نهارات أخرى
أسهم النساء!
فاطمة العتيبي

على استحياء..وضعت بعض البنوك شاشات عرض لتداولات الأسهم في الأقسام النسائية في البنوك.
ودون أي خدمات مساندة.. والموظفات المنفذات لعمليات البيع والشراء لا يكدن يفين بأوامر المضاربات.. وجلست أنا ومجموعة من السيدات بانتظار تغيرات أو تحفيزات عدا الشعور بأن التسهيلات التي تعطى للرجال لا تقارن مطلقاً بما توفره البنوك للنساء.
ولست مصابة بعقدة الأنوثة، ولذا فأنا أتجاوز ذلك بالإقرار أن نسبة دخول المرأة سوق الأسهم قليلة، واعتمادها الكبير على المنفذين الرجال هو الذي يجعل خطوات الأقسام النسائية في البنوك غير متجاوزة لواقعها.. لكن الأمر يحتاج إلى خطوات أكبر..
إحدى السيدات ظلت ساعة كاملة في انتظار تنفيذ عملية بيع لها.. وهو وقت طويل جداً وخطير جداً، خسرت على إثره الكثير، هذا في فترة الصعود الكبير في الأسهم.. لا أدري الآن عن حال الكثيرات اللاتي يعتمدن على موظفة أو اثنتين بالكثير في البنوك لإنفاذ أوامر البيع والشراء.. أعتقد أن خسائر النساء ستكون أكثر من ظل التراجع الكبير لمؤشر الأسهم..
** من حق عميلات البنوك غير القادرات على البيع والشراء بأنفسهن من خلال الإنترنت توفير أكثر من موظفة تغطي احتياجات المداولات، ثم إنني أعتقد إنه من الضرورة توفر المعلومة لدى القطاع النسائي مثله مثل القطاع الرجالي وتدوير المعلومات في البنك بالسرعة ذاتها التي تتم بين الرجال..
نساء كثيرات يتمنين المشاركة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة الموظفات اللاتي لا يسمح لهن بافتتاح مؤسسات تجارية.
لكن غياب الثقافة الاقتصادية وعدم الاهتمام بتطوير القطاعات البنكية النسائية يؤدي إلى تعطيل الكثير من رؤوس الأموال وتجميدها، وعدم تدويرها والإفادة منها في الاقتصاد الوطني.
نتمنى أن تتخلص الأقسام النسائية من شكلانيتها وكونها محال للصرف والإيداع، وأن يستعان بخبرات اقتصادية تعمل على توعية النساء وتفعيل دورهن الاقتصادي الذي سيعود حتماً بالفائدة.