* الطائف- هلال الثبيتي:
الاغنية الوطنية إبداع جميل يجسد حب الوطن والانتماء اليه ابداع صادق يكتبه الشعراء ويتغنى به الفنانون وتتناقله الجماهير هذا الابداع الرائع اصبح مطلباً جماهيرياً من كل فئات المجتمع على كافة مستوياته لذا (فن) ايمانا بالدور الكبير الذي تجسده الاغنية الوطنية طرحت بعض التساؤلات عن مصير الاغنية الوطنية ومدى الاقبال عليها من خلال سوق الكاسيت، حيث اكد عدد من اصحاب مؤسسات الانتاج ومحلات بيع الكاسيت والجمهور ان الاغنية الوطنية ومدى الاقبال عليها من خلال سوق الكاسيت، حيث اكد عدد من اصحاب مؤسسات الانتاج ومحلات بيع الكاسيت والجمهور ان الاغنية الوطنية مطلب مهم جدا في الوقت الحاضر ومازال الاقبال عليها في تزايد مستمر.. فتعالوا معنا الى الحوار.
مبيعات وصلت 70%
في البداية تحدث عمر الحميدي صاحب مؤسسة انتاج وتوزيع بالمنطقة الجنوبية والغربية قائلاً: الأغنية الوطنية مناسبة والاقبال عليها على حجم المناسبة مثلاً: مهرجان الجنادرية واذا كانت الاغنية الوطنية او الابريت قوياً فهناك اقبال.
واضاف: من وجهة نظري ان افضل من تغنى في الوطن هو الفنان طلال مداح بأغنية: (وطني الحبيب) رغم ان عمرها تجاوز 35 عاماً، ويأتي بعدها هام السحب للفنان الكبير محمد عبده وأبريت مولد أمة.
وبين ان هناك تفاوتاً في الاقبال على الاغنية الوطنية حيث يكون الاقبال عليها في المناسبات وتصل نسبة توزيع الاغنية الوطنية على مستوى المنطقة الجنوبية الغربية من 60% الى 70 وهذا مؤشر يدل على متابعة الجمهور لها.
واكد ان الاقبال على الاغنية الوطنية لا ينحصر في فئة عمرية معينة بل كل الفئات.
وقال: سوق الكاسيت اصبح الآن في حاجة ماسة للاغنية الوطنية خاصة وان المملكة تمر بظروف تحتم على الشعراء والفنانين الاسراع بطرح الاعمال الغنائية الوطنية لان السوق الآن يطلب ذلك ويطلبها بقوة.
واشار الحميدي الى ان الاغنية الوطنية في الماضي كانت كلماتها قوية جدا الا انها في الوقت الحاضر لم تكن في المستوى المطلوب.
وبين ان الاحداث الاخيرة زادت الاقبال عليها وبدأ الجمهور يبحث عن الجديد الذي يرسخ حب الوطن وتتماشى مع الاحداث.
وأكد الحميدي ان هناك شعراء قادرين على ايصال الكلمة الوطنية الى المستمع وترسيخها في ذهنه امثال الأمير خالد الفيصل والأمير بدر بن عبدالمحسن وإبراهيم خفاجي والدكتور غازي قصيبي وغيرهم.
الجمهور يبحث عن الجديد
اما ماجد سعد الربيعي (موظف مبيعات كاسيت) فاكد ان الاغنية الوطنية يتفاوت الاقبال عليها بين فترة واخرى خاصة فترة الصيف او مهرجان الجنادرية يكون هناك اقبال كبيرة، اما في الاوقات الاخرى يكون هناك اقبال ولكن بشكل قليل.. وقال: من خلال متابعتي لسوق الكاسيت اشاهد ان الجمهور خلال الاشهر الماضية اصبح يبحث عن الاغنية الوطنية ويبحث تحديداً عن الجديد منها.
وأضاف: رغم ان الشباب كان المتوقع منه البحث عن الاغنية العاطفية ذات الاقاع السريع الا ان هذا التوقع لم يكن صحيحاً حيث اصبح الشباب يبحث في الوقت الحاضر عن الاغنية الوطنية واتضح ذلك من خلال السؤال الذي يكرره الشباب يومياً عن جديد الوطن.
واوضح ان سوق الكاسيت الآن بحاجة كبيرة للاغنية الوطنية لان المستمع يريد ان يسمع الشيء الجديد.
مطلب جماهيري
ومن جانبه اكد هاني عيضه صاحب محل بيع الكاسيت ان الاغنية الوطنية مازالت مطلب الكثير من الجمهور سواء في الماضي او الحاضر لانها تنمي الحس الوطني خاصة تلك الاغاني ذات الكلمات الجيدة واللحن الجيد والاداء الجيد.
وقال: ان الاقبال على الاغنية الوطنية في الوقت الحاضر اصبح يشكل منعطفاً كبيراً في سوق الكاسيت خاصة وان هناك اقبالاً ممن هم تجاوزوا سن الشباب وهذا يدل على الحاجة الى الاغنية الوطنية وهذا ما تدل عليه الحركة الكبيرة التي يشهدها سوق الكاسيت هذه الايام.
الاقبال من كل الفئات
انور محمد ( موظف مبيعات) قال: سوق الكاسيت لم يشهد ركودا للاغنية الوطنية بمعنى الكلمة ولكن في بعض الاحيان نجد ان الاقبال يقل الى حد ما ويشهد ارتفاعاً في المناسبات الوطنية وفصل الصيف والاقبال لم يكن مقتصراً على فئة معينة بل يشمل كل الفئات.
مكانة خاصة
منصور زيدان الشريف (مشترٍ) قال: الاغنية الوطنية لها مكانتها الخاصة عندي واملك من ألبومات الاغنية الوطنية الكثير ومازلت ابحث عن الجديد منها ولكن موسمية الاغنية الوطنية تحد من انتشارها، لذا اتمنى ان تكون الاغنية الوطنية غير مرتبطة بمناسبة لان الوطن كله مناسبات في كل الاوقات.
وطالب الشريف الشعراء والفنانين بعدم الارتباط بالمناسبات وطرح مالديهم من جديد في كل الاوقات.
السوق مازال بحاجة لها
اما إبراهيم عسيري (مشترٍ) فيرى ان الاغنية الوطنية يجب ان تكون متوفرة في سوق الكاسيت بكثرة لانها (على حد قوله) تبث الحماس وحب الوطن وقال: على الرغم من كثرة الشعراء الكبار والفنانين القادرين على إيصال الاغنية الوطنية الى المستمعين إلا ان السوق مايزال بحاجة الى الاغنية الوطنية.
وأكد انه مازال يبحث عن الاغنية القوية والجديدة الهادفة التي تجسد حب الوطن وتؤثر في المتلقي بشكل كبير.
واشار الى ان هناك اغاني وظنية قديمة جداً ومازال يستمع اليها لانها متناسقة وقوية وتنم عن الانتماء الى الوطن.
واوضح ان حب الوطن لايمكن ان يعادله اغنية أو قصيدة ولكن الاغنية لها دور كبير في تفعيل الترابط والتلاحم بين الشعب والقيادة اضافة الى حاجتنا اليوم الى مثل هذه الكلمات.
| 
"فـن"