* الرياض - حسين الشبيلي:
أوضح رئيس مجموعة الزامل الدكتور عبدالرحمن ان الاكتتاب في اليوم الأول لشركة الصحراء للبتروكيمياويات فاق التصورات وتم طرح الأسهم بطريقة مفتوحة للجميع وبانطباع مرضٍ مؤملاً أن تتم تغطية الاكتتاب عدة مرات.
وقال الدكتور الزامل إنه في حالة وصول المكتتبين لستين ألف مكتب فإن التجارة ستحدد الحد الأدنى لكل مكتتب وفي حالة بقاء أسهم أخرى فإنها ستوزع حسب النسبة والتناسب. وأشار في لقائه مع الجزيرة ان سوق الأسهم صحي ويوجد به شفافية واضحة ومعلوماته متوفرة موضحاً أن تعامل البنوك في تمويل سوق الأسهم يجب أن يكون حذراً وبعيداً عن المضاربة. وارجع رئيس مجموعة الزامل الانهيار الذي حدث الاربعاء الماضي الى عودة الأسهم القيادية لوضعها الطبيعي.. نقاط عديدة اثارها ضيف الجزيرة تناول خلالها عدة محاور تتطرق للاكتتاب الحالي والسوق بصفة عامة فإلى نص الحوار:
*****
* الجزيرة : ما هو تقييمكم لاكتتاب اليوم الأول لشركة الصحراء للبتروكيماويات؟
- المطور والشركة مجموعة الزامل قرروا أن تطرح كشركة مساهمة عامة بغرض مشاركة أكبر عدد من المواطنين بهذه الشركة مع الأخذ بعين الاعتبار تحمل المؤسسين النصيب الأكبر لكي يتحملوا مسؤولية تطوير هذه الشركة لأن شركة صناعية مثل شركة الصحراء لن توزع أرباحاً قبل خمس سنوات فالمشاريع بحاجة إلى التنفيذ وبعد ذلك تبدأ في الإنتاج وجني الأرباح لذلك يجب على المؤسسين تطوير هذه المشاريع ونجد أن المؤسسين متحملين مسؤولية 80% من رأس المال والأسلوب القديم هو عمل شركات مساهمة مقفلة بين المؤسسين مثل ما عملت مجموعة الزامل الشركة العالمية للبتروكيماويات وهي الآن تنفذ مشاريعها وسيبدأ أول إنتاج لمشاريعها في نهاية هذا العام وهو مشروع الميثانول ويبدأ إنتاجه في شهر ديسمبر القادم برأسمال (650) مليون ريال ومجموعة استثمارات بقيمة (4 بلايين) ريال وتملك مشروع آخر (BTO) وسيبدأ الإنتاج بهذا المشروع نهاية 2005م وهذه الشركة عملت كشركة مساهمة مقفلة وفي الوقت المناسب سيتم توسيع قاعدتها وطرحها للاكتتاب العام للجمهور في المستقبل القريب. وأضاف الدكتور الزامل أن أسلوب شركة الصحراء تم بطرح أسهمها بطريقة مفتوحة للجميع وانطباعي جداً مرضٍ بالنسبة للاكتتاب لليوم الأول للشركة الذي فاق التصورات.
* الجزيرة : هل هناك رسالة توجهونها لكل المطورين الذين يطرحون شركات مساهمة عامة؟
- رسالتي لكل المطورين بأن يهتموا بطرح شركات مساهمة عامة بمشاركة أكبر عدد من المساهمين وستقوم شركة الصحراء بإرسال رسائل للأجهزة التي تدير سوق الأسهم بأن يسهلوا إجراءات طرح الشركات المساهمة الصناعية وبالذات المعتمدة على البتروكيماويات ورسالة ثانية أوجهها إلى البنوك نتيجة الضغط الكبير الذي ستشتهدها تلك البنوك هذه الأيام من رغبة المساهمين بالحصول على أي أسهم في شركة الصحراء ورسالة لمقام وزارة المالية بأن السوق متعطش لأسهم كثيرة وبالتالي ضرورة بدء ببيع أسهم الدولة في سابك والاتصالات والشركات الأخرى من أجل انقاذ هذا السوق من المضاربات التي بدأنا نشاهدها سواء في سوق الأسهم أو العقار.
