في مثل هذا اليوم -23 مايو من عام 1977م- تم احتجاز أكثر من 100 طفل وستة مدرسين كرهائن في مدرسة ابتدائية في شمال هولندا على يد مسلحين من (جزر الملوك الجنوبية)، التي كانت جزءا من المستعمرات الهولندية، والذين طالبوا باطلاق سراح 20 ملوكياً كان قد أُلقي القبض عليهم في العام 1975 بتهمة اختطاف قطار.
كان الجيل الثاني من الملوكيين يطالبون الحكومة الهولندية بالضغط على إندونيسيا لمنح الشعب الملوكي هناك دولة مستقلة، على الرغم من أن معظمهم كانوا يعيشون في هولندا.
كان أغلب آباء هؤلاء الملوكيين المتمردين ممن حاربوا إلى جانب قوات الاستعمار الهولندي في اندونيسيا خلال حرب الاستقلال الاندونيسية بين عامي 1945 و 1949، ثم رحلوا من اندونيسيا خوفاً من الثأر.
وكانوا يأملون في العودة إلى اندونيسيا إلا أنهم اندمجوا مع المجتمع الهولندي بشكل تدريجي، حتى بلغ تعدادهم في هولندا خلال تلك الفترة 40 ألفا.
ولكن الكثير منهم رفضوا حمل الجنسية الهولندية ولم تهدأ التوترات بينهم وبين الهولنديين. وكان المسلحون قد سيطروا على المدرسة الواقعة في قرية بوفنسمايلد في حوالي التاسعة صباحاً، وأفرجوا عن 15 طفلاً ملوكيا جنوبيا.. بينما جمعوا باقي الأطفال في فصلين ووضعوا ورق جرائد على النوافذ.
اتجه رجال الشرطة والجنود إلى الموقع فور وقوع الحادث كما تجمع أولياء الامور خارج المدرسة. وكان سبعة ملوكيين آخرين قد استولوا على قطار وعلى متنه 50 مسافرا في نفس وقت الاستيلاء على المدرسة بالقرب من مدينة جرونينجن، بعد أن قامت فتاة ملوكية بجذب ذراع الطواريء قبل أن يصل إلى وجهته المحددة بقليل، ثم صعد خمسة مسلحون على متنه من الحقول المحيطة به، وأطلقوا سراح الأطفال وكبار السن.
|