حضرت افتتاح - ندوة الشباب والمستقبل -، مساء يوم الاثنين 14 ربيع الأول 1425هـ، في جدة برعاية سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وقرأت جدول أو برنامج الندوة التي دامت يومين عدا مساء الافتتاح، وكنت أود أن أحضر فعالياتها، غير أن سفراً عاجلاً اضطرني إلى الغياب..!!
* وحين أستعرض جدول تلك الندوة، أجده حافلاً بالفعاليات المفيدة.. لقد كان حفل الافتتاح منوعاً، فبجانب تلك الكلمات الهادفة من الدكتور بصفر كأب، جاءت كلمات الشباب من فتية وفتيات، ألقوا من خلالها آمالهم وطموحاتهم لمستقبل حياتهم في صراحة وشجاعة وإرادة.. وتحدث بعد ذلك الدكتور طارق سويدان، فأفاض في قضايا تربية الأبناء، في زمن أصبح فيه الآباء والأمهات - رعاة -، لمأكل ومشرب وعلاج، ولم يعودوا مربين كما هو واجبهم وكما كان الآباء والأجداد، وهذا التفريط في دور الأبوين ينعكس على الأبناء في حياتهم كلها، فينداح الخلل في المجتمع بسبب هذا التفريط في رسالة الأبوين، وهذا ينعكس على البنوة في مسار حياتها وما يرجى منها للوطن والحياة، وضرب المتحدث مثلاً في تجواله الكلامي المثل بعمل الموظف الحكومي، وقدر أن دوامه اليومي في أداء واجبه الوظيفي لا يزيد عن ربع ساعة، وفي ذلك مضيعة للواجب، لايساوي شيئاً من الأجر الذي يتقاضاه شهرياً، مما تسمى حقوقاً بلا أداء واجب لقاء ذلك!.
* أما جدول ذلك الملتقى ليومي الثلاثاء والأربعاء 15 - 16-3-1425هـ، فإننا واجدون كماً من الجلسات، فهي اثنتا عشرة جلسة، عن محور الفراغ - محاضرات -، يعقبها نقاش في الموضوع نفسه، محور الفراغ - ورشة عمل -، والجلسة الرابعة: محور الانحراف - محاضرات.. والجلسة الخامسة: محور الانحراف - نقاش -، والجلسة السادسة: محور الانحراف (ورش عمل).
* أما في يوم الأربعاء، فالجلسة السابعة: محور العمل التطوعي - محاضرات -، والجلسة الثامنة: محور العمل التطوعي: ورش نقاش، والجلسة التاسعة: محور العملي التطوعي (ورش عمل)، والجلسة العاشرة: جلسة الاقتصاد (محاضرات)، والجلسة الحادية عشرة: جلسة الاقتصاد (نقاش)، والجلسة الثانية عشرة: حوار مفتوح - مع الشباب -، بحضور سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة.
* وإنا لنأمل في أن (ندوة الشباب والمستقبل)، ستفضي إلى نتائج إيجابية، تفيد الشباب من الجنسين، وتهيئتهم وإعدادهم لتفتح لهم المجالات، لكي يكونوا بإذن الله قادرين على نفع أنفسهم ووطنهم، من خلال مركز التدريب والتخطيط بالإمارة، وكذلك أمثال هذا المركز في البلاد. لكي يجد الشباب فرص عمل في وطنهم، بعد إعدادهم وتدريبهم، حين يصبحون قادرين على النهوض بالعمل الجاد المتقن، يصاحب ذلك التزام وشعور بالمسؤولية، لأن الشباب من الجنسين، عدة الوطن وآماله بإذن الله تعالى.
|