نقلوا تعازي القيادة وسمو وزير الداخلية
أمير القصيم والأمير محمد بن نايف والأمير عبدالعزيز بن ماجد زاروا أسر الشهداء والمصابين من بريدة
سمو أمير القصيم: دماء الشهداء عطرت تراب الوطن.. ونناشد كل مواطن أن يكون عيناً لرجال الأمن

  * بريدة - عبدالرحمن التويجري - خالد الحربي:
قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بزيارة لأسرة شهيد الواجب وكيل رقيب نواف بن حمد الحربي الذي استشهد في أحداث خضيراء بمدينة بريدة حيث قدم سموه خالص التعازي والمواساة لأشقاء الشهيد وأبنائه.
وفور وصول سموه إلى منزل أسرة الشهيد كان باستقباله إخوانه وأقاربه ونقل سموه تعازي القيادة الكريمة وسمو وزير الداخلية مبيّناً بأنهم حملوه تعازيهم الحارة ومواساتهم الصادقة مؤكداً أن الشهيد في قلوبنا وقلوب أبناء الوطن كافتهم.
وامتدح سموه دور الشهيد في تأدية واجبه وأنه حقق بإذن الله الشهادة ومعه زملاؤه الذين وقفوا في وجه الضالين هدفهم الدفاع عن أمن وطنهم ومواطنيهم.
ووعد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أحد أشقاء الشهيد نواف الحربي بانضمامه بالسلك العسكري بناءً على طلبه.
كما قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بزيارة إلى منزل أسرة الشهيد الآخر عايض عوض الحربي وكان في استقبالهم والد الشهيد وأشقاؤه.
ونقل سمو أمير منطقة القصيم خالص عزاء وصادق مواساة القيادة الكريمة وسمو وزير الداخلية لهم موضحاً أن مصابهم هو مصاب الجميع وحزنهم عم الجميع أيضاً.
وقد نقل سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رغبة والد الشهيد الشيخ عوض الحربي بنقل ابنيه الاثنين إلى منطقة القصيم وهما اللذان يعملان في السلك العسكري إلى سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الذي وعده خيراً.
وأكد والد الشهيد نواف ان أبناءه وهم يخدمون الوطن قد وهبوا أنفسهم لدينهم ووطنهم وانه لن يحزنه على الإطلاق فراقهم في سبيل ذلك.
زيارة المصابين
من جهة ثانية قام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم بزيارة إلى المصابين في حادثة خضيراء بمدينة بريدة المنومين بمستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة واطمأن سموه ومرافقوه على الحالة الصحية للمصابين واستمع من النقيب زايد بن فهد العيبان عن حالته الصحية وعن حماسه للخروج والمشاركة مع زملائه.
كما شاهد عن قرب الوضع الصحي للجندي سامي المطيري المنوم بالعناية المركزة والتقى أسرتي المصابين واستمع منهما عن إحساس المواطنة وتقديم أبنائهما في خدمة الدين والوطن.
وشملت زيارة سموه وسمو مساعد وزير الداخلية وسمو نائب أمير منطقة القصيم زيارة للجندي عبدالله عايد الحربي الذي سبق أن أصيب في إطلاق نار بداية شهر ربيع الأول قرب دوار الهدية ببريدة.
تصريح سمو أمير منطقة القصيم
وبعد زيارة المصابين وأسر الشهداء أدلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بتصريح صحفي قال فيه: في الواقع أنا تشرفت هذا اليوم أن أنقل تعازي مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني وسمو سيدي وزير الداخلية وشاركني في ذلك أخي الأمير محمد بن نايف وأخي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بأن ننقل عزاءهم لأسر الشهداء الذين عطرت دماؤهم تراب الوطن ولا شك أنهم قدموا أنفسهم عن قناعة للواجب على ديننا أولاً ووطنا ثانياً والعمل الذي أدوه يفخر به كل انسان سعودي ولا شك أن وجودهم في الميدان وموقفهم تجاه هذه الفئة التي خرجت عن الطريق المستقيم ونأخذ هذه الصفة في جميع الأمور سواء من ناحية الدين أو من ناحية قيمنا أو من ناحية تعاملنا أو من ناحية تعاملنا أيضا مع الانسانية في كل مكان وديننا يحثنا على جعل أمن الانسان واحترام الانسان ودم الانسان من أهم الأمور.
خروج هؤلاء عن الخط المستقيم جعلهم ولله الحمد هدفاً لرجال الأمن وفي نفس الوقت يجب أن تكون عيون المواطنين تلاحق هؤلاء في أي مكان ورجال الأمن الذين ضحوا بدمائهم نسأل الله سبحانه أن يجعلهم من الشهداء وأن يجبر مصاب أهاليهم ومصابنا نحن لأننا جميعاً نشكل فريقاً واحداً وأقولها بصراحة كل انسان سعودي يشعر بأن هذا الابن خرج مدافعاً عن وطنه ولذلك الاحساس بالمواطنة والمسؤولية من أهم الاشياء التي تركز قيام الوطن وقوة الوطن.. وأيضا قمت وأخي الأمير محمد وأخي الأمير عبدالعزيز بزيارة المصابين في المستشفى وتم ولله الحمد الاطمئنان على صحتهما أحدهما سيخرج اليوم والآخر يحتاج الى استكمال علاجه بشكل مركز وكانت التقارير الطبية تشير الى أنه ولله الحمد ليس هناك أية خطورة وستستكمل العلاجات الكاملة.
وناشد سموه كل مواطن أن يقف مع رجال الأمن وان يكون عيناً لهم يستطيع بعينه فعلاً أن يصل الى الحقيقة وينقلها الى رجل الأمن، والذي لن يتردد بالتجاوب والتعامل في كل ميدان وكل موقع.
وقال سموه: سرني وأخي الأمير محمد وأخي الأمير عبدالعزيز ما سمعناه اليوم من آباء الشهداء واخوانهم بأن كلاً سيقدم ابنه بديلاً عن الفقيد وهذا شيء يعتز به كل انسان سعودي ونقول انه فقد الغالي بالأمس واليوم يقدم الأغلى وهذه قمة المواطنة وقمة العطاء الذي لا نستطيع أن نجزيه نحن إلا أن يجزيه رب العالمين من عنده لكل من قدم وبذل وتفاعل.