عاودت سوق الأسهم انتكاستها العنيفة مع ابتعاد صناع السوق عن الانخراط فيه حالياً حيث انهارت قرابة 24 شركة على الحد الأدنى 10% دون طلبات في ظاهرة تكررت في اسبوع حيث انخسف المؤشر 261 نقطة فاقداً 4.5% في يوم وهي نسبة عالية إذا لم تصاحبها مؤشرات سياسية أو اقتصادية مباشرة حيث قام أحد صناع السوق بعملية ضغط كبيرة على سهم البحري والذي تداعى بشكل كامل ليهوي 10% بلا طلبات إلى 170.75 ريال مما دفع بقية الشركات للانهيار وقد عزا بعض المتداولين الهبوط الحاد إلى عملية الانزال المستهدفة إلى مستويات سعرية دنيا بغية رفع هامش الربح السوقي وقد لحقت الشركات الكبيرة في الهبوط إلى مستويات تجاوزت 3% فانخفضت سابك 4% إلى 448.25ريال وسافكو 7% إلى 290.5 ريال ولحق قطاع المال بموجة الهبوط باستثناء صعود بنك العربي 3.5ريالات وهو الشركة الوحيدة التي خالفت الهبوط العام للسوق وقد كان لانهيار سهم الكهرباء 10% بلا طلبات الأثر المباشر في سلوك المؤشر المتداعي ليغلق عند مستوى 5778 نقطة مبتعداً عن حاجز 6000 نقطة وقد تصدرت الكهرباء التداولات في السوق بكمية 11 مليون سهم ليغلق عند مستوى 147 ريال بلا طلبات وقد تخوف المتعاملون في السوق من الأثر النفسي للمتداولين من استمرار التذبذب الحاد في آلية السوق والذي بدأ من يوم الاثنين الماضي حيث هبط يوم الثلاثاء المؤشر قرابة 220 نقطة والتي سجلت 27 شركة عروضاً بلا طلبات وواصل السوق انهياره الحقيقي يوم الأربعاء بمقدار 350 نقطة مشكلاً هبوط 9% في يومين وهو مستوى قياسي في ظروف جيدة ليعاود التحسن بصعود المؤشر 260 نقطة الخميس الماضي ليعاود الهبوط الحاد أمس الأحد بمقدار 261 نقطة وهو ما يشكل أثراً نفسياً بالغ الخطورة على المتعاملين في سوق الأسهم وخصوصاً على صغار المتعاملين وبالأخص المستجدين والذي من شأنه أن يساهم في طرد المزيد من المتداولين من قاعات التداول مع استمرار الضغوط عليهم من قبل البنوك والتي تعد الكاسب وليست في موقف المتضرر مثل صغار المتداولين والمالكين لمحافظ صغيرة لاتتحمل حجم الهبوط الكبير الذي مني به السوق خلال اسبوع والذي فقد فيه المؤشر قرابة 600 نقطة والذي يشكل نسبة انحدار تجاوز 9%.
هذا وتراجعت حجم التداولات بشدة إلى 35 مليون سهم وصلت كلفتها إلى 6.6مليارات ريال. حيث طال الانخفاض 69 شركة والصعود من نصيب البنك العربي فقط.
| 
"الاقتصادية"