Monday 24th May,200411561العددالأثنين 5 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الخبير السعودي الحربي يرد على تساؤل « الجزيرة »: ماذا أصاب الدعيع؟! الخبير السعودي الحربي يرد على تساؤل « الجزيرة »: ماذا أصاب الدعيع؟!
سوء إعداده النفسي هو السبب والمسؤولية تقع على المدرب
مدربو الحراس الرومانيون غير أكفاء في الهلال لجميع المراحل وها هو الدليل!!

* كتب - عبدالعزيز العبيد:
لاشك في أن ما قدمه محمد الدعيع هذا الموسم مع الهلال لا يتواكب أبداً مع اسم أفضل الحراس الآسيويين على الإطلاق وأسطورة الحراسة السعودية وكان آخر المستويات التي بالتأكيد لم ترض محمد الدعيع نفسه هي نكبة الشارقة التاريخية.. (الجزيرة) خصصت هذا الموضوع عن محمد الدعيع مع المدرب السعودي جاسم الحربي الكفاءة المشهود لها تدريبياً في نادي الشباب والذي لاقى جماهيرية واسعة في تحليله الفني للتلفزيون السعودي للدوري الأرجنتيني.
فعن مستوى الدعيع يقول جاسم (هو يبدع في مباريات ويساهم في فوز فريقه وأحيانا أخرى يكون أحد الداعمين المهمين فنياً ونفسياً لزملائه وأحياناً أخرى يكون ضيف شرف ومرة رابعة يساعد على انهيار فريقه أمام الخصوم ومرة رأيناه بين البينين يساعد في كرات والعكس في كرات أخرى جميع هذه الأمور تشهد على تذبذب مستواه هذا الموسم).
ويضيف الحربي (من ضمن النقاط الأساسية لدى محمد سوء التركيز والذي يلاحقه في كثير من المباريات وقد يكون هذا الأمر عائدا إلى ضغوط قد تكون نفسية خارجية أو داخلية سواء عائلية أو التأثر بمن حوله من إدارة أو جهاز فني أو إعلام أو زملائه اللاعبين وقد تكون هذه المؤثرات إيجابية أو سلبية في تقديم المستوى الجيد أو العكس).
وينتقل الحربي إلى نقطة لا تقل أهمية مواصلاً حديثه عن الإسطورة الدعيع (سوء التدريب له دور كبير في فقدان حارس المرمى حساسيته لمتطلبات المباريات فالنقص في الوحدات التدريبية وعدم ملاءمتها للأخطاء التي يقع فيها الحارس في المباريات هو سوء تدريبي ويؤثر بالضرورة على مستوى الحارس وكذلك كيفية التعامل مع الكرات التي تحدث في المباريات والتي قد تكون مفاجئة له فلو كان متمرناً بما فيه الكفاية على هذه الكرات لكان الوضع مختلفاً، والحارس كأي لاعب آخر إذا قل المستوى التدريبي أو مجهوده في التدريبات يؤثر ذلك عليه بكل وضوح وتكثر أخطاؤه).
وإذا أخذنا بالاعتبار بأن مدرب الحراس الهلالي روماني الجنسية، فهل هي مدرسة مرموقة في هذا المجال؟
ويجيب عن هذا التساؤل (بالطبع أنا أختلف مع هذا الرأي، فهي ليست مدرسة كفؤة، والسبب الذي يجعلني أؤكد على ذلك هو من خلال زملاء مقربين في الهلال في أن إمكانيات مدرب الحراس متواضعة جداً، على مستويات الفريق الأول والشباب والناشئين، وتواضع مستوى مدرب الحراس يعني بأن الحارس يعتمد على خبرته أكثر من المدرب، وهذا في علم التدريب أمر خاطئ، فيجب أن يكون هناك تكامل وتواصل بين المدرب وبرامجه وحرّاسه، ويجب أن يكون البرنامج الذي يضعه المدرب متواكبا مع الحارس الذي يمرنه وإمكانياته وقدراته والأخطاء التي تحدث له في المباراة).
وعند سؤاله: هل هناك تناقض بين هذا الكلام ومستوى العتيبي الرائع في المباريات التي لعبها؟
قال (حسن يملك الرغبة، والحارس إذا ملك الرغبة وأراد فعلاً أن يعود إلى مستواه الحقيقي، وكان الدافع قوياً، فمن خلال التمارين التي يتلقاها وحتى ولو كانت قليلة من الممكن أن تساهم في ظهوره بمستوى جيد).
ويجيب الحربي عن حقيقة افتقاد محمد للدافع والرغبة قائلا:(بالتأكيد هذا الأمر حاصل مع محمد فكثرة المشاركات تجهد اللاعب وتؤثر على مستواه وبالتالي تكثر أخطاؤه).
ويشدد الحربي على ضرورة وجود مدرب كفؤ مع محمد الدعيع يعرف يتعامل مع (سنه) وليس تاريخه ونجوميته واسمه، من حجم الجرعات التدريبية التي يحتاجها في هذه السن، وأن يكون العمل بطريقة علمية وليست اجتهادية، وأن يكون العمل متكاملاً، فهو مخطط له جيداً على الورق، ومتوافق مع العمل الفعلي داخل الملعب وأيضاً مع مميزات محمد وقدراته ولياقته وأخطائه وتفاعله وحضوره الذهني وتركيزه العالي.
وفي سؤاله: هل بالفعل محمد لاعب سريع الانهيار كما حدث في كابوس ألمانيا ومباراة الشارقة؟ قال: (أرفض هذا الكلام، قد يحدث ويرتكب الحارس أخطاءً في المباراة وتكون النتائج كبيرة فإذا كان قد تسبب بها فهي تعني الشرود وعدم التركيز وهذا الأمر بالطبع هو مسؤولية مدرب الفريق ومدرب الحراس فالإعداد النفسي قبل وبعد المباراة وبين شوطيها مهم جداً للاعب فالمدرب يجب أن يعد اللاعب تكنيكياً وتكتيكياً وخططياً وأيضاً نفسياً فهذه الأمور الأربعة أمور مكملة لبعضها).
وانتقد الحربي - بعد سؤاله- وجود الدعيع في قائمة الاحتياط مع المنتخب السعودي من قبل مدرب المنتخب فاندرليم وأن هذا الفعل ليس له ما يبرره ويقول (إذا ضممت محمد للمنتخب ولم يكن لديه أي نقص فني فيجب أن يشارك كلاعب أساسي وليس كلاعب احتياطي حفاظاً على تاريخه واستمراريته في الملاعب، لأنه وصل إلى سن العد التنازلي والأفضل عدم ضمه إذا كان مخططاً أن يضعه في قائمة البدلاء وأن يدعه يلعب لناد يه).
وي ضيف (مبروك حارس جيد وله مستقبل ولكن محمد قدم تاريخاً مع المنتخب ووجوده في نفس الوقت مع مبروك فنياً لصالحه وهو الأجدر بالمركز الأساسي).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved