خالد الفيصل في حفل جائزة أبها:
نعتز بإسلامنا .. ونفتخر بعروبتنا
لا خير فينا إن خذلنا من أسسوا هذا الكيان أو تكبّرنا على هويتنا السعودية

* ابها - عبدالله الهاجري:
شدّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير على اننا في هذه البلاد جميعاً نعتز باسلافنا ونفتخر بديننا ونتشرف بعروبتنا. وأكد سموه بأن هناك من يحاول طمس الوطنية وإلغاء الهوية. واضاف سموه في كلمة القاها في حفل جائزة أبها للتعليم العام بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد نائب أمير منطقة عسير: إننا في الوقت نفسه نعرف إننا أولاً وأخيراً سعوديون ولا خير فينا ان تنكرنا لهويتنا ولا خير فينا ان خذلنا من أسسوا هذا الكيان مؤكداً سموه إنه يجب أن نكون في هذا الوقت سعوديين وأضاف سموه مخاطباً الحضور: أنتم مستقبل هذه البلاد ابناءنا في المدارس وبناتنا في مدارسهن، انتم المستقبل لقد وفّى الآباء ما وعدوا وعاهدوا عليه، لقد بنوا هذه البلاد بنوا المدن وأسسوا المصانع وبنوا الجامعات والمدارس وبنوا الطرق وحلوا حتى مياه البحر لنا نحن.. لكي نتمكن من تشكيل مستقبل يليق بإنسان هذا الوطن السعودي. واشار سموه الى ان ما سوف يحدث مستقبلاً فهو بعزيمة وبارادة الشباب والشابات في هذا البلد..
ايها الابناء والبنات اننا نبني بلادنا من الآن فصاعداً على العلم والثقافة وعلى الحضارة والابتكار وعلى الابداع وعلى العمل الدؤوب الشاق ومن الآن فصاعداً ليس هناك مكان لنرى امة على هذه الأرض تتكاسل أو تتخاذل أو تتراخى. واضاف سموه ان التنافس والصراع موجودان وحتى الحروب مستقبلاً ستكون حروبا فكرية وحروبا صناعية وحروبا علمية ولن تقتصر على الاسلحة الفتاكة وان الحرب ليست بالسلاح والحديد فقط وانما الحرب بالافكار وهناك حرب فكرية ليست في العالم الخارجي وانما هنا في هذه البلاد، هناك فكر منحرف يريد أن يوقف مسيرة هذه البلاد ويريد ان يفتّت وحدة هذه البلاد ويريد ان يشل من ساعد ابناء هذه البلاد. واضاف سموه: انتم ونحن وكل من في هذه البالد سوف نقف صفاً واحداً أولاً لإعلاء كلمة الله ثم للنهضة في هذه البلاد رغم انف كل من يحقد أو يحسد.
وقال سموه في كلمته
ايها المدرسون ايها المشرفون ايها العاملون في حقل التعليم عليكم مسئولية كبيرة وانتم ان شاء الله في مكان الكفاءة والقدرة بأن تؤدوا الامانة وان تنهضوا بابن هذه البلاد للمستوى اللائق، حافظوا على ابنائنا واهدوهم إلى سبيل الرشاد واهدوهم للطرق المثلى في التعليم وفي طلب العلم وفي البحث والابتكار وفي الابداع. وطلب سموه من رجال التربية والتعليم بألا يجعلوا عقول طلابنا وطالباتنا مستودعات للتلقين وان تكون هذه العقول شعلة ثقافية وشعلة وطنية وإسلامية تسير بهذه الأمة من هذا الموقع الحسن إلى الموقع الاحسن ان شاء الله.
ونوّه سموه بجائزة ابها للتعليم العام وقال سموه: لم أكن اطمع بنصف ما حدث من هذا النجاح والحمد لله انني رأيت نتائج هذه الجائزة في هذا الوقت السريع بهذه الصورة الجميلة وهذا الابداع الذي لا يستغرب من ابن هذه البلاد منكم ونقل سموه شكره لكل العاملين في الجائزة وعلى رأسهم مدير التربية والتعليم في المنطقة أ. مهدي الراقدي ثم نقل سموه شكره وتقديره لراعي النهضة في هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين نتلمس دربنا دائماً بتوجيهاتهم ونسير على خطاهم ونذهب إلى كل طريق يوجهوننا إليه.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وبحضور صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبد العزيز نائب امير منطقة عسير قد شهدا صباح أمس حفل الادارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير بمناسبة توزيع جوائز جائزة ابها للتعليم العام حيث اقيم حفل خطابي في مقر مسرح الادارة العامة للتربية والتعليم في ابها حيث بدىء الحفل بالقرآن الكريم ثم القى مدير عام التربية والتعليم في منطقة عسير أ. مهدي الراقدي كلمة رحب فيها بسموه وبسمو نائبه واشار الى ان الوطن بأسره يشهد تكريماً تربوياً وطنياً وقال مخاطبا سموه: لقد اعطيت فأجزلت وبذلت فاثمرت وانجزت ثم نوه بدعم سموه وسمو نائبه للجائزة مشيراً إلى تنافس اكثر من ثلاثة آلاف مدرسة في جائزة ابها للتعليم العام.
وقد حددت اللائحة ان عدد الفائزين من المدارس بالجائزة يصل لقرابة 83 مدرسة ودعا الله ان يحفظ لنا ديننا وقيادتنا الرشيدة.
ثم القيت قصيدة شعرية القاها مشرف النشاط الثقافي بتعليم بيشة ثم القى مسفر الشمراني مدير مدرسة الفيصل بمحائل عسير كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه واشار لاهمية جائزة ابها للتعليم العام وما افرزته من تنافس بين الطلاب ثم نوه بدور قيادتنا الرشيدة في نشر العلم والتعليم والتصدي للإرهاب والتصدي للفئة الضالة والتي اصابت الجميع بالذهول لاعمالها الاجرامية وفي نهاية الحفل قام سمو أمير منطقة عسير وبحضور سمو نائبه بتوزيع الجوائز على المدارس الفائزة تسلمها مديرو ومندوبو المدارس في القطاعات التعليمية في المنطقة.
ثم تلقى سموه الكريم وسمو نائبه العديد من الهدايا التذكارية.