فجعتنا الأحداث الأخيرة والتي راح ضحيتها أربعة من رجال الأمن في القصيم بسبب أفكار ضالة لا ندري منبعها ولا إلى أين ترنو.. سوى أنها يدٌ غاشمة لا ترقب إلاً ولا ذمة انجرفت خلف تيارات متلاطمة حاكها العدو لنا بأسلوب خطير وترك خلفها ضحايا كثر تيتم على أيديهم الكثير وترمّلت النساء في ريعان شبابهن.. من يقف خلف هذه الشرذمة ومن له المصلحة في زعزعة الأمن في بلادنا ومن يلعب هذا الدور الخطير؟!
أسئلة كثيرة ربما لا تسعفنا الإجابات عنها ولكننا نحاول جدلاً ان نخفف مصابنا ولو عن طريق الاستنكار... وهل نملك إلا هذا ؟!!!
إن ما يحدث من هذه الشرذمة الضالة في هذه الأرض الطاهرة من سفك للدماء وإزهاق أرواح الأبرياء وهتك وسلب وتجاوز لحدود الله أمر بعيد عن دين الإسلام وأجزم ان من يقدم على هذا لا يمت للإسلام بصلة وإلا لكان لزاماً عليه أن يدرك أن من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا.. كيف يكون في قلب إنسان ذرة من الإيمان ويسفك دم أخيه المسلم بلا ذنب ولا جرم سوى انه يقف في أجواء قاسية يحرس الأمن ويؤدي رسالة عظيمة يسهر الليل متحملاً هواءه البارد ويقف تحت الشمس يعاني حرقة أشعتها أو لا يكفي هذا ان يكون دافعاً ونقف لهؤلاء البواسل إجلالاً وتقديراً.. هل جزاؤهم بعد ذلك ان يطلق عليهم وابل من الرصاص يرديهم قتلى؟!! هل ذنبهم أنهم يحملون على عواتقهم هموم هذا الوطن ويسعون مع سرب عظيم لحماية حدوده والذود عنه.. مع الأسف الشديد أن يأتينا الغدر من مأمنه من بعض أبناء جلدتنا الذين يسعون في الأرض فساداً ويشاركون العدو في النيل منا.. ولكن الله عزيز ذو انتقام.. طويل حلمه.. سريع بطشه.. شديد عذابه.. قوي أخذه.. اللهم نسألك جلت قدرتك ان تعجل بفرجك وان تجبر كسرنا بهؤلاء الشهداء الذين أخذوا غيلة وغدراً وان تكشف نوايا المجرمين الضالين وتدمر خططهم وتجعل دائرة السوء تدور عليهم عاجلاً غير آجل يا رب العالمين.
|