Sunday 23rd May,200411560العددالأحد 4 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول العنف ضد المرأة ورد الفعل حول العنف ضد المرأة ورد الفعل

قرأت يوم الخميس 17-3-1425 في صفحة الرأي مقالا للأخ فؤاد أحمد إبراهيم عن الحماية الاجتماعية للحد من العنف ضد المرأة حيث طرح مقالا مميزا في الطرح ونقول إذا تعرضت المرأة للعنف فإنها سوف تمارس العنف مع أطفالها ومع المحيطين بها ومن العنف عدم اهتمامها بالأطفال وانعدام الأمن العاطفي عندها لأطفالها أو حدوث طلاق وتشتت الأبناء بين الأم والأب، وهذا من أقسى أنواع العنف وهو عدم حصول القدر الكافي من حنان الأم أو الأب على حد سواء، ولكن من يعي حاجات ورغبات الأطفال ومن الرغبات المشاركة الوجدانية والعاطفية وتبادل المشاعر مع الأطفال من الدفء الأبوي والحماية الاجتماعية للطفل بأن توفر له حياة اجتماعية مكونة من أسرة متفاهمة وتعتني بأسلوب التربية الحديثة وتجعل الطفل يشارك الآخرين ويحتك بالآخرين وتعديل السلوك غير المرغوب فيه والحماية النفسية أي نوفر للأطفال توافقا نفسيا يساعد الطفل للاستمتاع بحياته ونوفر له الحنان والعطف وتدعيم ذاته بالتشجيع لممارسة ألعابه بحرية خالية من المشاكل الأسرية حتى لا تؤثر على نفسية الطفل والحماية الأمنية، أي نوفر له الجو الأسري الخالي من العنف ضد المرأة حتى لا ينعكس سلبا على الطفل والملاحظة غير المباشرة لتصرفاته وتعديل ما ينبغي تعديله من إكسابه الحب واحترام الآخرين وتطبيق مبدأ العدل والمساواة والبعد عن الحقد والحسد والكره للآخرين حتى نحقق له الأمن مع المحيطين به والتنشئة الاجتماعية أي إكساب الأطفال العادات الحسنة بداية من داخل الأسرة إلى التحاقه بالمدرسة ومتابعة تنشئته التنشئة الاجتماعية السليمة إلا ان الملاحظ ان بعض الأسر يتبعون أسلوب إيذاء الطفل لسبب إدمان أحد الوالدين على المخدرات وبالتالي توتر الأعصاب يؤثر على أطفاله بغير إرادة منه ويعمد إلى العنف مع أطفاله سواء بالضرب باليد أو العصا وهذا الأسلوب من العنف يعتمد على الإيذاء الجسدي ولا يعدل من سلوكيات الطفل، والضرب يلغي المشاعر والإحساس للوالدين وينشأ الطفل بعدما يكون شابا يكون عاقا لوالده لأنه يختزن بعقله الباطن أفعال والده بالصغر ويتذكر ما فعل به وينتقم بشكل غير مباشر ولأن العنف صار له المثل الأعلى ومثله الأعلى والده أو والدته فتعلم الطفل العنف مع إخوته وأقرانه بالمدرسة وتكون تنشئته الاجتماعية محملة بالخوف والرعب والشعور بالقلق وان الممارسات الخاطئة مع الأطفال تفقدنا جيلين جيل الآباء وجيل الناشئة الذي عُلّم خطأ فأصبح عالة على المجتمع وعضوا يحتاج إلى إعادة صياغة في التربية وفق التربية الحديثة التي تنادي بالتعامل مع فكر الإنسان وليس تعذيب جسده ومعالجة أوجه القصور لديه بدون جرح للمشاعر والأحاسيس وان الأساليب الإرشادية للحد من الإيذاء كثيرة ومنها: نفترض إن طفلا اتبع سلوكا خاطئا أو قال كلاما غير لائق ولا يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي ونقترح اتباع مايلي:
1- التشكيل.. أي نبين للطفل ما ينبغي فعله وترك السلوكيات غير المرغوب فيها بالسخرية من السلوك نفسه ولا نسخر من ذات الطفل.
2- المثير والاستجابة.. ونعني بالمثير ان نقدم مثيرا لاتباع سلوك جيد ونتوقع استجابة صحيحة مثال ذلك: نقول للطفل الذي لا يؤذي جاره.. اليوم نقدم لك جائزة فهذا المثير والاستجابة هي عدم الإيذاء حتى يحصل على جائزته.
3- التعزيز.. أي تشجيع الطفل على الأفعال الحسنة وتقديم الثناء له فالثناء يميل له الفرد سواء كان صغيرا أو كبيرا.
4- الممارسة السالبة.. أي تدع الطفل يمارس السلوك حتى يمل أو يكره ذلك السلوك وبعد ذلك يرجع إلى السلوك الحسن والممارسة تكون بحدود ولا تتعارض مع الشرع في اتباع سلوكيات تخالف العادات والتقاليد.
5- الإطفاء أو التجاهل لذلك السلوك حتى ينطفىء ولا يجد التعزيز من الأقران أو سحب المعززات حتى يتلاشى.
6- تكلفة الاستجابة.. أي نقدر أن فعل ذلك السلوك يجعله يخسر الآخرين أو عدم رضا الوالدين عنه.
7- حديث الذات.. نقدم للطفل عبارات تجبره على فعل سلوك حسن.
8- الأساليب التوكيدية.. نقدم للطفل تعزيزات لتوكيد السلوك وتثبيته مثل المدح أو الثناء.

صالح محمد عجرم العتري
مرشد طلابي بمدرسة البراء بن مالك


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved