مرة قمر.. مرة بدر.. مرة أطلال
*علي الصحن:

** سقط الزعيم..
خسر الهلال..
باتت الأهداف تمرق مرماه بسهولة..
بات الرقم الصعب في عالم المنافسة مجرد ورقة
غير قابلة للتداول!!
** ليس عيباً أن يخسر الفريق...
ليس جديداً ان يخسر لقباً...
هذه نواميس كرة القدم وأسرارها...
i ليس غريباً أن يسقط الفارس عن صهوة الجواد...
i الجديد..
أن يظل السقوط عادة له...
أن يصبح مجرد محطة عبور لمنافسيه!!
أن يتحول (البطل) إلى مجرد كومبارس لا يمكن أن يمارس أدواره السابقة!!
** ترى ما الذي يحدث؟؟
i وأي هلال هذا الذي يخسر بخمستين في ظرف (خمسة أيام)!!
البارحة علقت الجماهير الهلالية لافتة متفائلة قالت:
(مرة... قمر.. مرة.. بدر.. مرة هلال)!!
** صاحبي كان غاضباً وهو يقول:
(مرة قمر..مرة بدر.. مرة أطلال)!!
** في قواميس الكون يتحول الهلال إلى بدر وفي ملاعب الكرة بات الهلال محاقاً تصعب رؤيته..
مجرد قمصان زرقاء تركض بلا هدف..
مجرد (نجوم) لم يعد الزمان زمانهم.. ولا اليوم يومهم..
مجرد أسماء سيذكرها التاريخ جيداً...
وأي تاريخ ينسى أسبوع (خماسيات) الزعيم!!
** أمام الشارقة..
قال هلالي متفائل: إنها كبوة جواد أصيل
لا يلبث ان ينهض!!
وبعد مباراة الأهلي..
غض هذا الهلالي الطرف.. ورفض الحديث..
فلم يعد الأمر كبوة جواد...
استمر السقوط..
وغاب الهلال...
.. و(غار) القمر!!!
** قبل مباراة الأهلي..
... قلت أن الهلال يلعب أصعب مبارياته!!
... وقلت إن أربع تدريبات لن تكون كافية لانقاذ الهلال من صدمة الشارقة!!
... وتوقعت ان تغيب جماهير الهلال عن المدرجات..
** قال لي أحدهم..
أنت لا تعرف الهلال...
**بعد المباراة...
صدقت توقعاتي.. فلم يظهر الهلال!!
كذبت توقعاتي!! فقد حضرت الجماهير الهلالية.. لكنها خرجت تعض الأنامل من الحزن على حال زعيم القارة!!
** ... في الهلال...
بات الحزن واسعاً!!
لم يعد في الأمر امكانية تعديل وتبديل...
** وأضحت الضرورة تفرض الغربلة وتوجب الاعتراف بالواقع!!
وتؤكد أهمية البحث عن هلال تاه في جناب الزمن!!
** هذه المرة..
لن أهاجم ذاك اللاعب أو هذا!!
لن أتحدث عن دفاع بات ممراً سالكاً للمرمى!!
ولا عن مدرب لا يعرف متى وكيف وأين يجب الاحلال!!
لن أكون (النيجاتيف)..
فيما الصورة واضحة للجميع!!
** أخيراً..
دعوني أصفق للأهلي..
وإدارة الأهلي..
ونجوم الأهلي..
ومدرب الأهلي..
وأجانب الأهلي..
وروح الأهلي..
وتبديلات مدرب الأهلي..
** دعونا نعطي الفريق حقه..
وهو الذي تقدم من الصفوف الخلفية..
** وفي اعتقادي أنه بات على مشارف الذهب!!