* الرياض - أحمد القرني:
لقي المشروع السعودي المقدم من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع لتطوير أهداف ورسالة ومنهجية عمل مجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي إشادة واسعة ودعماً من أصحاب المعالي الوزراء والمنظمات الصحية المتخصصة المشاركة في اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب في دورته غير العادية رقم 29 في جنيف خلال الأيام القليلة الماضية حيث تبنى المجلس بالإجماع المشروع السعودي الذي جاء تحت عنوان (تطوير عمل مجلس وزراء الصحة العرب).
وأوضح د.خالد المرغلاني المشرف العام على الإعلام والتوعية الصحية بالوزارة أن معالي وزير الصحة د. المانع قد تقدم بهذا المقترح نظراً لما لوحظ خلال السنوات الأخيرة من رتابة واستمرارية المواضيع المطروحة في المجلس دونما تقدم يذكر، وإن معظم التقارير المطروحة على المجلس تفتقر إلى الصبغة الفنية المتخصصة.
وأضاف قائلاً: إن المشروع المقترح يهدف إلى مواكبة روح العصر والنظام العالمي والتغيرات في النظم الصحية وقياس أدائها من خلال التركيز على المفاهيم التطويرية الجديدة كبرامج الجودة الصحية الشاملة واعطاء دور أكبر لمشاركة المجتمع والمرضى في السياسات الصحية وتبني مبادئ حقوق المرضى وسلامة وأمان المريض.
وأشار إلى إن المشروع السعودي أكد على ضرورة تبني المجلس النظم الصحية المتطورة مثل حساب التكاليف واقتصاديات الصحة وتمويل الخدمات الصحية ودراسة التجارب الناجحة في دعم المجتمع للخدمات الصحية وطالب معاليه بأن يكون للأمانة الفنية للمجلس دوراً في متابعة البرامج مع الدول واقتراح الأولويات للعمل وزيادة التنسيق مع المنظمات الصحية المماثلة.
وأضاف أن المشروع السعودي يعطي أهمية كبيرة على ضرورة تطوير الكوادر الفنية وبناء خبرات عالية وتحديد مهام وعدد وتخصصات العاملين بالإدارات الفنية والهيئات الاستشارية وتقييم عمل اللجان والهيئات القائمة والمنبثقة عن المجلس مع تنشيط الجانب العلمي والصحي للقيام بوضع خطة خمسية للأولويات الصحية ومتابعة المستجدات الفنية واقتراح برامج فنية وإجراء الدراسات عليها وطرحها حسب الأولوية في اجتماع المجلس عن طريق الأمانة الفنية.
واختتم حديثه بأن معالي وزير الصحة أكد على أهمية أن تكون هناك كلمة عربية موحدة للمجلس تلقى في المحافل الدولية أسوة بما يجري في الاتحاد الأوروبي ودول أفريقيا وكذلك على غرار الكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي والتي يلقيها عادة رئيس الدورة.
|