تواصل الجزيرة تميزها وتألقها الصحفي وتغطيتها للأحداث المهمة بتفرد وريادة تؤكدان مكانتها كصحيفة تحترم القارئ وتحرص على إرضائه وتقديم كل ما يناسبه ويريده من صحيفة اختارت شعارها : (الجزيرة تكفيك) وكانت وفية لهذا الشعار.. أسوق هذه المقدمة وأشير إلى الملف الهام الذي قدمته الجزيرة في عددها 11548 بتاريخ 11 أيار 2004م وحمل عنوان: (عام من الترويع) وكان ملفاً (مميزاً) بتنوع مواده والمعلومات التي حواها عن الفئة الضالة والجرائم التي ارتكبتها بحق الوطن وأبنائه حيث كان ضرورياً بمناسبة مرور عام على بدء هذه الجرائم إعادة التذكير بالبداية الدموية التي انطلقت منها هذه الفئة لترويع الآمنين وقتل الأبرياء ونشر الخراب والدمار.
وكانت الجزيرة في موقع المسؤولية حين نشرت هذا الملف الذي سلط الضوء بالصورة والكلمة على الجرائم التي ارتكبها هؤلاء والضحايا الذين خلفوهم غير مبالين بقيم أو دين أو أخلاق هدفهم القتل والدمار والإفساد تحت ذرائع واهية ومبررات واهمة.
كما أشير للتغطية الخاصة التي نشرتها ( الجزيرة) بعددها 11543 تاريخ 6 أيار 2004م بعنوان: (هذا ما فعله المنتحرون القتلة) بقلم وعدسة الزميل عبد الرحمن السريع حيث كانت الصور معبرة عن واقع الحال لهذه الفئة التي سعت لتدمير المرافق الخدمية حين استهدفت مبنى المرور ليطال الحقد (البشر والحجر حسب تعبير الزميل السريع).
إن على وسائل الاعلام ومن بينها الصحف مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة من خلال الاستمرار بأداء رسالتها لفضح جرائم تلك الفئة الظالمة وذلك بالاستخدام الأمثل للكلمة والتوظيف الكامل للصورة المعبرة التي تبرز أهداف هؤلاء وغاياتهم بما يؤدي لترسيخ الوعي والإدراك على كل المستويات لخطورة ما يقومون به من قتل وتفجير وتخريب بحق هذه البلاد الآمنة التي تهوي إليها أفئدة المسلمين في كل العالم وتدعو لها بدوام الأمن والأمان اللذين تميزت بهما على الدوام.
عصام حاج علي / سنا برس دمشق |