* الحدود اليمنية - جازان - جبران السعيدي - إبراهيم بكري:
تواصل الجهات المعنية بمنطقة جازان التحقيق في أسباب الخلل الفني لتحطم طائرة مروحية تابعة للشركة المنفذة لترسيم الحدود بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية صباح الثلاثاء الماضي الموافق 29- 3- 1425هـ وتحديداً في حوالي الثامنة صباحاً جاء ذلك عند محاولتها الهبوط في قرية (الخرمة) بجبال آل يحيى بني مالك.
الطائرة كانت تقل 17شخصاً بينهم سعودي واحد وقد تعرض 11 شخصاً لإصابات مختلفة بين المتوسطة والخفيفة بينهم نقيب سعودي ، وقد هرع المواطنون إلى الموقع بالإضافة إلى سيارتين من حرس الحدود وتم إسعاف بعضهم في مركز الرعاية الأولية بآل يحيى.
ثم تم نقل المصابين إلى مهبط الطائرات بالقرب من العين الحارة ببني مالك في طريق غاية بالسوء وعندها حضرت طائرة قامت بنقل المصابين إلى مستشفى صامطة العام.
ومن جانبها انتقلت الجزيرة أمس إلى الموقع في رحلة شاقة استغرقت ست ساعات وقامت بالصعود إلى الجبل واحتجنا إلى ثلاث ساعات بالصعود ومثلها بالعودة إلى مكان تحطم الطائرة حيث وجدنا أنها تحطمت داخل الحدود السعودية على بعد حوالي مئة متر من العلامة الحدودية والطائرة أصيبت بتلفيات كبيرة بل وجدنا بعض قطعها قد تطايرت في جهات مختلفة.
التقينا بعددٍ من المواطنين الذين تحدثوا إلينا فقال المواطن جابر سلمان ل (الجزيرة) كنت على مقربة من مكان سقوط الطائرة ويبدو أنه حدث لها خلل فلم اشاهدها إلا وهي تسقط وعندها قام العديد من المواطنين بالوجود بالإضافة إلى الجهات الأمنية هناك وقمنا بإخراج المصابين حيث كان من بينهم سعودي، وتم نقلهم بسيارات المواطنين الخاصة بالإضافة إلى سيارات حرس الحدود حتى تم إيصالهم إلى مهبط طائرات الشركة بالقرب من العين الحارة بعد معاناة كبيرة في الخطوط الجبلية الصعبة التي كما شاهدتم انتم قد يكون نقل المصاب فيها أشد عليه من الإصابة نفسها،
ولقد رصدت عدسة الجزيرة بعض اشلاء الطائرة وقد تناثرت هنا وهناك والحادث وقع في منطقة جبلية شديدة المسالك والوعورة.
الجدير ذكره بأن هناك جنوداً من حرس الحدود يقومون بحراسة الطائرة التي مازالت اللجنة المكلفة تكشف عن كافة التلفيات فيها للوصول إلى نقطة الخلل الرئيسية, وعلمت الجزيرة بأن المصابين خرجوا من المستشفى وحالتهم حالياً طبيعية جداً.
ومن جانبهم عبّر للجزيرة عدد من حرس الحدود اليمنية عن شكرهم للجهات السعودية على تعاونهم ورعايتهم للمصابين اليمنيين في لفتة تجسد عمق الروابط بين البلدين الشقيقين.
الجدير ذكره أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وقف بنفسه على الحادث واطمأن على المصابين ووجّه الجهات المعنية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتهم وصحتهم والعناية بهم.
|