* بريدة- عبدالرحمن التويجري:
أدّى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بعد صلاة ظهر أمس السبت بجامع الخليج ببريدة صلاة الجنازة على الفقيد الشيخ محمد بن علي بن سليمان السعوي إمام وخطيب جامع الراشد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول الجمعة اثر حادث مروري مروع على طريق القصيم الرياض السريع بمحافظة الغاط حيث توفي الشيخ السعوي وزوجته وإحدى بناته في الحادث.
وفور الانتهاء من الصلاة قدّم صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم التعازي لاخوان وأبناء وذوي الفقيد ولمشايخ وطلبة الشيخ (رحمه الله).
وقد أدى الصلاة مع سموه عدد من المسؤولين والمشايخ وطلبة العلم ومحبي الشيخ من داخل مدينة بريدة وخارجها واكتظ بالمصلين الجامع وقد أمّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن محمد الونيان حيث امتلأت أروقة المسجد وساحاته الخارجية والداخلية وكذلك الشوارع المحيطة به من كثرة المصلين لما لفضيلة الشيخ الفقيد من محبة خاصة يكنها له أبناء القصيم عامة ومدينة بريدة خاصة وما يتمتع به فضيلته (رحمه الله) من علم غزير وخصال عالية وصفات حميدة حيث ان فقده فاجعة على جميع محبيه وعلى طلبته وأقاربه وذويه خاصة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
مشاهدات الجزيرة
- موكب الجنائز الذي كان محمولاً على الأعناق والذي يحمل جنازة الشيخ السعوي وزوجته وابنته حتى وصوله المقبرة كان مهيباً والأيدي تتخاطف النعوش للمشاركة بحمل الجنائز.
- الشوارع والطرق المؤدية للمقبرة كانت مزدحمة بشدة بأرتال السيارات التي توقفت عن الحركة تماماً بسبب الازدحام البشري العظيم الذي فضّل المشي بدل الركوب للمقبرة لمواراة الشيخ في قبره.
- قدر أكثر من شخص اجمالي المصلين بأكثر من عشرين ألفاً أدوا الصلاة على الجنائز بالجامع إضافة إلى تكرار الصلاة بالمقبرة لأكثر من أربع مرات ولأول مرة.
- الجامع امتلأ بالمصلين منذ وقت مبكر من صلاة الظهر بجميع أروقة الجامع فيما أدى البعض الآخر الصلاة تحت لهيب الشمس بالشوارع المحيطة للجامع.
- علامات الحزن والأسى بادية على وجوه الجميع حيث أكد للجزيرة بعض من المشايخ ومحبي الشيخ أن وفاته وفقده فاجعة كبيرة وخسارة عظيمة. نسأل الله ان يعوض المسلمين خيراً أن شاء الله.
- تواجد مكثف لفرق المرور لتنظيم الحركة المرورية بالتقاطعات والشوارع المحيطة بالجامع والمقبرة منذ الصباح.
- علق البعض بأنه لأول مرة في القصيم يُرى هذا المشهد الرهيب بهذا التجمع الغفير وترحموا على الشيخ وزوجته وابنته والكل يردد سيرته العطرة الفريدة.
- الفقيد أمّ المصلين وخطب فيهم الجمعة أمس الأول بجامع الراشد بمدينة بريدة واتجه إلى منطقة الرياض لأجل متابعته تحضير الدكتوراه ولكن الموت فاجأه بالطريق هو وزوجته الأخرى وابنته (رحمهم الله).
- رسائل الجوال نقلت خبر وفاته رحمه الله منذ اللحظة الأولى لمعرفة الحادث حيث تداوله الجميع ثم بعد ذلك اعلان مكان ووقت الصلاة على الفقيد.
- البعض لم يستطع الدخول للمقبرة وفضّل المشاهدة فقط من أعلى السور المحيط أو البنايات القريبة.
- يعتبر الشيخ محمد السعوي من العلماء الأفاضل الذين يشهد لهم بالزهد والورع والتواضع وحسن الخلق وتعود تداعيات وفاة الشيخ محمد السعوي إلى تعرضه لحادث مروري على طريق القصيم-الرياض السريع وتحديداً عند مروره بمحافظة الغاط حيث انفجر الإطار الأمامي لسيارته مما نتج عنه انقلابها عدة مرات حيث توفي الشيخ وزوجته وابنته (سراء) والتي يبلغ عمرها تسع سنوات كما أصيب ابنه حسان الذي يصغرها عمراً بكسر بيده اليمنى وكان الشيخ متوجهاً للرياض حيث انه يحضر دراسة أكاديمية في درجة الدكتوراه وكان الشيخ ومازال حتى وفاته يعمل مدرسا بالمعهد العلمي ببريدة وتخرج على يديه عدد من طلبة العلم والمشايخ والقضاة وكان رحمه الله مبدعا في علم الفرائض بالاضافة إلى عدد من العلوم الدينية الأخرى.
وكان الشيخ الفقيد إماماً وخطيباً لجامع خادم الحرمين ببريدة الجامع الكبير سابقاً لعدة سنوات ثم انتقل إماماً وخطيباً لجامع الراشد ببريدة بالاضافة إلى أنه كان محتسباً في عقد الأنكحة لراغبي الزواج.
والشيخ يعتبر من مواليد مدينة بريدة ويبلغ من العمر ما يقارب خمسين عاما ولديه من الأولاد ستة ذكور وهم عبدالله وعلي وعبدالرحمن وثابت وأيوب وحسان وأربع بنات بالإضافة إلى سراء التي توفيت معه وكانت آخر صلاة جمعة صلاها الشيخ إماماً وخطيباً هي جمعة أمس الأول حيث تحدث عن القتل والتعدي على الأنفس بغير حق وما في ذلك من حرمة كبيرة موضحا أضراره وأبعاده مورداً عدداً من الآيات والأحاديث في ذلك. هذا ويتقبل أبناء وذوو الشيخ العزاء بمنزل الشيخ بحي القويع غرب مدينة بريدة وعلى تلفون 063241151
|