يا أهل الصحة.. كيف الصحة؟!!
محمد أبو حمراء

من النعم المجحودة (الصحة في الأبدان) وهي تأتي من الله، ولا دخل لوزارة الصحة فيها، فبالرغم من ملايين الريالات التي توفرها الدولة للخدمات الصحية المختلفة، إلا أنها أقل من العادي بكثير، أي أن المواطن السعودي لا يستفيد من خدمات وزارة الصحة إلا قليلاً جداً، ولئن تطورت الحياة الطبية والصحية، إلا أن وزارة الصحة ستعيدنا إلى (هبه) صباح، (هبه) مساء، وتلك الحبة تعطي لمريض الأنفلونزا ومريض القلب على حد سواء.
- كيف تستقبل مستشفياتنا المرضى من المواطنين؟
- من يستفيد أكثر من خدمات وزارة الصحة.. أي من هي الفئة المستفيدة؟
- أين تختفي الأدوية الغالية الثمن، وكيف تختفي بسرعة؟
- لماذا يذهب المواطن للعيادات الخاصة ويترك (الصحة)؟
- ما ميزة ابن الوطن عن غيره لدى وزارة صحته؟
- لماذا الزحام على مستشقى القوات المسلحة وقوى الأمن والتخصصي دون مستشفيات ومراكز وزارة الصحة؟
- ما الفرق بين الدور الرابع في مستشفى (الشميسي) عن غيره؟!!
- هل يثق المريض بفحوصات وتقارير وزارة الصحة، أم لا؟ ولماذا؟
- لماذا تطورت القطاعات الحكومية نوعاً ما والصحة لازالت على سيرها وتخلف مستواها؟
- أين تذهب الملايين التي ترصد لوزارة الصحة؟
- لماذا كثرت المستوصفات الخاصة وأطباء الأسنان؟
- لماذا يتأفف أطباء المراكز التابعة للصحة من مراجعة المرضى؟ ومن يحاسبهم؟
- إلى متى والمراكز في الأحياء مستأجرة، ولماذا؟ بينما وزارة التعليم تبني مدارس ومعاهد أسرع من الصحة؟!
- أخيراً وليس آخراً.. لماذا النظافة في المراكز الصحية مفقودة، بينما هناك عقود مع مؤسسات للنظافة التي عمالها يتجهون لغسيل السيارات في الحي؟!
- ماذا قدمت وزارة الصحة من خدمات وإنجازات طبية متفوقة ترفع الرأس؟ وهل ستستمر على تهدئة المرض دون علاجه؟
- أسئلة كثيرة تعطي شيئاً من التوجس من الخدمات الصحية بالمملكة، ونحن نعرف جيداً أن الدولة ما فتئت تدعم المشاريع الصحية وتشجع على خدمة الناس، خاصة الفقراء الذين لا يستطيعون الهروب إلى المستوصفات الخاصة، والتي انتشرت بفضل سوء خدمات وزارة الصحة، وإلا فما معنى أن تجد مستشفى كبيراً مجهزاً مثل الشميسي ولا تستطيع أن تجد فيه مكاناً لك كمواطن إلا بعد الحجز أو (...)، وإذا دخلت إليه ستجد الأغلبية غير سعوديين، فمن المسئول عن هذا التراخي؟
لست هنا متحاملاً على الوزارة لكني أريد أن أجد المراكز والمستشفيات تقدم خدمة جيدة دون ابتذال للمواطن ودون جرجرة له عبر العنابر والنهاية (لا يوجد سرير خال).
هذه الملاحظات أضعها أمام الوزير المتحمس والمخلص، وكلي أمل أن تجد دراسة واعية، وأن يوفقه الله بطانة صالحة تعينه على خدمة أهل وطنه... والله المستعان.