* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القادة العرب الذين سيجتمعون في تونس إلى تحمّل مسؤولياتهم والقيام بمبادرة حقيقية للدفاع عن الشعب الفلسطيني وحمايته..
واعتبرت الحركة في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه أن قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر بخصوص المجازر المتواصلة ضد الأهالي الفلسطينيين في مدينة رفح فارغ و لا يوقف العدوان الصهيوني، وأن الموقف الأمريكي بالامتناع عن التصويت في جلسة المجلس يمثّل غطاءً سياسياً كاملاً لهذه الجرائم، وتشجيعاً واضحاً للاحتلال الصهيوني فيها..
وطالبت الحركة جميع القوى الفلسطينية إلى التعبئة العامة، ومواجهة العدو الصهيوني والاستبسال في الدفاع عن الشعب والأرض ضد الغزو الصهيوني الغاشم..معتبرة أن ما يجري على أرض رفح هي جرائم حرب حقيقية، وحملات إبادة جماعية تستهدف الأرض والإنسان والحياة، وهي جرائم تستحق العقوبة الصارمة بحق هؤلاء القتلة المجرمين وقادتهم..
ودعت حركة حماس في بيانها منظمات الإغاثة العربية والإسلامية والدولية إلى إغاثة منكوبي مدينة رفح ونجدتهم، بعد أن فقدوا أهاليهم ومنازلهم ومحلاتهم وممتلكاتهم، وناشدتهم نصرة إخوانهم المنكوبين وغوثهم..كما دعت الجهات القانونية العربية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية للمتابعة القانونية والقضائية لجرائم الحرب الصهيونية وتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها والمسئولين عنها للمحاكمة الدولية..
هذا وأكد سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حركة حماس على أن قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص المجازر المتواصلة ضد أهلنا المحاصرين في مدينة رفح فارغ و لا يوقف العدوان الصهيوني على المدينة..
وقال أبو زهري في تصريح للصحفيين: نؤكد أن هذا القرار فارغ المضمون ولا يقدم ولا يؤخر في مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة ضد أهلنا في مدينة رفح، الذين يتعرضون لعملية حصار واجتياح شامل، في ظل ممارسة سياسة الإرهاب وقتل الأطفال والنساء وهدم البيوت وتجريف الأراضي والمزروعات وقطع إمدادات المياه والكهرباء ومنع وصول الغذاء والدواء وحليب الأطفال..وأضاف القيادي في حماس، يقول: ان المطلوب بشكل فوري وسريع هو وقف العدوان المتواصل ضد أهلنا في مدينة رفح وفي كل مكان من فلسطين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى مساء الأربعاء، الموافق 19 - 5 - 2004 قرارا بشأن التوغل والاعتداءات الإسرائيلية على مخيم رفح بقطاع غزة، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه، في حين وافقت 14 دولة أخرى في المجلس على بنوده..
وجاء في القرار: إن مجلس الأمن إذ يؤكد قراراته السابقة، وإذ يؤكد أن على إسرائيل، القوة المحتلة، احترام واجباتها بدقة ومسؤولياتها القانونية المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب في 12 أغسطس- آب 1949م. ويطلب من إسرائيل مواجهة هذه الحاجات على الصعيد الأمني دون أن تتخطى حدود القانون الدولي، ويعرب عن قلقه البالغ من التدهور المستمر للوضع الميداني في الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967م. ويدين قتل المدنيين الفلسطينيين الذي حصل بمنطقة رفح، ويعرب عن قلقه البالغ لهدم المنازل الذي قامت به أخيرا إسرائيل، القوة المحتلة، في مخيم رفح للاجئين، ويذكر بالواجبات التي تفرضها خريطة الطريق على السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، ويدين جميع أعمال العنف والإرهاب والدمار، ويؤكد دعمه لخريطة الطريق التي وافق عليها في قراره رقم 1515 (2003): وجاء في بنود قرار مجلس الأمن:
* يدعو المجلس إسرائيل إلى احترام الواجبات التي يفرضها عليها القانون الإنساني الدولي، ويشدد بشكل خاص على الالتزام المفروض عليها بعدم القيام بعمليات تدمير المنازل المخالفة للقانون.
* يعرب المجلس عن قلقه البالغ من الوضع الإنساني للفلسطينيين المحرومين من منازلهم بمنطقة رفح، ويوجه نداء لتقديم مساعدة عاجلة لهم.
* يطالب المجلس بوقف العنف واحترام وتطبيق الالتزامات الشرعية بما فيها تلك المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني.
* يطلب المجلس من الطرفين التقيد فورا بالالتزامات التي تفرضها عليهما خريطة الطريق.
* يقرر المجلس الاستمرار في النظر في هذه المسألة.
هذا وقد انتقدت إسرائيل عدم استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) لتعطيل تبني مجلس الأمن الدولي قرارا يدين العمليات العسكرية التي تقوم بها في مدينة رفح، وقالت إنها تشعر بخيبة أمل حيال هذا التصرف الأميركي..
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: إن الموقف الأميركي مخيب للآمال إلا أن التصويت كان متوقعا.
|