* تغطية - وهيب الوهيبي:
كشف معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان الدراسات الأخيرة تؤكد عن وجود ما يقارب 500.000 ألف عاطل عن العمل في دول الخليج العربي مشيراً الى ان من أولويات القادة البحث عن حلول لهذه المشكلة وعلاجها.
وأوضح الدكتور القصيبي أن وزراء العمل في مجلس التعاون الخليجي سوف يجتمعون خلال الفترة المقبلة لبحث ودراسة هذه الظاهرة ووضع استراتيجية موحدة لعلاجها. وأكد وزير العمل في معرض تصريحه مساء أمس عقب افتتاحه لفعاليات ملتقى تنمية الموارد البشرية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات ان صندوق تنمية الموارد البشرية ماضٍ في التوسع في تدريب الشباب السعودي وتوقيع الاتفاقيات لهذا الشأن مؤكداً انه خلال السنتين لن يبقى من الأموال المتوفرة في الصندوق بل ستنفق جميعها في تدريب الشباب السعودي.
ورداً على سؤال ل(الجزيرة) عن إمكانية بحث ودراسة البطالة النسائية في المملكة أكد معاليه أن الوزارة تبحث حالياً في حل للبطالة الرجالية أولاً موضحاً انه ليس لدى وزارة العمل احصائيات توضح أعداد البطالة النسائية في المملكة. وأشار الى ان صندوق تنمية الموارد البشرية ومكاتب العمل وبرامج أمراء المناطق مستمرة في التدريب الطلابي في فصل الصيف. وقال معاليه ان المملكة انتهت من توقيع اتفاقيات مع معظم الدول العظمى في منظمة التجارة الدولية وبقي بعض الدول وهي بصدد التوقيع معها موضحاً أن نظام العمل اُنتهي من دراسته في لجان مجلس الشورى ولن يستغرق بضعة شهور لصدوره.
وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم تلاه كلمة ألقاها مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية الدكتور محمد بن عبد العزيز السهلاوي أوضح فيها أن هذا الملتقى يسلط الضوء على بعض القضايا المرتبطة بسوق العمل بالجهود المشتركة بين الدولة والقطاع الخاص لإيجاد فرص العمل للمواطنين مضيفاً أنه تم تحديد أهداف الملتقى في ثلاث محاور هي التدريب والتوظيف والبطالة.
بعد ذلك القى نائب رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية عبد الرحمن بن راشد الراشد كلمة بين فيها ان العنصر البشري يعد أحد أبرز الدعائم الاساسية التي يرتكز عليها في تحقيق عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
عقب ذلك القى معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي كلمة اكد فيها ان تعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- تقضي بتوجيه وزارة العمل منذ يومها الاول بأن تكون مكافحة البطالة أولويتها القصوى وغايتها الرئيسية.
وشدد معاليه على ان مكافحة البطالة لن تنجح الا بخفض عدد العمالة الوافدة لافتا النظر الى ان عدد الوافدين اليوم يقارب ثمانية ملايين وثمانمائة ألف نسمه وان الدولة ممثلة في مجلس القوى العاملة اتخذت قراراً حاسماً في هذا المجال حيث صدر قرار صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بتحديد سقف العمالة الوافدة ومرافقيها بحيث لا تتجاوز نسبتهم 20 في المائة من السكان السعوديين 1433هـ- اي بعد ثمانية أعوام من الآن. وقال: (ان السعودة لن تنجح اذا لم يواكبها تدريب حقيقي للشباب السعودي لتهيئتهم للعمل في القطاع الخاص) مؤكداً ان المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني خطت خطوات عملاقة في هذا الاتجاه حتى يكون هناك تماشي مع احتياجات سوق العمل كما ان هناك تعاون بين شركات القطاع الخاص وصندوق الموارد البشرية حيث درب ما يقارب عشرين الف شاب.
بعد ذلك تم تكريم صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية حيث تسلّم وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم هدية تذكارية نيابة عن سموه من معالي وزير العمل وذلك لاسهامات ودور سمو الامير نايف بن عبد العزيز في سعودة الوظائف. كما تم تكريم الشركات والمؤسسات المستفيدة من الصندوق والمنشآت الداعمة. وهي سبع شركات تم اختيارها من (800) شركة مستفيدة من الصندوق وهي اسواق بندة العزيزية فرع مجموعة صافولا، وشركة الزامل للاستثمار الصناعي، وشركة يوسف أحمد كانو، وشركة التصنيع الوطنية للبتروكيمياويات، وشركة الشايع الدولية للتجارة، وشركة هرفي للخدمات الغذائية وشركة عبد الله السعد الراشد وشركاؤه .
من جهة أخرى فقد وفرت اللجنة المنظمة للمعرض كافة التسهيلات لعموم الزائرين كما وفرت وسائل نقل ومواصلات من مكتب العمل بالرياض الى مقر المعرض وكذلك نظمت لجنة المعرض استقبال وضيافة لبعض من مدارس التعليم العام المرحلة الثانوية وكذلك تم استقبال طلاب ومتدربي الوحدات التعليمية والتدريبية التابعة للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بالاضافة الى الجمعية الخيرية لرعاية الايتام ومؤسسة التربية النموذجية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.
بعد ذلك تسلم معالي وزير العمل هدية تذكارية بهذه المناسبة من مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية.
إثر ذلك افتتح معالي وزير العمل الدكتور غازي بن عبد الرحمن القصيبي معرض التوظيف والتدريب المصاحب للملتقى حيث تجول في ارجائه وشاهد ما يحتويه من مشاركات في السعودة للشركات والمؤسسات السعودية.
بعدها وقع معاليه عقوداً مع الشركات والمؤسسات التي استقطبت الشباب السعودي للعمل لديها.
| 
"الاقتصادية"