* غزة - رام الله - القدس المحتلة - الوكالات:
واصلت اسرائيل اعتداءاتها على انحاء قطاع غزة ، وفتحت قوات لها توغلت امس في محافظة دير البلح النار على منازل المواطنين غير انه لم تعرف الخسائر في الأرواح ، وفي هذا الوقت ردد تقرير دولي عن السلطة الفلسطينية تطلعات اسرائيلية وامريكية عن رؤية هذه السلطة وهي تختفي عن الانظار مشيراً الى ان السلطة تتميز بعدم الفاعلية الامر الذي سيؤدي الى زوالها.
وفيما يتصل بالتوغل الجديد فقد ذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية توغلت في ساعةٍ مبكّرة من فجر امس الاحد في محافظة دير البلح بوسط قطاع غزة مدعومة بعشرات الآليات العسكرية والجرّافات المدرّعة حيث دخلت شارع أبو عريف، انطلاقاً من مستوطنة كفارداروم. وقال شهود عيان ان (قوات الاحتلال شرعت بإطلاق النار بكثافة تجاه منازل المواطنين وأدى هذا التوغّل الهمجي إلى نشر حالة من الخوف والهلع في صفوف المواطنين الآمنين لاسيما الأطفال والنساء منهم).
وأشار تقرير للوكالة الفلسطينية إلى أن الجنود الاسرائيليين اعتلوا أسطح عدد من المنازل في شارع أبو عريف شرق دير البلح واقتحموا ثلاثة منازل على الأقل. ولم يصدر تعليق فوري من مصدر إسرائيلي على هذا النبأ.
ومن جانب آخر قال فريق خبراء دولي في تقرير نشر على نطاق محدود ان السلطة الفلسطينية تواجه خطر الانحلال والاندثار خلال العام القادم في حال بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه، وبدا هذا التقرير وكأنه يتجاوب مع التطلعات الأمريكية والاسرائيلية في رؤية سلطات الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وهي تغيب عن الانظار.
وجاء في ملخص للتقرير ورد في نشرة (الطريق): الصادرة عن مركز تحالف السلام الفلسطيني (اصحاب مبادرة جنيف) ان (السلطة الفلسطينية تقف قبالة ثلاثة خيارات خلال السنة القادمة.. بينها خيار الانحلال والاندثار الكامل وهو الاسوأ والاكثر توقعاً).
واستبعد التقرير الذي شارك في وضعه هنري سغمان وخليل الشقاقي ويزيد الصايغ ان (يكون للضغط الدولي على السلطة تأثير كبير في حثها على إجراء اصلاحات جذرية في ظل الضعف السياسي والشلل المؤسساتي للسلطة وغياب رغبة والتزام سياسي أكبر تجاه الاصلاح من لاعبين فلسطينيين رئيسيين).
وتواجه السلطة الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة عام 2000 انتقادات وضغوطاً بصفة خاصة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل في حين يتواصل حصار الرئيس ياسر عرفات في مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية منذ اكثر من عامين.وطالما دعت الادارة الاميركية واسرائيل الى تغيير القيادة الفلسطينية واستبدالها بقيادة جديدة.
وقد جدد الرئيس الاميركي جورج بوش هذه الدعوة في رسالته الاخيرة والوحيدة الى رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع (ابو علاء) منذ توليه السلطة نهاية العام الماضي.وخاطب بوش قريع قائلا: (ان الولايات المتحدة سوف تنضم مع آخرين في المجتمع الدولي لتعزيز تطوير مؤسسات فلسطينية سياسية وديمقراطية وقيادة جديدة ملتزمة بتلك المؤسسات).
وعلى صعيد آخر علم من رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون سيعرض الصيغة المعدلة لخطته المتعلقة بالانسحاب على مراحل من قطاع غزة على قادة الجيش وأجهزة الأمن.
وأوضح المصدر نفسه ان رئيس مجلس الامن القومي جيورا ايلاند المقرب من شارون سيعرض بالتفصيل الخطة قبل اسبوع من طرح الصيغة الجديدة على الحكومة.وقد اضطر شارون لتعديل خطته الاصلية اثر رفضها من قبل اعضاء حزبه الليكود اثناء التصويت عليها في الثاني من ايار - مايو الجاري.
|