في مثل هذا اليوم -23 مايو من عام 1998م- رحب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالتصويت المدوي ب(نعم) في الاقتراع على (اتفاقية الجمعة الحزينة) في ايرلندا الشمالية، ووصف ذلك اليوم بأنه (يوم بهيج).
في 22 مايو، أبدى 71% من ناخبي ايرلندا الشمالية و94% من الجمهوريين تأييدهم لاتفاقية السلام (الجمعة الحزينة) في الاستفتاء الذي جرى على جانبي الحدود. وقال بلير تعليقاً على ذلك (إنها النتيجة التي عملنا من أجلها وأردناها.. إنها خطوة كبيرة أخرى على طريق السلام والأمل والمستقبل). تهدف الاتفاقية إلى استعادة العلاقات في أيرلندا الشمالية، بين أيرلندا الشمالية والجمهورية من جهة، وبين جانبي أيرلندا وإنجلترا وإسكتلندا وويلز من جهة أخرى.. وتمهد الطريق لنقل السلطة من ويستمنستر إلى مجلس نواب يضم جميع الاحزاب.
في 10 أبريل، وقع على الاتفاقية جميع الأطراف المعنية باستثناء ممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي والحزب الاتحادي للمملكة المتحدة، والذين اعترضوا على وجود (سين فين)، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، في المحادثات المتعددة الأحزاب التي مهدت للاتفاقية. وقد صرحت وزيرة الخارجية الأيرلندية مو مولام للصحفيين بأنها سعيدة جداً بموافقة الشعبين على الاتفاقية.
بينما قال زعيم حزب أولستر الاتحادي (من الواضح أن أغلبية الاتحاديين موافقون على الاتفاقية. وبذلك نكون قد تقدمنا خطوة كبيرة إلى الامام). وللمرة الاولى،كان أعضاء الجانبين الأيرلنديين يتحدثون كجانب واحد، حيث قال جيري آدامز -قائد (سين فين)- انه مستعد للجلوس فوراً جنباً إلى جنب مع ديفيد ترمبل في مجلس النواب الأيرلندي الجديد. كما أكد رئيس الوزراء الأيرلندي بيرتي اهيرن أن النتيجة الساحقة للاقتراع كانت (صوت الجماهير) الحقيقي.
|