!!
دمت كما كنت
قبل ان يكون فهد السلمان صديقاً وفياً ومثقفاً حقيقياً وكاتباً مرموقاً, هو في أصله وتفاصيله وملامح شخصيته الوجه المضيء والانسان الأنيق الرقيق النقي.. هو حقل من الود والورد, ونهر للحب والخير والطيبة مدرسة في الأدب والوعي والرقي..
ابو محمد.. حمداً وشكراً لله على سلامتك, وهنيئاً لنا ولمحبيك الكثر بشفائك.. ودمت بفضل الله ورعايته وعنايته كما كنت بقلبك الكبير وخلقك الرفيع ونبلك الكريم.. حفظك الله لأهلك وديرتك ووطنك, لتبقى مناراً للفكر وربيعاً دائماً للابداع.
غرغرة
- سقوط الهلال في الشارقة تكفل بانفراج الكثير من الأزمات النصراوية..!
- وعي جمهور الهلال دائماً ما يجعله يبادر سريعاً بانتقاد فريقه والاعتراف باخطائه قبل ان يفهمها أو يفكر بها غيره..!!
- اشترط على الرئيس المرشح الا تضم إدارته أي عضو كان على اختلاف سابق معه..!!
- تراجع بعض الإداريين بسهولة ودون ضغوط يفضح هدفهم الرئيسي من اعلان الاستقالة ..!
|