مشكلتنا.. شيء اسمه.. المؤقت..
** بعض الأمور.. مؤقتة.. ولا ندري.. إلى متى ستكون مستديمة.
** وظائف مؤقتة على بند الأجور والساعات. وبند المكافآت.. ومؤقت.. وعلى البند.. ولا أحد يدري متى سيرسَّم أو (يُكْرَشْ) مع الباب ويقال.. البند ضعيف.. وإلا..استغنينا عن وظيفتك.. أو شُغِلت ..أو (لا تصبِّح بكره).
** لقد استبشرنا.. عندما قلب الديوان العام للخدمة المدنية إلى وزارة الخدمة المدنية.. واستبشر الموظفون وغير الموظفين خيراً.. لكن الأمور صارت مجرد ضبط وربط وتنظيم.. وكأن سئولية وزارة الخدمة المدنية.. هي مجرد إدارة قانونية لكل وزارة.. ومرجعية لما يجوز وما لا يجوز من الأنظمة.. ولم تضع في همَّها ولا في مسئولياتها.. أولئك العاطلين.. أو.. أولئك الشاغلين لوظائف هي (أخت العطال).
** ويقال.. إن وزارة الخدمة المدنية.. أعلنت وعلى رؤوس الأشهاد.. أنها غير مسئولة .. عن ذلك وقالت.. الأمر ليس مسئوليتي .. ونظام الساعات والأجور وما شاكل ذلك.. هي مسئولية الجهة نفسها..
** فالمسألة.. تذكَّرنا ببند (105) الذي ابتدعته الرئاسة.. لتصبح المسألة.. فوارق وامتيازات.. فهذه معلمة تستلم راتباً قدره عشرة آلاف ريال.. مع خضوعها لنظام التقاعد وبدل النقل وكل الامتيازات.. وهذه أخرى.. نفس التخصص.. على بند (105) ليس لها سوى راتب (القطوعه) ولا تقاعد.. ولا إجازات.. ولا أي شيء كان.
** ولا أدري.. هل سُجِّلت براءة اختراع بند (105) إلى الرئاسة.. أم ما زال سبق الاختراع معلقاً..
** في أنظمة الخدمة المدنية.. هناك أنظمة شوهاء مريضة و(مْحَرْوَلَةْ).. وأنظمة سنَّت في الخمسينات الهجرية وربما بعد معركة (الرْغامَهْ) وأنظمة اجتهادية وأنظمة من اختراع بعض الوزارات نفسها.. والضحية.. هو الموظف.. أو من يريد أن يتوظف..
** مشكلة شبابنا وشاباتنا.. أنهم يحاربون من أجل الحصول على وظيفة.. أشهراً.. بل ربما سنوات.. ومتى بانت ملامح الوظيفة سبقتها مقابلات.. وتعهدات.. وتوقيعات.. وعقود وشروط وحواجز.. ومتى.. اجتاز المسكين أو المسكينة عقبات وحواجز (القبول) فإن الوظيفة.. تصبح (مؤقتة) بالمكافآت أو بالقطوعة.. بمعنى.. أن عامل النظافة بالمدرسة أو الجهة.. أحسن حالاً منه.. إذ له عقد.. يعرف ما له وما عليه.. وهذا (معلَّق) بألفي ريال أو دون ذلك.. ليدخل في حرب أخرى.. وهي محاولة التَّرسيم أو الحصول على وظيفة رسمية.. وقد يحصل عليها بعد عقود من الزمن أو يقال له كالعادة (لا تصبِّح بكره).
** حقيقة.. لا ندري من نلوم.. ولا من نقول له.. حل المشكلة.. لكن المسألة كما يبدو.. لا تدخل في حيِّز المعجزة.. بل هي ممكنة.. وإن اكتنفها بعض الصعوبات.
** ترى.. هل ننتهي من مشاكل وقضايا وظائف مؤقتة.. وبند الأجور.. وبند الساعات؟
** وهل يفرح شبابنا.. وشاباتنا = يا وزارة الخدمة المدنية = بوظائف رسمية؟
** فهؤلاء.. يعتقدون.. أنهم موظفون.. وهم غير موظفين.. لأن امتيازات الوظيفة.. معدومة.. بل إن بعضهم.. معين براتب مقطوع على دخل (البوفيه) أو (المقصف).. فبوفيه الدائرة.. أو مقصف الإدارة أو المدرسة.. هو الذي يصرف رواتب هؤلاء (الضْعُوف المساكين).
** يا وزارة الخدمة المدنية.. وظَّفوا شبابنا وشاباتنا.. رسِّموهم.. حلُّوا مشكلة نظام الأجور وبند الساعات.. انظروا بعين العطف والرحمة لهؤلاء المساكين.. قبل أن يتحول شبابنا إلى (سِرْقان) وبناتنا إلى (طقَّاقات).
|