* الرس - أحمد الغفيلي:
أثار قرار اللجنة المعنية بالتحقيق في حادثة رفض لاعبي النصر: محسن الحارثي، وبدر الحقباني الخضوع لطلب الكشف عن المنشطات، ومغادرتهما فور نهاية لقاء الأهلي رغم علمهما المسبق باختيارهما عشوائيا كما هو معمول، والمحدد بوقف الحارثي والحقباني لأربعة أشهر تساؤلات عديدة تتمحور حول مدى فاعلية العقوبة وعدم تأثيرها باعتبار ان فريق كرة القدم النصراوي تأكد مغادرته المنافسة على حجز بطاقة المربع الذهبي ولم يعد أمامه بعد صدور القرار سوى لقاء لايقدم ولا يؤخر مما يعني ان الإيقاف لأربعة أشهر لايعدو كونه عقوبة شكلية في واقعها هي مختزلة بلقاء رسمي ممثل بمواجهة الوحدة فضلاً عن أن أنظمة الاتحاد الدولي واضحة وصريحة ولايمكن اغفالها فهي تنص على معاملة المتغيب عن الكشف بحكم المتعاطي وتقر وقفه لمدة لاتقل عن ثمانية أشهر، ولاتزيد عن عامين بحسب ظروف وتوقيت موعد أخذ العينة. القرار والذي اتخذ بصورة عاجلة لم نعهدها من قبل حيث لم يمضِ اكثر من يومين على رفض الحارثي والحقباني الاستجابة لإشعار لجنة الكشف وما تبعها من تداول وبحث ودراسة وتحقيق واستدعاء للأطراف المشاركة والعينة ومن ثم اعلان الوقف في حين صاحب الموسم الرياضي قضايا اكثر أهمية لاتحتمل التأجيل، وتتطلب سرعة البت والرد عليها تم اغفالها لفترة طويلة، كالاحتجاجات وطلبات تأجيل وتقديم بعض اللقاءات وغيرها الكثير المرتبطة بنتائج والتزامات الأندية وبخاصة المشاركة خارجياً.
ولعل القرار كان من الممكن تأجيل البت فيه لما بعد مباراة الوحدة التكميلية أو تحديده بعدد محدد من المباريات لانتهاء الموسم أو جعله نافذا مع انطلاقة الموسم الجديد بحكم ان العقوبة لابد ان تتناسب مع حجم الخطأ وتكون رادعة وكافية لمنع تكرار حالات مشابهة وهو ما شجع فيصل الدريهم رغم علمه بالقرار لنهج نفس الخطأ.
|