الكُلُّ منا مصابٌ واحتوته العلل
والعينُ فينا بكاءُ واكتوتَ منها المقل
يا لمصابنا.. يا اا لمصابنا فينا
القلوبُ ثكلى.. والقبورُ ملأى؟؟!!
ما الخطبْ؟ وما الذي حدثْ؟
ما الجُرم؟ ومَنْ الذي اقترفْ؟
أجزمُ لا مُجيب! لأنه لا مبدأ ولا رقيب
ولا أقربُ من رقيب النفس للنفس!!!
يا لشبابنا.. يا لأبنائنا.. يا اا لحماة وطننا
أفقدوهم الحياة.. وأفقدونا السعادة
أدموا قلوباً.. واعتصروا فؤاداً
بتروا شرياناً.. واقتلعوا وريداً
وما حال الوريد في أفئدة أمهاتهم وآبائهم؟!
لعمري.. بلغه ما لم يبلغ فينا
بكاءٌ وحسرة.. ألمٌ وحرقة.. غيضٌ بلا انتقام
في أي مشرعٍ ذلك.. وأي عدالة تلك؟!
ثبتكم الله أسرا لشهداء وأثابكم.
لكِ الله يا أم الشهيد.
لطالما قبلتُ جبينك احتراماً.. وأتوق لتقبيلها إكباراً
لأحتضن فؤادك بين يدي.. ليهدأ ويركن ويحتسب
بشراك أم الشهيد
سيتوج التاريخ عطر صحائفه بانتمائك لنسائه الخالدات
سيعيد التاريخ نفسه..
لصدور حمتْ أمن لا إله إلا الله في أمتها
كما سبق أن نشرتْ عدل لا إله إلا الله بين أممها
سيعيد التاريخ نفسه..
بمصعبٍ وحمزة.. وجعفر وابن حارثة
سيعيد التاريخ نفسه..
لصدور تلقتْ سهامَ غدر أعادتها طهر دماء
لصدور افتقدتْ زوال دنيا ببقاء أخرى
لصدور أفقدتموها الحياة.. وأكسبتموها الشهادة
يا لبؤسكم.. يا لحسرتكم وخيبة أملكم.. أضعتم دينكم ونسبكم
وانتسبتم لرهبة إرهاب عُرفتم به.. وأخفتمونا فيه.. وأفقدتمونا عدمه!
أما آن أن تصيبوا عقلا.. لتدركوا أمانة.. أن ترجعوا يقيناً بلا إله إلا الله
كما أورثناها محمد - صلى الله عليه وسلم -
يقينا.. لو أدركتم سترجعون، وباب التوبة أوسع أن تضيقوا به!!