مما ابتلينا به مؤخراً هو رسائل الجوال التي يستخدمها غالبيتنا العظمى في أشياء لا علاقة لها أبداً فيما طُورت واستحدثت من أجله..
فإلى جانب النكات (السمجة) ظهر مؤخراً وعلى مستوى الإعلاميين والصحفيين (خاصة) وكذلك الفنانين ظاهرة الرسائل فما أن يصدر مقالاً لأحدهم إلا وتأتيك التعليقات التي تتسبب في اتساع الفجوة بين الزملاء ناهيك عن الاستخفاف بآراء الزملاء وهذا يندرج بلا شك تحت لواء الشللية التي ابتُليت بها الساحة الفنية بعدما انتقلت للأسف من الساحة الشعبية..
لا يجوز الاستخفاف بجهود الآخرين أو اطلاق المسميات الكوميدية السخيفة على البعض لمجرد الاختلاف معهم في الآراء والتوجهات أو حتى لأنهم لم يكونوا يوماً (أداة) وهذه الرسائل تنتشر كالنار وسط أوراق الخريف المتساقطة واحدة تلو الأخرى يقودها أشخاص للأسف نعتبرهم أساتذة وذلك لمجرد أنهم لا يحبون الآراء الصادقة فيهم أو فيمن هم تحت (لواء) أحدهم..
تصلني رسائل من هذا القبيل من هواتف لا أعلم أصحابها أو لأني لست حريصاً على معرفة صاحبها بها من التعليقات على بعض الزملاء والفنانين ما الله به عليم..
هذه التعليقات والأخبار التي يعتقدون أنها طريفة وهي في الحقيقة تفريغ لشحنات من الكبت بعد أن عجزت شجاعتهم على المواجهة وفرض آرائهم التي لا أظن أنهم مقتنعون بها على القارئ الكريم.
|