** كيف تجتمع الناس على حب شخص؟
** ولماذا.. هم يجمعون على حب فلان؟
** كيف أن فلاناً من الناس.. ملأ قلوب الناس حباً.. وكيف أنه استحوذ على كل تلك المساحة؟
** وهل بوسع كل شخص.. أو أي شخص.. أن يدخل قلوب الناس هكذا.. ويصبح محبوباً؟
** هل بمقدور أي شخص.. أن يأسر قلوب الناس؟
** هل الوصول إلى قلوب الناس وملئها هكذا بالحب.. أمر هيِّن؟
** يبدو لي.. أن المسألة.. ليست سهلة أبداً.. بل هي شبه مستحيلة.. إلا من الندرة من الناس.
** لك أن تتخيل شخصاً يُجمع الناس.. كل الناس على حبه حباً كبيراً.. وبهذا الحجم الذي شاهدناه وعايشناه.. عندما كان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز في المستشفى.. لإجراء عملية جراحية بسيطة.. تكلَّلت بفضل الله ومنته بالنجاح.. وخرج سليماً معافى.. يواصل عطاءه في كل ميدان.. ويشمل بكرمه.. كل إنسان.
** هذه المكانة.. التي احتلها سيدي صاحب السمو في قلوب الناس.. لم تكن مصادفة.. ولا جاءت هكذا.
** أبداً.. هي ليست كذلك.. بل كانت نتاج عقود من العطاء الإنساني.. الذي لم يتوقف.
** سيدي سلطان.. يعرفه اليتامى.. والأرامل.. والعجزة.. والمرضى.. والثكالى.. والفقراء والمعوزون والمساكين والمعدمون والمحتاجون.. أكثر مما يعرفه المسؤولون ورجال الأعمال والمثقفون.
** سيدي.. له في كل ميدان.. عطاء.. وفي كل مناسبة حضور مشرف.. وفي كل بيت.. وفي كل أسرة.. بصمة خير وعطاء.
** منذ ان أعلن عن دخول سموه المستشفى.. والصحف ملأى بالشعر والنثر والانطباعات والدعوات.. كلها تتحدث عن شيء من مآثر هذا الإنسان العظيم.
** لقد قرأتم ما نُشر وما قيل عن سيدي.. شعراً.. ونثراً... ورأيتم.. كيف نطق المبدعون.. وكيف حلَّق الشعراء.. وكيف أكدوا.. أن فضائل هذا الرجل وسجاياه ومكرماته.. قد شملت كل إنسان.
** لقد قرأتم قصائد عكست الواقع الفعلي.. ولامست الحقيقة بكل شفافية ووضوح.
** لم يتوقف النشر لحظة واحدة.. وما رأيتموه.. هو جزء مما يرد الصحف.. وجزء من مشاعر الناس.. لأن هناك من يعجز عن التعبير.
** منذ لحظة دخول سموه حفظه الله.. المستشفى والناس ليس لها هاجس سوى (سلطان) تلهج له بالدعاء.. وتنتظر يوم الشفاء.
** الناس.. صارت تحلَّق حول التلفاز.. وإذا ابتسم سلطان.. ابتسم كل الناس.
** الناس كل الناس.. تشاهد لقطات التلفاز وتقرأ اللقطات.. وتحب سلطان.. وكل من يزور سلطان.
** والناس.. غنَّت.. وابتهجت.. وفرحت.. يوم جاء خبر مغادرة سلطان المستشفى.. وعندها.. كان يوم عيد.
** سلطان.. بألف خير.
** سلطان.. عاد لمواصلة.. تلك العطاءات التي ملأت الدنيا حضوراً.
** سلطان.. في كامل عافيته.. وعاد محلقاً كما كان.
** الناس.. كل الناس.. كانت تدعو له بظهر الغيب.. بأن يحفظه ويحميه ويشفيه.
** الناس.. كانت تبتهل إلى الله تعالى.. صباح مساء.. بأن ترى.. ابتسامة سلطان.. تعود مجدداً.. تملأ الدنيا.. فرحاً.. وسعادة.. وعطاءً.
** سلطان.. للناس كلهم.. ملأ قلوبهم.. سعادة وملأ بيوتهم فرحاً.
** كم من ابتسامة أعاد !
** وكم من يتيم احتضن !
** وكم من أسرة شمل !
** وكم من مريض عالج !
** وكم من أرملة كفل !
** وكم من مشرَّد..آوى!
** وكم.. وكم!
** السجل طويل.. إنه أبيض ناصع كما وجه سلطان
** سلطان.. وجه السعد.. ووجه الخير.. ووجه الفأل الحسن.
** لقد قرأتم ما قاله الشعراء والأدباء والمثقفون والكتاب والصحفيون ولكن.. لم تقرأوا.. ما في قلوب اليتامى والعجزة والفقراء والمرضى.. وكل محتاج.
** ما في قلوب هؤلاء.. أضعاف أضعاف ما قرأتموه.. وما قاله هؤلاء المثقفون والوجهاء والمسؤولون.
** لكن هؤلاء العجزة والأرامل واليتامى.. قالوا ما عندهم.. في هزيع الليل الأخير.. عندما توجهوا إلى الله تعالى وألحُّوا عليه بشفاء سلطان.
** سألوا الله تعالى.. أن يحفظ سلطان من كل سوء.. هذا الرجل الذي ملأ قلوبهم سعادة.. وأعاد لهم.. ابتسامة فقدوها.
** سلطان.. ملأ قلوب الجميع.. وأسر قلوب الجميع.. وتربع في كل قلب.
** سيدي.. مَلك قلوب كل هؤلاء..
** أحب هؤلاء.. فأعطاهم كل ما يملك.. فأعطوه الحب..
|