* كتب - نبيل العبودي:
واصل الفريق الهلالي سقوطه الذريع وخرج من المربع الذهبي لمسابقة الدوري بهزيمة قاسية قوامها خمسة أهداف مقابل هدف وحيد، على يد الفريق الأهلاوي بقيادة مهاجمه البرازيلي روجيرو الذي سجل نفسه نجماً لهذا اللقاء بالهاترك الذي سجله في شوط المباراة الثاني والذي شهد تسجيل أربعة أهداف من الأهداف الخمسة التي اتخمت بها الشباك الزرقاء.
وقدم الفريق الأهلاوي شوطاً ثانياً جميلاً استغل فيه ضعف الدفاع الهلالي ووسطه المتهالك وهجومه المتهالك والمتردي الذي اكتفى بالفرجة فقط ولم يكن له حضور خلال هذا الشوط.
واستغل الأهلاويون النقص الهلالي خلال النصف الثاني من الشوط الثاني بخروج الدعيع بالبطاقة الحمراء بعد اعاقته لكيم وتسببه في ركلة الجزاء الثانية التي سجل منها الأهلي هدفه الثالث.
** في لقاء الأمس واصل الهلال ولاعبوه تخبطهم داخل المستطيل الأخضر وعدم التزامهم بمراكزهم وظهروا خاصة في الشوط الثاني وكأنهم يلعبون بلا خطة داخل الملعب تاركين للفريق الأهلاوي الطريق على مصراعيه للوصول الى الشباك وبأسهل الطرق والتي لم يجد فيها لاعبو الأهلي صعوبة تذكر وهزوها اربع مرات متتالية خلال شوط واحد دون عناء يذكر وبأقل مجهود ليسجلوا هم أيضاً في ليلة الأحد خسارة تاريخية أخرى تسجل في حق الفريق الهلالي الذي واصل لاعبوه سقوطهم وتقديم لوحة أخرى هزيلة ورتيبة كتلك الخماسية الجديدة التي رسمها نجوم القلعة الخضراء درساً جديداً للاعبي الهلال بمستوياتهم الهزيلة والمتدنية التي يقدمونها هذا الموسم، في المقابل قدم نجوم الأهلي شوطاً جميلاً ترجموه بفوز كبير مستحق أهلهم لمواجهة فريق الشباب في محاولة جديدة منهم للوصول الى نهائي المسابقة ومواجهة العميد المنتظر للطرف الآخر في النهائي.
الشوط الأول
** جاءت المباراة سريعة في بدايتها وهجومية هلالية وسط تراجع ودفاعية أهلاوية لم يستغل معها تراوري كرة داخل المنطقة الأهلاوية وأخرى لم يتمكن منها سيسيه بعد كرة ساقطة وجميلة من الدوخي العائد للتشكيلة الزرقاء.
بقيت الأفضلية الهلالية الميدانية خلال الدقائق الثماني الأولى عندما بدأ الفريق الأهلاوي في أولى محاولاته بعد عرضية من حسين عبدالغني لم تستثمر ولكن المحاولات الأهلاوية رغم ذلك بقيت تعتمد على الكرات المرتدة العكسية حيث بقي الهلال على حاله الهجومي الذي كان يعتمد بشكل كبير على انطلاقات الدوخي.
جزائية أهلاوية وهدف
عند الدقيقة الـ17 المحمدي ينطلق بكرة ويتعمق داخل المنطقة الجزائية الهلالية ويسقط داخل المنطقة ليعلن الحكم الأسباني عن ضربة جزاء احتج عليها الهلاليون كثيراً وتقدم لها حسين عبدالغني ووضعها على يسار الدعيع هدفاً أهلاوياً.
بعد هذا الهدف كثف الأهلاويون من هجومهم مستغلين الجهة الهلالية اليسرى التي كانت معبراً سهلاً وطريقاً ممهداً للطلعات الهجومية الخضراء وإن بقي الهلال في محاولاته لتعديل النتيجة.
تراوري يعدل النتيجة
مع مرور الدقيقة الـ 13 ومن كرة هلالية قادها الغامدي يتحصل على خطأ بعد مخاشنة من تيسير الجاسم الذي حصل على إثرها على بطاقة صفراء نفذه الدوخي ساقطة على رأس تراوري إلا أنها اصطدمت بالمفرج وعادت مرة أخرى إلى تراوري الذي وضعها في المرمى الأهلاوي هدفاً هلالياً عدل به النتيجة.
هذا الهدف أعاد للهلاليين تفوقهم فسدد تراوري كرة مرت بجانب القائم.
في مقابل ذلك كانت المحاولات الأهلاوية تعود بين الحين والآخر من الجهة الهلالية اليسرى التي لم يستغل فيها كيم بعض الكرات التي تتهيأ له.
ومع مرور الدقيقة الـ 43 يتحصل الأهلي على خطأ سدده حسين عبدالغني قوية مرت من أمام الجميع إلى خارج الملعب كفرصة خطرة للأهلي. وكانت تلك الكرة هي الأخطر خلال الدقائق الأخيرة لهذا الشوط الذي لم يظهر من الناحية الفنية لما هو متوقع وإن شهد تسجيل هدفين اقتسمهما الفريقان.
