* الرياض - حازم الشرقاوي:
أبرمت مجموعة سمامة السعودية اتفاقية مع شركة كيرك لاند كابتل الكندية لتأسيس شركة جديدة تحمل اسم شركة سمامة كيرك لاند باستثمارات سعودية كندية لتنفيذ المشروعات الضخمة التي تزيد تكلفتها عن المليار ريال في قطاعات البنية التحتية، التشييد والبناء، المطارات والموانئ والاتصالات والكهرباء، والغاز والكباري والأنفاق والسدود والأبراج الضخمة.
وقد وقع الاتفاقية المهندس ناصر المطوع رئيس مجموعة شركات سمامة والسيدة آلس كيرك لاند رئيس مجلس إدارة شركة كيرك لاند الكندية بمقر الشركة في مركز الأندلس بالرياض.
وقال المهندس ناصر المطوع رئيس مجموعة شركات سمامة: إن الشركة الجديدة تمتلك فيها شركة سمامة 40% والشركة الكندية 60%، وستدخل السوق خلال الأربعة أشهر المقبلة وهدفها تنفيذ المشروعات العملاقة التي تزيد تكلفة أي منها عن المليار ريال، وتوقع الشيخ المطوع أن تنفذ الشركة الجديدة مشروعات خلال العامين المقبلين بأكثر من 10 مليارات ريال، مؤكدا على أن المملكة في حاجة لمثل هذه الشركات الجديدة التي تجمع ما بين الخبرة السعودية والكندية في آن واحد خاصة وأن الشركة الكندية نفذت مشروعات في العالم بأكثر من 40 مليار دولار بما يوازي 150 مليار ريال في كل من: كندا وأمريكا والصين والهند وباكستان عبر إقامة المطارات والمدن الجديدة والبنية التحتية والسدود، كما أن مجموعة سمامة هي من أكبر 100 شركة في المملكة ونفذت عدداً كبيراً من المشروعات في مختلف القطاعات.
وأوضحت آلس كيرك لاند رئيس مجلس إدارة شركة كيرك لاند الكندية أنه من خلال الشراكة السعودية الكندية سيتم تنفيذ مشروعات داخل المملكة وأخرى على مستوى العالم، إذا نفذت الشركة الكندية مشروعات مدن جديدة في العالم يقطنها أكثر من 3 ملايين نسمة، وستنفذ مشروعات بحجمها وأكبر منها من خلال الشركة الجديدة.
وقالت آلس كيرك لاند: لقد أبرمنا هذه الشراكة بعد دراستنا الجيدة للمستقبل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية ومن خلال النمو السكاني الكبير البالغ 3.5% سنويا، مشيرة إلى أن النمو السكاني في المملكة يصاحبه انتعاش اقتصادي كبير في البلاد، وذكرت أن الشركة تنظر في المملكة إلى استثمارات وأعمال طويلة الأمد، وقالت: سنقدم مشروعات من خلال الشركة الجديدة عالية الجودة التي سيفتخر بها أحفادنا في المستقبل.
ويعتقد جوزيف فخري الملحق التجاري الكندي في السعودية أن المملكة في حاجة إلى خبرة مثل هذه الشركات الكندية المتمتعة باسم عالمي في مجال إنشاء المشروعات العملاقة، إذ تتعاون مع عدد كبير من الدول الكبرى في العالم، مشيرا إلى أن كندا لها خبرة طويلة في قطاع الإنشاءات والمقاولات، وهي الآن بصدد تصدير خبراتها إلى دول العالم من خلال عقد العديد من الشراكات.
ودعا الملحق التجاري الكندي رجال الأعمال السعوديين إلى التعاون مع الشركات والخبرات الكندية التي تعد الأولى في عدد كبير من المجالات خاصة التكنولوجية والتقنية والإنشائية، وذكر أن المملكة تعد الشريك التجاري الأول بالنسبة لكندا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأضاف أن الآونة الأخيرة تشهد قدوم وفود تجارية كندية إلى المملكة وإبرام بعض العقود في عدة مجالات تجارية مع الشركات السعودية، كما تسعى الشركات الكندية الدخول في استثمارات في مجالات: التعدين، والغاز، والسكك الحديدية، والبتروكيماويات، والكهرباء، والحديد.
| 
"الاقتصادية"