* الرس-أحمد الغفيلي:
في الوقت الذي توارى فيه العديد من الهلاليين مسؤولين ولاعبين ومدربين ورفضوا بشكل قاطع مواجهة الجماهير والرد على استفساراتها عقب الخسارة من الشارقة كان عادل البطي الحديث العهد بالانضمام رسميا للعمل الإداري شجاعاً وهو يواجه موجة العتب والغضب التي اجتاحت محبي الزعيم ويتحدث بخطاب اعلامي راق ويتصدى لتفنيد الكثير من الاشاعات والتأويلات الخاطئة والتخمينات التي أعقبت الخسارة والمنافية للواقع لاسيما المتعلق منها بوجود خلافات حدثت ما بين شوطي المباراة واعتذار الدعيع عن تكملة المواجهة وإصرار العجلاني على عدم تغييره وهي وإن كان من الصعوبة القبول بها وتصديقها لكون الأزرق قدم عرضا مبهرا وأنهى الشوط الأول متقدماً ومتفوقا مستوى ومحصلة.
عادل البطي اللاعب الهلالي السابق الذي حرمته الاصابة وهو في بداية مشواره الكروي من ترك بصمة كنجم مؤثر ها هو يعود لخدمة ناديه ويبرز نجومية في مجال هو الأهم ويسخر كافة خبراته الرياضية كمتخصص وخريج قسم التربية البدنية بجامعة الملك سعود ومسؤول في الشؤون الرياضية بالحرس الوطني ويقدم نموذجا لقيادة واعية مثقفة مسلحة بالعلم والخبرة الميدانية تعمل بوعي وهدوء وعقلانية وهو بحق مكسب واضافة ايجابية يحتاج من الجماهير الهلالية أن تدعمه بالثقة وان تعمل على استمراريته وبخاصة ان توقيت توليه مهمة الاشراف على فريق كرة القدم جاء في مرحلة حسم حرجة ووسط أوضاع قد لا تخدمه في تحقيق ما يأمل إلا أنه بالتأكيد سيكتشف من خلالها مكمن الخلل وتعينه على الخروج بتقييم شامل لاحتياجات الهلال في الموسم القادم.
|