وإن كان المحترف تراوري المهاجم الهلالي قد ظهرت له بعض المحاولات إلا أن سيسيه لم يظهر ووقع في مصيدة التسلل التي نصبها له دفاع الأهلي.
فإنه على الوجه الآخر كانت هناك بعض المحاولات للبرازيلي كيم في الهجوم الأهلاوي بعكس روجيرو لم يظهر كما ينبغي.
عموماً الهدفان اللذان سجلا خلال هذا الشوط هما أبرز ما جاء فيه وظهر الشوط فنياً متوسطاً من الجانبين وإن تفوق الهلال نسبياً إلا أنه تفوقه ميدانياً في الوقت الذي كان هجومه بطيئاً.
كما عاب على لاعبي الهلال سوء الانتشار داخل الملعب والتباعد بين لاعبيه في حين يحسب للأهلي أداؤه الجماعي وإن كان ذلك الأداء بطيئاً وابتعد عن الخطورة لينتهي هذا الشوط بالتعادل بهدف لمثله.
الشوط الثاني
** الشوط الثاني من المباراة بدأه الهلال كما هو في سابقه هجومياً سنحت مع مرور الدقيقة الثانية منه كرة للغامدي لعبها عرضية على خط الستة أبعدها الدفاع قبل أن تصل لتراوري وبنفس الطريقة في الشوط الأول الأهلي يفاجئ الهلاليين بهدف.
روجيرو يسجل الثاني
مع مرور الدقيقة الخامسة ومن كرة مرتدة أهلاوية يقودها كيم يلعبها عرضية داخل المنطقة الهلالية إلى روجيرو والذي يسدد رغم مضايقة الخثران والشريدة له داخل المرمى الهلالي على يمين الدعيع هدفاً أهلاوياً ثانياً.
يستبدل بعدها المدرب الأهلاوي مباشرة الخليوي ليحل بدلاً منه عماد صديق فكانت هناك محاولة هلالية من الخثران إلى سيسيه تطول عليه وخطأ أهلاوي نفذه روجيرو مباشرة في يد الدعيع. ويخطئ المفرج في تمرير كرة كادت أن ترد على المرمى الهلالي.
ويستبدل العجلاني دفعة واحدة المفرج والغامدي ليحل بدلاً منهما المطيري وسامي الجابر وذلك لتحسين صورة الفريق والعودة للمباراة.
في الوقت الذي كان فيه الفريق الأهلاوي يعتمد على الكرات العكسية المرتدة بشكل واضح مستغلين في ذلك انطلاقات الثنائي البرازيلي كيم وروجيرو.
ومع مرور الدقيقة الـ 17 ومن كرة هلالية ساقطة إلى سامي الجابر في مواجهة للنجعي ولكنه سددها في جسد الحارس النجعي لتضيع فرصة هلالية محققة.
جزائية أخرى وطرد
اعتماد الفريق الأهلاوي على الكرات العكسية المرتدة استغلها هذه المرة كيم بكرة انطلق بها من منتصف الملعب تقريباً ويتعرض لإعاقة من الدعيع والذي ينال على اثرها بطاقة حمراء يغادر الملعب ويحل العتيبي بدلاً من الدوسري ليزداد حال الهلال سوءاً ويسدد البلنتي روجيرو على يمين العتيبي هدفاً أهلاوياً ثالثاً ويرد الهلال بكرة من الدوخي عرضية على رأس تراوري اعتلت العارضة.
ويهدر العبدلي فرصة أهلاوية عندما وصلته كرة داخل المنطقة سدد بقوة اعتلت العارضة.
ورغم النقص الهلالي كانت محاولاته الهجومية مستمرة وسط بقاء المحترف سيسيه متفرجاً في هجوم الهلال.
هذا الأمر دفع بالمدرب الأهلاوي لاستبدال المحمدي بالبرازيلي باولينو فسدد سامي أكثر من مرة بلا فائدة.
وكاد كيم أن يستغل تباطؤ سيفو ولكن تدخل العتيبي وأمسك بالكرة.
روجيرو يسجل الرابع
ووسط العدد الكبير من الكرات الأهلاوية المرتدة يستغل كيم ذلك ويلعب كرة عرضية إلى روجيرو المنطلق من الخلف أمام المرمى ويسجل بكل هدوء هدفاً أهلاوياً رابعاً لتبقى الكلمة داخل المستطيل الأخضر أهلاوية. والذي استغل مدربه تلك الدقائق المتبقية ليجري آخر تبديل له بدخول المشعل.
كيم يسجل الخامس
ومع مرور الدقيقة الـ 41 كيم يتفنن في تخطي أكثر من لاعب ويسدد في المرمى الهلالي على يسار العتيبي هدفاً خامساً كان كافياً لأن تكون ترجمة حقيقة للحال الهلالية والمستوى الأهلاوي الرائع خلال هذا الشوط بالذات الذي شهد أربعة أهداف أهلاوية (هاترك) لروجيرو فكانت الخماسية التي انتهت بها المباراة المسمار الأخير الذي يدق في نعش الزعيم صاحب البطولات والإنجازات. وبها تأهل الأهلي عن جدارة واستحقاق لمواجهة الشباب.
|