* الجزيرة : كم تتوقعون حجم التغطية في اكتتاب الشركة الحالي؟
- أنا متأمل أن تتغطى عدة مرات وحسب تصريحنا السابق في الصحف المحلية انه إذا وصل المكتتبين عدد (60) ألف مكتتب تقوم وزارة التجارة تحديد الحد الأدنى الواجب ضمانه لكل المكتتبين ومن ثم إذا بقيت أسهم أخرى ستوزع حسب النسبة والتناسب.
* الجزيرة : ما هو تحليلكم لوضع السوق المالي في المملكة الآن وخاصة الانهيار الذي حدث الأسبوع الماضي؟
- سوق الأسهم صحي ويوجد به شفافية واضحة وكل المعلومات متوفرة وإذا أردت أن تشتري في شركة الزامل للاستثمار الصناعي تستطيع لقراءتك للائحة التداول التي تنشر في الصحف فإنك تستطيع ان تعرف السعر الدفتري لهذا السهم والأرباح الذي وزعها السهم وأنشطة الشركة والقائم على إدارتها لذلك المستثمر الذي يرغب الاستثمار هو الذي يقرر أن يدفع 4 مرات بالقيمة الدفترية هل أنا مقتنع بنسبة الأرباح التي توزعها الشركة حتى بالنسبة للشركات التي لا توزع أرباحاً وهي حوالي (40) شركة هنا السؤال.
* الجزيرة : كيف ترون مضاربات صغار المساهمين وهم الغالبية المتضررة في أغلب الأحيان؟
- مشكلتنا أن صغار المساهمين هم مضاربون مغامرون وكل مضارب يجب أن يتوقع لحظة ما انه سيكون ضحية هذه المغامرة فلا يجب أن نقول إن السوق غير واضح وانه غير مدار بشكل صحيح أبداً وبملاحظة الانهيار الذي حدث الأربعاء الماضي رجعت يوم الخميس كل الأسهم القيادية إلى وضعها
الطبيعي فأسهم الشركات التي لا توزع أرباحاً والتي لها تاريخ خاسر هي التي زادت مرتين وثلاث مرات في سعرها خلال سنة فالواضح ان هناك شيئاً ليس صحيحاً فلماذا يغامر المستثمر بأمواله وخاصة إذا كان مفترض من البنك شراء مثل هذه الشركات مثل هذا المستثمر لايلوم إلا نفسه.
* الجزيرة : ماهي نصيحتكم للمستثمرين في سوق الأسهم كرجل أعمال وكيف تصفون السوق في مرحلته الحالية؟
- أدعو جميع المستثمرين الذين لديهم رغبة في الاستمرار في سوق الأسهم ان ينظروا فقط ويركزوا على الشركات التي توزع أرباح فقط أما التي لا توزع أرباحاً فيجب أن تكون الاسهم في يد أصحابها إلى ان يستطيعوا تحويل شركتهم من شركة خاسرة إلى رابحة هذه نصيحتي كرجل أعمال ومسؤول سابق ورجل مهتم بالسوق المالي سوقنا صحي وقوي لكن هناك شركات استخدمت للمضاربة وهذه الشركات أدعو الجميع ان يتجنبوها حتى لايكونوا ضحايا وإذا ما قرروا فيتحملون تبعات ذلك والسوق المالي أو إدارة أي سوق مالي سواء كانت مؤسسة النقد أو وزارة التجارة لا تستطيع عمل أي شيء لأن ذلك يرجع لحرية رجل الأعمال في اتخاذ قراره في أن يشتري السهم أو لايشتري.
* الجزيرة : كيف ترون تمويل البنوك السعودية في سوق الأسهم وماهي الرسائل التي توجهونها في هذا الصدد؟
البنوك يجب ان تكون حذرة في تمويل سوق الأسهم وألا يندفعوا وراء الأرباح البسيطة وتوريط أكبر عدد من المواطنين، عليهم أخذ الحذر لما هي الأسهم التي يجب عليهم تمويلها لكي تكون الرسالة واضحة في المتاجرين بالاسهم بالسوق لأنه إذا أراد أحد أن يمول سهماً معيناً ووجد أن البنك لا يشجعه فهذا المضارب سيعيد التفكير عدة مرات وأوجه رسالة أخرى بأن تبتعد البنوك عن المضاربات تماماً سواء كانت من خلال المحافظ أو من خلال تشجيع زبائنهم.
|