* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
قال مصدر إسرائيلي مطلع، صباح الجمعة الماضي الموافق 21-5-2004م: إن معهد الطب الشرعي الإسرائيلي في ( أبو كبير)، يعمل هذه الأيام على فحص عظام تسلمتها إسرائيل من حزب الله اللبناني، للتأكد مما إذا كانت تعود ل رون أراد، ملاح الجو الإسرائيلي المفقود في لبنان منذ عام 1986م.
وقال المصدر الإسرائيلي الرفيع: إن اسرائيل تسلمت العظام قبل عدة أيام، وان فحصها سيستغرق شهرا أو أكثر، مشيرا إلى تشكك الجهات الأمنية الاسرائيلية بشأن نتائج هذا الفحص، كون فحوصات مماثلة أجريت لعظام تسلمتها اسرائيل في السابق على أنها ل رون أراد، أثبتت أنها لا تعود له..
وكانت مصادر صحافية، قالت مؤخرا: إنه تم العثور على قبر رون أراد في لبنان، بعد أن قام قادة منظمة حزب الله بالتفتيش عن مكان دفنه.. وإن منظمة حزب الله تنتظر الآن تأكيد إسرائيل بأن العظام هي عظام رون أراد بالفعل.
وشكك ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، في صحة ما جاء في التقرير، وقالت مصادر في ديوان شارون: ليت شيئاً ممّا نُشر يكون صحيحاً.
وكانت مصادر لبنانية، أكدت أن خاطفي رون أراد أقدموا على قتله انتقاماً من إسرائيل على الهجوم الذي شنته على قرية ميدون اللبنانية الواقعة في البقاع الغربي..
واستناداً إلى ما جاء في التقارير الصحافية مع عودة الحديث عن مفاوضات تبادل الأسرى، باشرت قيادة حزب الله الحالية عملية بحث واسعة عن موقع دفن جثة أراد، تمهيداً لاستخدامها في المفاوضات.. حيث استمرت عملية البحث لأكثر من شهرين وتكللت بالنجاح، على الأقل في انتظار تحقق إسرائيل من هوية صاحب العظام.
وكانت مجلة الكفاح العربي اللبنانية قالت مؤخرا: إن الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين، فقدوا في لبنان في الثمانينيات، باتوا اليوم بأيدي حزب الله، الذي أعطى اسرائيل حسب الصحيفة مهلة أسبوعين لتبادلهم..
وجاء في مقال ل المجلة: إن رون أراد المفقود في لبنان منذ عام 1986 قد اصبح في يد حزب الله ما عزز موقعه التفاوضي..
وتابعت الأسبوعية: كما أن بقايا الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فقدوا في العام 1982 في معركة جرت في البقاع اللبناني قد اصبحت بحوزة الحزب.. ونقلت الكفاح العربي أيضا أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله عقد اجتماعات مع قادة الفصائل الفلسطينية وابلغهم بضرورة إعداد لوائح بأسماء معتقليهم في السجون الاسرائيلية وفق الأولويات التي يرونها لاستكمال عملية التفاوض بشأنهم..
|